في ذكرى يوم الأرض ورحيل الأطرش وجنبلاط؛ عبد الفتاح: "ما يوحّد ذكرى المناسبات الثلاث هو وحدة الهوية والأمة والمصير"...

أكـّد أمين عام حزب التجمع عوض عبد الفتاح على ضرورة حماية الهوية القومية للجامعة للأمة وتعزيزها عبر استلهام تراث الشعب، وتراث القيادات العربية التي رفضت التجزئة الجغرافية والطائفية في مسيرة نضال شعبنا وأمتنا.

وكان عبد الفتاح يُشير الى معاني تذكـّر يوم الأرض وتذكر القيادات العربية، سلطان باشا الأطرش، كمال جنبلاط، ومجيد أرسلان، وذلك في اجتماع شعبي عقدته الهيئة العربية ضد التجنيد الإجباري في بلدة بيت جن، أواسط الأسبوع، في الذكرى الـ36 ليوم الأرض وذكرى وفاة القادة المذكورين.

وقال: "عندما نذكر ونتذكر هؤلاء القادة، فإننا نذكر بعض من الوجوه المشرقة في التاريخ العربي المعاصر، ونذكر بعضًا من عبقريات هذه الأمة وأبطالها. الذين حاربوا التجزئة وحاربوا التفرقة وناهضوا وحاربوا الإستعمار ومشاريعه التثقيفية. مشيرًا إلى رفض باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى إلى عرض الإستعمار الفرنسي إقامة دولة درزية في الشام وإصراره على الوحدة القومية والمشروع القومي.

وأضاف: "عندما نذكر يوم الأرض، فإننا نتذكر ونتوقف أمام المعاني الهامة لهذا اليوم، إذ وجهت جماهير الداخل الفلسطيني ضربة قاصمة لسياسة الإرهاب وتمزيق الشعب إلى طوائف وقبائل وجهات، وكان الموقف، وطنيًا جامعًا شاملاً".

هذا وألقى متحدثون آخرون بحضور عدد كبير من مشايخ الطائفة الدرزية ووفد من الجولان السوري المحتل، كلمات تشيد بمواقف هؤلاء القادة وبمعاني الأرض. محمد نفاع سكرتير الحزب الشيوعي، المحامي زاهي نجيدات عن الحركة الإسلامية، المطران عطاالله حنا، الشيخ علي معدي، رئيس لجنة التواصل وكمال حمزة، رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي في دالية الكرمل، وسكرتير الجبهة أيمن عودة وإحسان مراد رئيس حركة الحرية للحضارة العربية ومركز أعمال الهيئة العليا لمحاربة التجنيد الإجباري والطوعي في الجيش الإسرائيلي الذي أكد على أهمية التمسك بالهوية وبالدفاع عن الأرض وعن القدس.

وكانت كلمة عبر الأثير من لبنان للأمير طلال أرسلان، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الذي أشاد بدور عرب فلسطين النضالي ودور سوريا والمقاومة في التصدي للمخططات الإسرائيلية والأمريكية المعادية.
...