سخنين استقبلت الاسيرة المحررة تغريد سعدي بعد 6 سنوات في سجون الاحتلال

احتضنت مدينة سخنين مساء اليوم، ابنتها الاسيرة تغريد محمد ابراهيم سعدي (25 سنة)، بعد أن قضت ست سنوات خلف قضبان السجون الاسرائيلية. وقد استقبلت بأجواء احتفالية بهيجة،

سخنين استقبلت الاسيرة المحررة تغريد سعدي بعد 6 سنوات في سجون الاحتلال
احتضنت مدينة سخنين مساء أمس، ابنتها الاسيرة تغريد محمد ابراهيم سعدي (25 سنة)، بعد أن قضت ست سنوات خلف قضبان السجون الاسرائيلية. وقد استقبلت بأجواء احتفالية بهيجة، حيث كان في استقبالها حشد كبير من أهالي المدينة والمنطقة، وعدد من عائلات أسرى الداخل الفلسطيني ونشطاء جمعيات دعم السجين.

وكانت الاسيرة المحررة تغريد سعدي قد اعتقلت وشقيقتها الكبرى بهيسة في شهر ابريل \ نيسان عام 2002 بتهمة مساعدة خلية فلسطينية من منطقة الخليل على تنفيذ عملية نفذتها احدى الفتيات الفلسطينيات في أحد أسواق مدينة القدس عام في تاريخ 16-4-2002.

وقد أنكرت الشقيقتان علاقتهما بالتهم الموجهة اليهما وأكدتا ان الاعترافات التي عرضتها النيابة أخذت منهما بالقوة . وقد حكم على بهيسة بالسجن 16 شهرا أنهتها عام 2003 , بعد أن أدينت بتهمة عدم الابلاغ عن شقيقتها , تغريد التي كانت المتهمة الرئيسية في القضية .

وقد أعربت الاسيرة سعدي في حديث لموقع عـــ48ــرب عن سعادتها للخروج الى الحرية، معبرة عن أشتياقها للعائلات وصعوبة البعد عن العائلة والاصدقاء، وأشارت سعدي الى أنها تركت أخوة وأخوات ما زالوا يقبعون في ظلمات السجون الاسرائيلية، وأن فرحتها لن تكتمل الا بعد خروج الاخوة كما وصفتهم من السجون الى الحرية.

هذا وقد أعربت السيدة ديانا حسين "أم رامي" والدة الأسير ربيع حسن من قرية دير حنا في منطقة البطوف، المحكوم عليه منذ أيلول عام 2001 بالسجن لمدة 9 سنوات بتهمة مساعدة "جهات فلسطينية"، عن فرحها وسعادتها لرؤية أي سجين يخرج من زنازين القهر، وقالت في حديث لموقع عـــ48ـــرب انها كوالدة سجنين تعرف ما هو شعور الام التي تحرم من ابنها ولا تستطيع ملامسته أو مصافحته ، وانها تحرص على زيارة اهلي السجناء لان قضية السجناء بنظرها هي قضية في غاية الاهمية وهي كذلك قضية انسانية".

أما منير منصور – عضو لجنة متابعة قضايا اسرى الحرية ورئيس جمعية أنصار السجين فقال في لقاء مع عـــ48ـــرب أن شعور الفرحة الذي يشعر به بعد الافراج عن أي أسير سياسي أمني هو شعور ممزوج بالحزن والامل في الافراج عن باقي الاسرى الفلسطينيين ومن بينهم نحو 150 أسيرا من عرب الداخل، ,وأضاف: " يجلس خلف القضبان الاسرى نعيش ونبني ويتحررون بعد ذلك من أجل حياة كريمة لشعبنا، وهذا يتزامن مع عمليات القتل والتصفية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي يوميا" ، وحول ظروف الاسرى في السجون قال : "اوضاع الاسرى صعبة هناك عمليات تنكيل وممارسات قاسية بحق الاسرى وسلطات السجون الاسرائيلية لا تحترم حقوق الاسرى حيث تقوم بأعمال تفتيش مفاجئة وتعتدي ضربا على الاسرى وأحيانا بالاسلحة"، وقال منصور :"سجناء الحرية في الداخل الفلسطيني الذين دفعوا ضريبة الحرية وهم يدافعون عن حقوق الفلسطينيين"
.....

التعليقات