راوي سلطاني في رسالة للشباب: معكم مهما علت الأسوار

وصل موقع عــ48ـرب هذا الأسبوع رسالة الأسير راوي سلطاني من سجن نفحة الصحراوي التي وجه فيها خطابا خاصا للشباب، ويقوم عــ48ـرب بنشرها كاملة: رفاقي الشباب؛ أحبائي ... في الوقت الذي يتقلص به عدد وحجم المهتمين في الشأن العام تحت وطأة لقمة العيش وهموم الحياه ومتطلباتها، والآن وانتم تستعدون لخوض معركة الانتخابات للكنيست ال-١٩، حيث اخذتم على عاتقكم شرف الدفاع عن الحركة الوطنيه وحمايتها، فان اهتمامكم الدائم بقضية الأسرى الفلسطينيين، لهو دليل قاطع بانه رغم ما نراه احيانآ من سواد وما يبدو من انسداد للأفق، فان شعبنا الفلسطيني وجماهيرنا العربيه في الداخل قادره ان تجترح الأمل والأدوات والإمكانيات لمواجهة الصعاب وتذليلها ليس فقط من اجل خلق التضامن مع قضية الأسرى، بل ومن اجل قضايانا المطلبيه والاجتماعية لا سيما ظاهرة العنف التي بدأت تتفشى وتفتت كل ما هو طيب وآمن في حياة الناس . وإذا كانت فئة الشباب قد أبدعت في نضالها الغير مسبوق في وطننا العربي الذي رسم معالم المرحلة المقبله بربيع عربي مشرق أطاحت من خلاله بأنظمة فاسدة، فعلينا ان نؤمن بان شبابنا في الجليل والمثلث والنقب لقادر على التغيير ومواجهة السلطة وسياساتها بالتهميش والإهمال والاضطهاد القومي... ان تنظيم صفوفكم ونضالكم لأمر هام ليس فقط في قضية الاسرى. إنما كي نسعى على حمل هموم الناس وقضاياهم، حتى يكونوا قادرين على حمل الهم الوطني، وان الشباب يملك اليوم إمكانيات وقدرات كانت تحلم ان تمتلكها ثورات كبرى وعليهم ان يستثمروا كل جهدهم وامكاناتهم بما يخدم شعبهم ومجتمعهم . لا شيء ينقصني بهذه الفترة بالذات، سوى ان أكون بينكم ومعكم وانتم تسطرون انتصارًا آخر للحركه الوطنيه، لكنني وكما عهدتوني، معكم مهما علت الأسوار . لكم مني خالص الحب، والى الإمام . راوي سلطاني سجن نفحه-صحراء النقب ٢٠١٢/١٢/١

راوي سلطاني في رسالة للشباب: معكم مهما علت الأسوار

الأسير راوي سلطاني

وصل موقع عــ48ـرب هذا الأسبوع رسالة الأسير راوي سلطاني من سجن نفحة الصحراوي التي وجه فيها خطابا خاصا للشباب، ويقوم عــ48ـرب بنشرها كاملة:

رفاقي الشباب؛ أحبائي ...

في الوقت الذي يتقلص به عدد وحجم المهتمين في الشأن العام تحت وطأة لقمة العيش وهموم الحياه ومتطلباتها، والآن وانتم تستعدون لخوض معركة الانتخابات للكنيست ال-١٩، حيث اخذتم على عاتقكم شرف الدفاع عن الحركة الوطنيه وحمايتها، فان اهتمامكم الدائم بقضية الأسرى الفلسطينيين، لهو دليل قاطع بانه رغم ما نراه احيانآ من سواد وما يبدو من انسداد للأفق، فان شعبنا الفلسطيني وجماهيرنا العربيه في الداخل قادره ان تجترح الأمل والأدوات والإمكانيات لمواجهة الصعاب وتذليلها ليس فقط من اجل خلق التضامن مع قضية الأسرى، بل ومن اجل قضايانا المطلبيه والاجتماعية لا سيما ظاهرة العنف التي بدأت تتفشى وتفتت كل ما هو طيب وآمن في حياة الناس .

وإذا كانت فئة الشباب قد أبدعت في نضالها الغير مسبوق في وطننا العربي الذي رسم معالم المرحلة المقبله بربيع عربي مشرق أطاحت من خلاله بأنظمة فاسدة، فعلينا ان نؤمن بان شبابنا في الجليل والمثلث والنقب لقادر على التغيير ومواجهة السلطة وسياساتها بالتهميش والإهمال والاضطهاد القومي.

ان تنظيم صفوفكم ونضالكم لأمر هام ليس فقط في قضية الاسرى. إنما كي نسعى على حمل هموم الناس وقضاياهم، حتى يكونوا قادرين على حمل الهم الوطني، وان الشباب يملك اليوم إمكانيات وقدرات كانت تحلم ان تمتلكها ثورات كبرى وعليهم ان يستثمروا كل جهدهم وامكاناتهم بما يخدم شعبهم ومجتمعهم .

لا شيء ينقصني بهذه الفترة بالذات، سوى ان أكون بينكم ومعكم وانتم تسطرون انتصارًا آخر للحركه الوطنيه، لكنني وكما عهدتوني، معكم مهما علت الأسوار .

لكم مني خالص الحب، والى الإمام .

راوي سلطاني
سجن نفحه-صحراء النقب  ٢٠١٢/١٢/١

التعليقات