معتقلو الحركة الاسلامية يعلنون اضرابا عن الطعام ابتداء من الجمعة

محامي المعتقلين فيلدمان يصف تصرف المحكمة بـ"الفضيحة"* قادة الحركة يعلنون عن اقامة خيمة اعتصام في ام الفحم

معتقلو الحركة الاسلامية يعلنون اضرابا عن الطعام ابتداء من الجمعة
اعلن خمسة من قادة الحركة الاسلامية في اسرائيل، اليوم الثلاثاء، المحتجزين في السجون الاسرائيلية انهم سيبدئون يوم الجمعة القادم باضراب عن الطعام.

ويذكر ان السلطات الاسرائيلية اعتقلت خمسة من قادة الحركة الاسلامية-الجناح الشمالي، بينهم زعيم الحركة الشيخ رائد صلاح، منذ 19 شهرا.

وجاء اعلان الاضراب عن الطعام خلال مؤتمر صحفي عقده قادة الحركة، وشارك فيه محامي المعتقلين، رياض أنيس من مدينة أم الفحم والمحامي افيغدور فيلدمان، في مدينة حيفا، اليوم، احتجاجا على استمرار اعتقالهم.

وفي حديث لموقع عرب 48 مع المحامي رياض أنيس أكد أن الإضراب يأتي كنتيجة لإستمرار إعتقالهم وعدم الإفراج عنهم، والنيابة تحاول إجبار المعتقلين على إيرام صفقة للتقليل من عدد الشهود الكبير الذي تعمل النيابة على جلبهم للمحكمة تباعاً. وكان آخرها إستدعاء المحاضر في الجامعة العبرية رافي يسرائيلي لتقديم تقرير بصفته خبيراً في الشؤون الإسلامية، وقد إتهم الإسلام باللاسامية وأن القرآن والسنة منبع كراهية اليهود.

وأشار المحامي رياض أنيس إلى أن الهدف من الإضراب هو لتجنيد الجمهور للتضامن مع المعتقلين لايصال رسالة بأن المعتقلين هم ضحية لسياسة تتبعها الحكومة تجاه الجماهير العربية لمنع أي تضامن مع أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولمنع بناء مؤسسات داخل الخط الأخضر.


ووصف فيلدمان، خلال المؤتمر الصحفي، تصرف المحكمة بـ"الفضيحة".

واكد المحامي فيلدمان ان القضاء الاسرائيلي لم يصدر حكمه على المعتقلين ويماطل في المحاكمة ويمدد اعتقالهم كل ثلاثة اشهر.

يشار الى ان النيابة العامة الاسرائيلية توجه للمعتقلين تهمة "تقديم العون لحركة حماس"، فيما لا ينفي قادة الحركة الاسلامية في اسرائيل انهم يقدمون مساعدات لاسر الشهداء، ضمن نشاطهم الانساني لمساعدة الاسر المحتاجة في الاراضي الفلسطينية عبر نشاطات خيرية.

وفي مقابل الاضراب عن الطعام، اعلن قادة الحركة الاسلامية انه ستقام خيمة اعتصام احتجاجية في مدينة ام الفحم، داخل الخط الاخضر.

وعلى صعيد متصل أثار النائب عبد المالك دهامشة، اليوم الثلاثاء، قضية استمرار اعتقال الشيخ رائد صلاح واخوانه من قادة الحركة الاسلامية منذ حوالي 19 شهرا بدون إثبات اي دليل يشير لتورط الحركة الاسلامية في التهم الموجهة لها من قبل النيابة العامة.

وأشار النائب دهامشة في خطابه أمام الكنيست ان استمرار اعتقال الشيخ رائد صلاح والدكتور سليمان إغبارية الذي شغل في حين اعتقاله منصب رئيس بلدية أم الفحم، واخوانهما الثلاثة الآخرين، ان استمرار اعتقالهم منذ نحو 19 شهرا ومن غير أن يظهر دليل واحد تستطيع النيابة أن تثبت من خلاله صحة الادعاءات والتهم الموجهة لهم، يجعل من الضروري إطلاق سراح المعتقلين حالا وفورا، لانه اعتقال جائر.

وأضاف النائب دهامشة: ان اصرار النيابة على استمرار اعتقال الاخوة الخمسة، بهذه الطريقة، لا يدع مجالا للشك في ان هذا الاعتقال كان منذ البداية ولا يزال اعتقالا سياسيا لضرب الحركة الاسلامية في اسرائيل خاصة، والجماهير العربية عامة. نطالب بالافراج عن المعتقلين حالا وفورا.

التعليقات