كفر مندا والحركة الوطنية تستقبلان الأسير المحرر أحمد عبد الحميد

حشد كبير من أبناء الحركة الوطنية يستقبلون الأسير المفرج عنه بعد 7 سنوات من الأسر

كفر مندا والحركة الوطنية تستقبلان الأسير المحرر أحمد عبد الحميد
 
بمزيج من الدموع وغبطة الفرح استقبلت كفر مندا والحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني ظهر اليوم الأربعاء الأسير المحرر أحمد عبد الحميد بعد أن أمضى 7 سنوات من الأسر بتهم "أمنية مختلفة".
 
وكان في انتظار الأسير أمام سجن شطة عدد كبير من الأهالي والأسرى المحررين وذوي أسرى، كان من بينهم فراس عمري مدير مؤسسة يوسف الصديق.
 
وانطلق موكب الاستقبال من قبالة سجن شطة حيث عرج الموكب برفقة الأسير المحرر بطريقه إلى كفر كنا لزيارة ضريح رفيقه الشهيد محمد  محمود خطيب، و الذي استشهد في كمين نصب له على الشارع الرئيسي بتاريخ 18/04/2004.
 
 وبعد أن تم قرأ الفاتحة على روح الشهيد تابع الموكب طريقه من كفر كنا باتجاه  بلدته كفر مندا ،حيث شق شوارع وأحياء البلدة وسط أجواء احتفالية، رفرفت خلالها الأعلام الفلسطينية، وارتفعت الأهازيج والاناشيد الوطنية المؤكدة على مكانة الأسرى ومشيدة بالحركة الوطنية الأسيرة ومطالبة بتحرير جميع الاسرى.
 
وكان في استقباله أمام منزل العائلة حشد كبير من الأهالي وجمهور الحركة الوطنية وعدد كبير من أسرى الداخل المحررين، وفي مقدمتهم قيادات من التجمع الوطني الديمقراطي و منسق الرابطة العربية لأسرى الداخل الأسير المحرر منير منصور، والذي عبر عن لحظات اعتبرها لحظات من الفرح الفلسطيني الخاص الممزوج بالوجع والمرارة.
 
وأكد منصور على أنه "رغم هذا الفرح الملتبس إلا أننا سنواصل الاهتمام والدعوة إلى إيلاء هذا الملف النازف كل الاهتمام والرعاية التي يستحق. وندعو كل أحرار العالم وأحرار شعبنا لنصرة قضية الأسرى لأنهم أسرى بواسل لأعدل قضية في العصر الحديث".
 
 وتمنى منصور للأسير وكل الأسرى المحررين حياة مستقرة وفاعلة بين أبناء بلده وشعبه، لمواصلة حياته الخاصة والعامة بعزة وكرامة.
 
أما والد الأسير محمد سامي عبد الحميد فقد عبر عن مشاعره ببالغ التأثر بالقول: "رغم الألم والمعاناة إلا أنني لا أملك مفردات الوصف لمشاعري ومشاعر العائلة. وكم هي الفرحة أن ألتقي اليوم بابني بعد أن أصبح رجلا بعد أن اعتقل قبل سن الـ15عاما إلا أنني أرى فيه الرجل الذي يتحلى بالعزة والكرامة والشجاعة، لكن من الواضح أنها تنتابني غصة وأنا أرى أمهات أسرى رافقتهم على مدار سبع سنوات من المعاناة وهم ينتظرون تحرير أبنائهم ممن مضى على أسرهم ربع قرن وما يزيد، وأنا اتمنى التحرير لكافة أسرى شعبنا وتحرير أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
 
وفي حديثه مع عــ48ـرب أكد الأسير المحرر على معاناة الأسرى في السجون والتي عايشها، وخاصة الأسرى المرضى والأسرى الذين مضى على أسرهم أكثر من ربع قرن مثل وليد دقة ومخلص برغال.
 
كما ناشد الحركة الوطنية والفعاليات السياسية بتكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى لافتا إلى الأثر المعنوي لمثل هذه الفعاليات في شد أزر الأسرى.
 
 هذا وكان الأسير عبد الحميد قد اعتقل بتاريخ 06/05/2004، وهو في سن 14 عاما، وحكم عليه بالسجن مدة 7 سنوات، عاش أربعة منها مع الأسرى الأشبال، وذلك بتهم أمنية عديدة في قضية ما يسمى بـ"تنظيم أحرار الجليل".
 
 
 

التعليقات