حشد من رفاقهما كان في استقبالهما: غسان وسرحان عثاملة يعانقان الحرية

غسان: الاسير المحرر تختلط عليه المشاعر، بين حلوها ومرها في مثل هذه اللحظات، ونحن اصلا طلاب حق وحرية، وليس اكثر من الاسير تحسسا لهذه اللحظات وهو يستنشق نسائمها

 حشد من رفاقهما كان في استقبالهما: غسان وسرحان عثاملة يعانقان الحرية
عانق الأسيران غسان عثاملة (47 عاما) وشقيقه سرحان (30 عاما)، الحرية اليوم بعد اعتقال دام ست سنوات، وكان في استقبالهما قبالة سجن "شطة" حشد من رفاقهما في الحركة الوطنية والأصدقاء والأقارب.

ولم يخف الأسيران تأثرهما من تذوق طعم الحرية ومن الاستقبال الذي حظيا به من رفاقهما وأصدقائهما وأفراد عائلتهما،واستذكرا من تركوهم خلفهم.

وحال خروجهما من بوابة المعتقل عانق الأسيران الرفاق والأصدقاء ثم انطلقت قافلة سيارات ترفع الإعلام الفلسطينية باتجاه قريتهما، الرينة. وتحولت المسيرة في القرية إلى تظاهرة مركبات ردد المشاركون فيها شعارات وهتافات مؤيدة لنضال الأسرى.

واستقبل الأسيران في منزل والديهما بحفاوة بالغة، وكان في استقبالهم عدد كبير من أهالي القرية ورفاق الدرب والأصدقاء والأقارب، وأسرى محررون. وبدأت وفود المهنئين تصل إلى بيت العائلة.

وقام وفد من التجمع الوطني الديمقراطي يقف على رأسه السكرتير العام للتجمع عوض عبد الفتاح ونائبه مصطفى طه بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة المركزية، بزيارة منزل الأسيرين وتهنئتهما بالتحرر. كما وصل وفدان عن حركة أبناء البلد، إلى جانب الحشود التي أتت من كل حدب وصوب مهنئة بالحرية. وبرز من بين المهنئين رئيس التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه، ورئيس جمعية أنصار السجين سابقا منير منصور، وعمر سعيد.

وتستعد الحركة الوطنية في الداخل لتنظيم مهرجان احتفالي مساء اليوم في الرينة. ومن المقرر أن يجري الاحتفال في الساعة السادسة من مساء اليوم، في ساحة العين، قرب بناية المجلس المحلي، حيث سيتضمن الاحتفال كلمات ترحيبية وفقرات فنية، يشارك فيها فرقة الدبكة وفرقة العودة للفنون الشعبية.

كما من المقرر أن يتحدث في الاجتماع رئيس مجلس الرينة المحلي، ورئيس لجنة متابعة شؤون الجماهير العربية في الداخل، ومتحدثون باسم الجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى والمحررين، بالإضافة إلى كلمة الجولان السوري المحتل، ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

وعلم موقع عــ48ـرب أن عددا كبيرا من الأسرى المحررين سوف يشاركون في المهرجان، كما يشارك فيه وفد من الجولان السوري، علاوة على وفود من القوى الوطنية في الداخل.

تجدر الإشارة إلى أن الأسيرين غسان وسرحان يخرجان إلى الحرية في نهاية حكم بالسجن صدر ضدهما لمدة 6 سنوات في نهاية العام 2003 بتهم أمنية مختلفة.

غسان عثامنة عقب في غمرة الفرح قائلا :

الاسير المحرر تختلط عليه المشاعر، بين حلوها ومرها في مثل هذه اللحظات، ونحن اصلا طلاب حق وحرية، وليس اكثر من الاسير تحسسا لهذه اللحظات وهو يستنشق نسائمها ويعانق اطفاله واحبائه ورفاقه ،لكن من جهة اخرى تنتابك غصة ووجع عميق لاسيما وان قضية الاسرى ليست الاكثر اهتماما وليست على راس سلم اجندة المسؤولين والمؤسسات الانسانية والحقوقية والقيادات السياسية الا ما ندر.

واضاف كيف لك ان تكتمل فرحتك وحريتك ما دام يقبع هناك الالاف من الاسرى ومنهم المرضى وبعضهم في حالات حرجة، الى جانب النساء والاطفال، ونحن في هذا السياق نحمل رسائل بل صرخات بلسان حال الاسرى وهم يناشدون قوى شعبنا الحية، ونحن نطالب في رسالة اولى ونقول يجب اطلاق سراح جميع الاسرى وفي اللحظة الراهنة العمل على التخفيف من معاناتهم على اقل تعديل ، اما بما يتعلق باسرى الداخل فنحن نقول يجب ان لا يتم استثنائهم من اطار اي صفقة تبادل مرتقبة وتحت اي ظروف او ضغوطات كانت
ورسالة اخرى نوجهها الى شعبنا وقواه الحية في الداخل ونقول: الويل لشعب يترك ابطاله ينزفون وحدهم في الميدان عالقين في مقابرهم يلعقون جراحهم وحدهم في مواقع الشرف ،وندعوا ونطالبهم بايلاء قضية الاسرى بما تستحق والتفاعل مع قضاياهم والتواصل معهم ،بل بنداء الواجب اقول انصروا من نصر عزتكم وكرامتكم.

عوض عبد الفتاح: نتمنى أن يرى جميع الأسرى الحرية


وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح: "اتقدم اولا بالتهنئة للصديقين الشقيقين، غسان وسرحان وللوالدة والوالد وجميع افراد الاسرة، وبطبيعة الحال فأننا ايضا نهنأ انفسنا كحركة وطنية، بمناسبة اطلاق سراحهما ، فهذه اللحظة هي من اجمل اللحظات حيث تفك الاصفاد وتطلق الحرية لمناضلين قدما الكثير في العمل السياسي والشعبي الوطني في الداخل ويعودا الآن الى الاسرة والى مجتمعهم، وما يعنيه من استعادة للحياة الاجتماعية الطبيعية ولمواصلة العطاء.

كما نتمنى ان يرى جميع الاسرى الحرية من ابناء شعبنا الفلسطيني نور الحرية قريبا، وان يزال الظلم وتحطم القيود.

ان هؤلاء المناضلين هم ضحايا الاحتلال والاضطهاد، والعنصرية الصهيونية ومطلب كل فلسطيني وكل مناصر لقضايا الحرية والعدالةهو زوال هذا الظلم الكبير وتحقيق الحرية والعدالة لشعبنا الفلسطيني ولكل الشعوب الرازحة تحت نيل القهر والعبودية.

منير منصور الأسير المحرر ورئيس جمعية انصار السجين سا بقا قال:

وان كانت فرحتنا لن تكتمل الا بتحرير جميع الاسرى واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، ورغم ان فرحتنا تبقى منقوصة ،الا انه لاشك ان الاستقبال الشعبي العارم للاخوين سرحان وغسان عثامنة كان يليق بالاسرى وبتضحياتهم ونامل ان يتحول هذا الى تقليد دائم وجزء من ثقافتنا باعتبار ان التضحية والعطاء يجب ان تكون قيمة عالية وثابتة .
واضاف ادعو المسؤولين والهيئات الشعبية بالاهتمام بالسجناء المحررين ،لانه على عكس ما يعتقد البعض ان المعاناة تنتهي عند تحرره من السجن ،علما ان الكثير من المشاكل تبقى عالقة مما يستوجب رعايتهم واحتضانهم لكونهم غابوا عن الساحة فترات طويلة، لذلك الاسير المحرر يجب ان يحظى باهتمام مضاعف ولا يكفي ان نحتفل في مهرجانات الاستقبال.
....................

التعليقات