بعد 8 سنوات من الأسر فقدت خلالها والديها: عرابة تستقبل الأسيرة المحررة وردة بكراوي

الأسيرة المحررة بكراوي أكدت لعرب 48 أنها تحمل رسائل محبة ومناشدة من الأسيرات إلى جماهير شعبنا وقيادته، بأن تبقى قضية الأسرى على جدول أعمال المؤسسات الحقوقية والإنسانية والوطنية

بعد 8 سنوات من الأسر فقدت خلالها والديها: عرابة تستقبل الأسيرة المحررة وردة بكراوي
في غياب والد ووالدة الأسيرة المتوفين، وبمزيج من الدموع والفرح احتضنت عصر اليوم عائلة بكراوي والأهالي في عرابة البطوف في الجليل الأسيرة المحررة وردة بكراوي، وذلك بعد أن كانت قد اعتقلت عام 2002 وأمضت ثماني سنوات من الأسر الفعلي بتهم "أمنية" مختلفة.

وكان في استقبال الأسيرة بكراوي أمام سجن "الشارون" في مركز البلاد، العشرات من الأهالي والعائلة من الأشقاء والشقيقات الذين احتضنوا الأسيرة عند خروجها من بوابة "الشارون" ببالغ الأثر والفرح، وبغصة يعتصرها الألم، لا سيما وان بكراوي لم تر والديها المتوفين خلال مكوثها في الأسر، ولذا فإن موكب الاستقبال للأسيرة لم يشق طريقه إلى بلدتها عرابة، بل عرج في طريقه إلى مقبرة عكا عبر الساحل الغربي، حيث يرقد والديها لتقف فوق الأضرحة لقراءة الفاتحة على روح الوالدين الذين لم يحظيا بهذه اللحظات من العناق.. علما أن لدفنهما في مدينة عكا وليس في عرابة حكاية إنسانية أخرى لها مقامات أخرى...

كما كان في استقبال الأسيرة بكراوي حشد كبير من الأهالي وعدد من الأسرى المحررين وذوي أسرى قابعين وبحضور منسق الرابطة العربية لأسرى الداخل منير منصور حيث شقوا شارع البلدة الرئيسي مرورا وسط البلدة باتجاه منزل عائلتهاحيث زفت الاسيرة المحررة وسط تعالي الهتافات وترديد الاناشيد الوطنية احتفاء بها.

الأسيرة المحررة بكراوي أكدت لعرب 48 أنها تحمل رسائل محبة ومناشدة من الأسيرات إلى جماهير شعبنا وقيادته، بأن تبقى قضية الأسرى على جدول أعمال المؤسسات الحقوقية والإنسانية والوطنية وعلى جدول الضمير والفعل الشعبي. وقالت إن الحالة الإنسانية للأسرى والأسيرات تستصرخ ضمائر الإحياء من شعبنا وتحثهم على مواصلة نصرة الأسرى وقضيتهم العادلة بصفتهم اسري حرية.

اما الأسير المحرر منير منصور، الناشط في دعم قضايا الأسرى، أكد لعرب 48 سعادته بهذا التحرير وعبر عن شعوره بمثل هذه اللحظات بالقول: هذا المزيج من شعور الغصة والفرح يعود على نفسه كل مرة في مثل هذه المواقف فنحن في وقت نفرح فيه بتحرير بعض الأسرى لكن في ذات الوقت تنتابنا غصة حارقة عندما نتذكر الآلاف القابعين لاسيما المرضى منهم والذين مضى على أسرهم أكثر من ربع قرن من الزمن والوجع، دون أفق واضح لتحريرهم، إلا أننا ومن طبعنا التفاؤل ونبقى على أمل أن يتحرك شعبنا وقيادته نحو الوحدة الوطنية وتحريك العالم لنصرة قضيتنا وقضية الأسرى كما لفت منصور إلى مسيرة الشعب الفلسطيني مضيفا بالقول: في هذه المواقف أيضا لابد وان احدنا يسترجع مجمل مسيرة النضال الوطني الفلسطيني المعمدة بالدم والأسر والشهادة، إذ ليس من الغريب ان تهيمن على قاموس لغتنا هذه المفردات ،وان تحمل مناسباتنا هذا المزيج من الشعور الإنساني ،فنحن شعب يتوق للحرية والاستقلال والفرح كسائر الشعوب والبشر،ونبقى على أمل وثقة أن المستقبل لنا ولأبنائنا.
وكانت بكراوي قد اعتقلت عام 2002 بتهم "أمنية" مختلفة وحكمت ثماني سنوات من السجن الفعلي إلى جانب سنتين مع وقف التنفيذ.......

التعليقات