شيعت جماهير غفيرة مساء أمس الأحد جثمان الأسير السياسي عبد الرحيم قرمان في قريته ابطن قضاء حيفا، حيث تقدم الموكب عدد من كوادر وقيادات الحركة الوطنية وعدد من الأسرى المحررين وفي مقدمتهم منسق الرابطة العربية لأسرى الداخل منير منصور.
وكان المرحوم قد توفي صباح الأحد في بلدته ابطن بعد صراع طويل ومرير مع المرض عن عمر يناهز الـ79 عامًا.
هذا وكان المرحوم قد اعتقل عام 1970 على يد السلطات الإسرائيلية وحكم عليه بالسجن المؤبد، إلا انه لم يقبع في السجن سوى قرابة الـ4 أعوام، إذ تم إطلاق سراحه قي صفقة تبادل أسرى ما بين إسرائيل ومصر عام 1974 بعد حرب أكتوبر 73 ليمكث بضع سنين في مصر، وبعدها هاجر إلى فرنسا وبقي فيها حتى عام 2000.
وبعد عدة طلبات تم السماح له بالعودة إلى البلادـ عاد إليها عام 2000 ليستقر في مسقط رأسه قرية أبطن، وتزوج المرحوم قبل بضع سنوات إلا انه لم يرزق بأطفال.
هذا وعرف عن المرحوم سيرته الطيبة ومواكبته لكل النشاطات المتعلقة بالأسرى حتى أن داهمه المرض الذي أقعده مؤخراً، إلا انه رغم ذلك بقي على تواصل من خلال منسق الرابطة العربية للأسرى منير منصور.
منصور عقب على فقدان المرحوم قائلا: فقدنا علما عزيزا من أعلام الحركة الأسيرة ممن نعتز بهم ،وإذا كان الموت من الحق و من قضاء الله وقدره، إنما يبقى موروث أمثال عزيزنا عبد الرحيم صفحات مشرقة من صفحات تاريخ وجودنا في هذه البلاد، إنما هو أيضا يبقى مصدر الهام لجيل الشباب للحفاظ على بقائنا وصمودنا في ارض الآباء والأجداد أعزاء كرماء.
التعليقات