قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تشتمل على 17 أسيراً من الداخل..

اشتملت قائمة الأسرى التي سلمتها حركة حماس لإسرائيل على 17 أسيراً وأسيرة من فلسطينيي الداخل. وجاء أن القائمة تشمل 4 أسيرات عربيات من الداخل، بالإضافة إلى معتقلتين لم يصدر الحكم ضدهما بعد.

أما الأسيرات الأربع فهن لينا جربوني (32 عاماً) من عرابة البطوف، وقد صدر حكم في العام 2004 بسجنها لـ17 عاماً بتهمة تقديم المساعدة لتنظيم الجهاد الإسلامي في جنين في تنفيذ عمليات، ووردة بكراوي من عرابة البطوف وحكم عليها بالسجن لمدة 9 سنوات، وتغريد سعيد (25 عاماً) من مدينة سخنين، وحكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة تقديم المساعدة لحركة فتح والتخطيط لتنفيذ عمليات. وسعاد أبو حمد (27عاماً) من مدينة الناصرة، وحكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة الاتصال مع "عميل أجنبي والتخطيط لتنفيذ عملية انتحارية".

أما المعتقلتان فهما ورود قاسم من مدينة الطيرة، والمتهمة بالاتصال بناشطين من حركة فتح، وفايزة فودي من مدينة عكا والمتهمة بالاتصال بناشطي الجهاد الإسلامي.

وأشارت التقارير إلى أن الأسيرتان تغريد سعيد وسعاد أبو حماد من المقرر في كل الحالات أن تنتهي مدة سجنهم في فترة قريبة.

كما جاء أن قائمة الأسرى تشمل محكومين غالبيتهم قد أمضوا أكثر 20 سنة وراء القضبان. وأن إثنين منهم يعتبران من الأسرى القدامى؛ سامي يونس (77 عاماً) من عرعرة في المثلث، ووصفي منصور (72 عاماً) من مدينة الطيرة في المثلث والمحكوم بالسجن مدى الحياة.

كما تشتمل القائمة على اسم وليد نمر دقة من مدينة باقة الغربية والذي حكم عليه في العام 1985 بالسجن مدى الحياة.


تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية الجلسة التي عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بعد ظهر الثلاثاء، لمناقشة قائمة الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم، أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة أنه "جرى التعبير عن خيبة الأمل والتحفظ خلال المشاورات من قائمة الأسرى التي تطالب حماس بإطلاق سراحهم"، وأنه قد تقرر أن تواصل إسرائيل الإتصالات مع مصر بهذا الشأن. كما جاء أن رئيس الحكومة فرض تعتيماً إعلامياً على تفاصيل المناقشات.

وشارك في المناقشات المذكورة وزير الأمن عمير بيرتس، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين، ورئيس الموساد مئير دغان، والمنسق الخاص لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى عوفر ديكل، وعدد آخر من كبار المسؤولين.

وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة أنه بعد تسعة وشهور ونصف من وقوع الجندي شاليط في الأسر، دخلت المفاوضات لإطلاق سراحه إلى مرحلة الثمن. ونقلت عن إيهود أولمرت قوله يوم أمس أن إسرائيل على استعداد لإطلاق سراح أسرى كان لهم دور في تنفيذ عمليات قتل فيها إسرائيليون، بشرط أن يكون عددهم قليلاً قدر الإمكان في القائمة التي تشتمل على 450 أسيراً.

كما نقلت عن مصادر سياسية أن حماس قد ضخمت القائمة بمن نفذوا عمليات قتل فيها عشرات الإسرائيليين. وادعت المصادر ذاتها أن حماس قد أرسلت قائمة إشكالية بشكل متعمد من أجل البدء بالمفاوضات بـ "ثمن عال قدر الإمكان".