عكا: الحركة الوطنية الأسيرة (الرابطة) تقدم واجب العزاء بوفاة المناضل فوزي النمر

قام وفد من الحركة الوطنية الأسيرة (الرابطة)، اليوم الأحد، بتقديم واجب العزاء بوفاة المناضل الفلسطيني فوزي النمر، ابن مدينة عكا، والذي وافته المنية الخميس الماضي، 11.04.2013، في مدينة غزة، عن عمر يناهز الـ 75 عاما.

 عكا: الحركة الوطنية الأسيرة (الرابطة) تقدم واجب العزاء بوفاة المناضل فوزي النمر

قام وفد من الحركة الوطنية الأسيرة (الرابطة)، اليوم الأحد، بتقديم واجب العزاء بوفاة المناضل الفلسطيني فوزي النمر، ابن مدينة عكا، والذي وافته المنية الخميس الماضي، 11.04.2013، في مدينة غزة، عن عمر يناهز الـ 75 عاما.   

وضم الوفد العشرات من الأسرى المحررين، وذوي الأسرى، والناشطين في صفوف الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني، وفي مقدمتهم منسق الرابطة منير منصور، وسكرتيرها أيمن الحاج يحيى.

 وقام الوفد بتقديم واجب العزاء لعائلة المناضل فوزي النمر في مسجد الجزار بمسقط رأسه عكا، حيث اختير المسجد لاستقبال المعزين.

وتوجّه المعزون إلى مقبرة النبي صالح في المدينة، حيث وضع نعش رمزي للمرحوم على قبور الشهداء الثلاثة محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير، الذين أعدمهم الاستعمار البريطاني في الثلاثينات من القرن الماضي.

وكانت"الرابطة" قد نعت القائد والمناضل فوزي النمر في بيان جاء فيه:

"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً". صدق الله العظيم.

ببالغ الحزن والأسى تنعى الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل (الرابطة)، إلى شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، وإلى أمتنا العربية، القائد والمناضل ابن مدينة عكا، الفدائي اللواء فوزي النمر، الذي وافته المنية يوم الخميس الموافق 11.04.2013، في مدينة غزة الصامدة، عن عمر يناهز الـ 75 عامًا، حيث سيواري ترابها جثمانه الطاهر ظهر يوم الجمعة الموافق 13/4/2013.

عرف فقيدنا القائد فوزي النمر طوال مسيرته النضالية مقاومًا لا يشق له غبار، ومناضلًا صلبًا لا تثنيه المحن والأهوال، فقد انضم إلى العمل الفدائي في بدايته - في أواخر الستينات- وترأس وقاد أقوى المجموعات الفدائية وأولها داخل مناطق الـ 48، التي أوجعت الاحتلال بسلسلة ضربات مؤلمة له، حتى أسمى الاحتلال هذه المجموعة باسم "رعب الشمال". وفي الأسر، عندما حكم بمئات السنين من محاكم الاحتلال لم يتراجع أو يتخاذل، بل كان من أوائل من ساهموا بتشكيل وتنظيم الحالة التنظيمية للأسرى، وخاض مع زملائه في الأسر العديد من المواجهات مع إدارة السجن.

وكان فقيدنا قد تحرر من الأسر في صفقة تبادل الأسرى (صفقة طرابلس) في 23.11.1983، وانتقل إلى دول المغرب العربي ليستمر نشاطه النضالي في صفوف منظمة التحرير الفلسطيني، حتى عودة منظمة التحرير إلى غزة إثر اتفاق أوسلو، إذ كان من العائدين.

وكلفه الشهيد القائد أبو عمار رئاسة لجنة التواصل مع فلسطيني الـ48، ليكون حلقة الوصل بين جناحي الشعب الفلسطيني، وفعلا كان مثالا للمسؤولية والمهنية في عمله وفي إيمانه بأهمية العمل والتواصل، ولعبت هذه اللجنة دورًا أساسيًّا إبان الانتفاضة الثانية، إذ كانت إحدى قنوات الدعم والإغاثة لشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وبالرغم من أن سلطات الاحتلال منعت الفقيد من العودة إلى عكا أو إلى داخل فلسطين المحتلة عام 1948، إلا أن الراحل بقي على تواصل مستمر مع الأهل في الداخل ومع هيئاته الوطنية.

إن مسيرة فقيدنا مسيرة طويلة وشاقة، وهي فصل من فصول المقاومة والتحدي، وجب علينا تخليدها ونقلها للأجيال القادمة لتكون نبراسًا ومشاعل لنا على الطريق، وفي هذا المقام الجلل ليس لنا إلا أن نعاهد فقيدنا وكل شهدائنا ونقول لهم: العهد هو العهد.. والقسم هو القسم.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. والحرية لأسرى الحرية"، إلى هنا نص البيان.

التعليقات