بتهمة الاتصال مع حزب الله: السجن الفعلي 68 شهرا على راوي سلطاني

النيابة طلبت حكما رادعا على سلطاني بادعاء "محاولات تنظيمات إرهابية تجنيد شباب في صفوفها" * المحامي سلطاني: الملف ملاحقة سياسية والتهم جرى تضخيمها..

بتهمة الاتصال مع حزب الله: السجن الفعلي 68 شهرا على راوي سلطاني
أصدرت المحكمة المركزية في "بيتاح تكفا"، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، الحكم على الشاب راوي فؤاد سلطاني (23 عاما) من مدينة الطيرة، بالسجن الفعلي لمدة 68 شهرا، ينضاف إليها 12 شهرا مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات.

ويأتي هذا الحكم في أعقاب تقديم لائحة اتهام ضد الشاب سلطاني، اشتملت على تهمة "ارتكاب مخالفات ضد أمن الدولة،تمثلت في الاتصال بعميل أجنبي، ونقل معلومات للعدو". وعلم أن المحكمة أسقطت تهمة "التخطيط لارتكاب جريمة".

وقد حضر المحاكمة إضافة إلى محامي الدفاع العشرات من أصدقاء ورفاق سلطاني والعائلة.

وعلم أن النيابة قد طلبت إنزال حكم رادع بادعاء الأخذ بعين الاعتبار الظروف الأمنية الحالية. كما ادعت أن "هناك محاولات من قبل المنظمات الإرهابية لتجنيد الشباب للتعامل معها".

تجدر الإشارة إلى أن سلطاني كان قد اعتقل في منتصف العام الماضي بادعاء أنه تم تجنيده إلى صفوف حزب الله من أجل جمع معلومات حول رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي.

وفي أعقاب صدور قرار المحكمة، قال المحامي فؤاد سلطاني، والد راوي، إن الأجهزة الأمنية ضخمت القضية، ووجهت تهماً لراوي مبالغا فيها، ولو كان الملف بتلك الخطورة التي ادعتها في البداية لكان قرار المحكمة أشد قسوة.

وأضاف: الملف من أساسه هو ملاحقة سياسية بسبب نشاط راوي السياسي، وبقرار المحكمة اليوم يدفع ثمنا على تهم تم تضخيمها من قبل أجهزة الأمن وفي وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقال سلطاني: "لو كان المتهم يهودياً لما وصل الملف إلى المحكمة واكتفت الأجهزة الأمنية بالتحذير والإنذار، وقد حصل ذلك في الماضي غير البعيد، لكنها تسعى لصبغ لقاءات التواصل مع العالم العربي بطابع أمني بهدف ردع النشطاء السياسيين من محاولة كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل علينا منذ قيامها، لكننا نؤكد أننا جزء من الشعب الفلسطيني والأمة العربية ولنا كل الحق في التواصل الطبيعي مع أبناء أمتنا في كل مكان".

التعليقات