مهرجان احتفالي بالأسير المحرر بلال خطيب في كفر كنا

بمزيج من الدموع وغبطة الفرح استقبلت الحشود في بلدة كفر كنا والحركة الوطنية في الداخل ابنها الأسير السياسي المحرر بلال محمود خطيب، الذي تم الإفراج عنه عصر اليوم الأحد، وذلك بعد أن أمضى 7 سنوات في الأسر بتهم "أمنية" مختلفة، من بينها طعن جندي إسرائيلي.

مهرجان احتفالي بالأسير المحرر بلال خطيب في كفر كنا

بمزيج من الدموع وغبطة الفرح استقبلت الحشود في بلدة كفر كنا والحركة الوطنية في الداخل ابنها الأسير السياسي المحرر بلال محمود خطيب، الذي تم الإفراج عنه عصر اليوم الأحد، وذلك بعد أن أمضى 7 سنوات في الأسر بتهم "أمنية" مختلفة، من بينها طعن جندي إسرائيلي.

وكان في استقبال الخطيب عدد كبير من الأهالي وعدد من الأسرى المحررين أمام سجن شطة في المروج، كما استقبله في البلدة عدد كبير من الأهالي والقيادات السياسية، منها رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، ونائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال خطيب.

ورافق الأسير المحرر موكب من المركبات الذي وصل إلى البلدة، حيث رفرفت الأعلام الفلسطينية مع تعالي صدى الهتافات المشيدة بدور الأسرى والداعية إلى تحريرهم. وشق الموكب شوارع وأزقة البلدة، كما توقف  أمام مقبرة البلدة وقرأ الأسير بلال الفاتحة على روح شقيقه محمد خطيب، وتابع طريقه وسط أجواء احتفالية حتى منزل العائلة، حيث استقبل مرفوعا على الأكتاف مع ترديد الشعارات والأهازيج الوطنية. هناك  احتشدت الجموع من الأهالي وعدد من قيادات الحركة الوطنية وعدد كبير من الرابطة العربية لأسرى الداخل ومنسقها منير منصور، ورئيس جمعية يوسف الصديق لرعاية السجين، فراس العمري.

واعتبر رئيس رابطة الأسرى، منير منصور، أن كل تحرر أسير هو عرس وطني آخر يجمعنا كأبناء الحركة الوطنية وكحركة أسيرة، حيث أصبح الاستقبال مناسبة وطنية اجتماعية وثقافية من شأنها أن تعزز مكانة الأسرى ودورهم الريادي في ذهن ووجدان الأجيال وتوحد الحركة الوطنية حولها. وأضاف: هذه هي سمة الفرح الفلسطيني المغموسة  بالدموع وبالوجع إذ أننا نستطيع أن ننتصر بإرادتنا، حيث أن هذا الحال سيستمر إلى حين تحرير كافة الأسرى، ولن نستكين أو نلين إلى حين تحرر شعبنا الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

والد الأسير محمود خطيب يغمره الفرح والحزن معًا، ففي وقت يستقبل فيه فلذة كبده بعد غياب طويل، إنما يستذكر الكثير إذ تنتابه موجة من الوجع لاسيما وهو يستذكر ابنه الشهيد، وهو الابن البكر محمد الذي استشهد في تاريخ 18- 4 من العام 2004 على أيدي قوات حرس الحدود الإسرائيلية، وقال: لو تدري كم أنا سعيد بهذه اللحظة، لكن أنا أب وتخنقني الحسرة لأني استذكر الآن ابني الحبيب الشهيد محمد. وأضاف: محمد استشهد يوم ميلاده العشرين وفقدت بغيابه رجلا شجاعا وشهما حتى أنه كان المعيل الوحيد للعائلة وتمتع بخصال استثنائية، استذكره الآن وقلبي تملأه الحسرة لكن تعويضنا الحقيقي سيكون بعد أن يتحرر جميع الأسرى ويتحرر شعبنا وينعم بالحرية الحقيقية.

 يشار إلى أن الأسير المحرر بلال خطيب، 24عامًا، قد اعتقل عام 2004  بتهم أمنية مختلفة من بينها طعن جندي إسرائيلي على مفترق مسكنة (جولاني)  وذلك ردا على استشهاد شقيقه الشهيد محمد.

المهرجان الاحتفالي بالأسير المحرر..

هذا وتم تنظيم مهرجان احتفالي مساء اليوم احتفاء بالأسير المحرر حيث توافدت حشود من الأهالي والأسرى المحررين ووفد من الجولان العربي السوري المحتل والقدس المحتلة، وبحضور عدد من القيادات السياسية من بينهم رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون عرب الداخل محمد زيدان ورئيس حزب التجمع الوطني واصل طه ونائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب وفراس عمري عن مؤسسة يوسف الصديق ومنسق الرابطة لاسرى الداخل منير منصور.

تولى عرافة المهرجان غازي بدارنة من الرابطة العربية للأسرى والمحررين كما تحدث هناك كل من رئيس حزب التجمع الوطني واصل طه ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان والشيخ محمد دهامشة وفراس عمري ومنير منصور والشيخ كمال خطيب.

واجمع المتحدثون على مركزية  قضية الأسرى والتشديد على أولوية هذا الملف على المستويين الإنساني والسياسي، وضرورة إعطائه  الأهمية الأكبر في سبيل التخفيف من معاناة الأسرى وذويهم والعمل على إطلاق سراحهم.

أما الأسير المحرر بلال خطيب، فقد أكد لعرب 48 حاجة الأسرى للدعم والإسناد مشيرا إلى أن هذا يجب ألا يكون  من باب الشفقة وليس من الباب الإنساني فحسب، بل على أساس وطني وتحدي نضالي، إذ ليسوا بحاجة لعطف بل لشعب يصمد ويدعم ويرفع صوت الأسرى عاليا بصفتهم صوت لشعب حر، ويحتاجون إلى وقفة جماهيرية وألا يقتصر الاهتمام بهم على بعض المؤسسات والمجموعات.

وأضاف: يجب أيضا الوقوف أمام الإعلام وإعلاء الصرخة حتى يصل الصوت للطرف المفاوض في غزة وعدم التخلي عن أسرى الداخل والقدس، أما إذا أردت أن أسوق مثالا حول الوضع الإنساني فهناك عينة على المستوى الصحي وفقط قبل قرابة الشهرين توفي احد الأسرى كان قد وضع له احد العملاء المدسوسين سم في الطعام، وهذا ما اعترف به العميل المذكور عندما خضع لتحقيق لدى الأسرى السياسيين، ليس هذا فحسب بل منذ عام 2000 هناك 100اسير استشهدوا بسبب الإهمال الطبي.

التعليقات