عارة: الحركة الوطنية الاسيرة توقد شعلة الحرية في منزل عميد الأسرى كريم يونس

بمبادرة الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل"الرابطة" وإحياء ليوم الأسير وتضامنا مع الأسرى أقيم مهرجان تضامني في باحة منزل الأسير كريم يونس في بلدة عارة بالمثلث الشمالي لإيقاد شعلة الحرية

عارة: الحركة الوطنية الاسيرة توقد شعلة الحرية في منزل عميد الأسرى كريم يونس

بمبادرة الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل"الرابطة" وإحياء ليوم الأسير وتضامنا مع الأسرى أقيم مهرجان تضامني في باحة منزل الأسير كريم يونس في بلدة عارة بالمثلث الشمالي لإيقاد شعلة الحرية.

شارك في مهرجان إيقاد شعلة الحرية العشرات من الأسرى المحررين وذويهم إلى جانب عائلات الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، وبحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية والسياسية والذين حضروا لإيقاد شعلة الحرية نصرة لقضية الأسرى.

وتأتي هذه الفعالية تضامنا مع الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية ودعما لهم في معركة الأمعاء الخاوية، حيث قام المشاركون بإضاءة شموع الحرية. وتخلل الأمسية العديد من الكلمات الداعمة للأسرى وعائلتهم.

وقالت والدة الأسير كريم يونس: "في يوم استقلال دولة إسرائيل، في هذا اليوم الذي نوقد شعلة الحرية لكريم ورفاقه، اقول لرئيس الحكومة نتنياهو أنتم تدعون الديمقراطية وتتغنون فيها، ولكن لا يوجد شيء اسمه ديمقراطية هنا".

وأضافت: "كنت أتمنى أن يرى كريم يونس عميد الأسرى ابني الغالي هذا الحشد الكبير من المشاركين والحضور الذين قدموا لإيقاد شعلة الحرية لكريم ورفاقه. هذا الاحتفال من أجله ومن أجل جميع الأسرى. أتمنى إن شاء الله عما قريب أن ننظم مثل هذا الاحتفال بوجوده ومشاركته".

أما سكرتير الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل أيمن حاج يحيى، عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، الذي تولى عرافة الأمسية فقد حيا بدوره كريم يونس ووجه التحية للأسرى على دورهم النضالي الكبير.

وأثنى حاج يحيى على دور عائلات الأسرى، وعلى موقفهم الوطني المشرف في ظل استمرار المؤسسة الإسرائيلية وأجهزتها بالملاحقات الظالمة والعنصرية للنشطاء، مؤكدا أنه مهما كانت شدة الملاحقة والظلم فإن الجماهير العربية ما زالت وستبقى تتمتع بكامل الإرادة والمعنويات العالية إيمانا منها بالواجب الوطني في الحفاظ على الأرض والوطن والهوية والوجود العربي الفلسطيني في هذه البلاد. كما أكد على أن قضية الأسرى هي قضية الجماهير العربية في الداخلية الفلسطيني، وأن اسس صمود ووجود الجماهير العربية تستند على نضال الأسرى".

وعن العائلة تحدثت مرح يونس وقالت: "قضية الأسرى هي قضية الجماهير العربية، ومن خلال هذا النضال للأسرى فإن جميع الجماهير العربية تقف وراءهم في نضالهم لأن نضالهم ونصرتهم هي نصرة وانتصار لوجود الجمايهر العربية والتي ما زالت تتمتع بكامل الإرادة والقوة والصمود من خلال النضال العادل والشامخ للأسرى على مدار سنين الصمود ومعركة الوجود".

الدكتور جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني في معرض كلمته تتطرق للممارسات الإسرائيلية الظالمة والمتصاعدة ضد المعتقلين وممارساتها في الأراضي المحتلة، حيث أكد أن المؤسسة الإسرائيلية بظلمها المتصاعد تؤكد عنصريتها تجاه المواطنين العرب ولكن هذا الظلم لابد وأنه زائل.

وقال النائب جمال زحالقة: "أنا على يقين أنه خلال الأعوام القريبة القادمة لن يبقى أسير حرية في سجنه، بل سيلتئم الجميع في بيوتهم مع زوجاتهم وأمهاتهم وأبنائهم وعائلاتهم سواء قبل أو بعد زوال الظلم الإسرائيلي القريب من خلال انتصار إرادة وصمود الجماهير العربية وأسرى الحرية الذين هم رمز وجودنا وكياننا".

وتابع زحالقة: "قضية الأسرى هي محور كل شعب ناضل من أجل الحرية بحيث كانت دائما قضية الأسرى هي المحور. وكان هناك أسرى حرية لدى كل أمم وشعوب العالم، ونحن جزء لا يتجزأ من شعوب العالم التي تسعى لنيل الحرية لها ولأسراها البواسل، لإبعاد الظلم والعنصرية، ومن أجل الحرية لشعبنا الفلسطيني المجروح بشكل خاص. ونحن اليوم في مرحلة جدا مهمة في قضية الأسرى بسبب الإضرابات المتواصلة والتي كانت إضرابات فردية وقد جلبت هذه القضية نتيجة جدا قوية وأثارت قضية الأسرى على الصعيد العالمي، وكذلك في الداخل الفلسطيني وفي الضفة. هذا التطور من شأنه أن يساهم في وضع قضية الأسرى اليوم في سلم أولويات الرأي العالم، وبالتالي يخدم قضية أسرانا البواسل الذين كانوا وما زالوا رمز نضالنا ووجودنا".

الحاجة سعدة إغبارية والدة الأسيرين محمد وإبراهيم إغبارية أكدت في معرض كلمتها أن الأسرى هم "رمز النضال ورمز الصمود. من هنا علينا جميعا أن ندعم قضيتهم التي هي قضيتنا".

وقالت: "الصراع بين الحق والباطل وبين العدالة والظالم نتيجته لا تتغير، فينتصر الحق والعدالة، ويزول الظالمون وأدواتهم الظالمة، هذه الشمعة التي يحملها كل منا بيده، هي نار ونور، نار تحرق ظلم الظالمين، ونور يضيء لنا فجر حريتنا الذي هو جزء لا يتجزأ من فجر حرية أسرانا، وسنبقى نؤكد ليس بعد الليل إلا نور فجر وحرية وكرامة وعزة يتسامى".

الشاعر أمين زيد ألقى قصيدة خاصة للأسرى تناول فيها معاناة أسرى الحرية ومعاناة العرب في الداخل الفلسطيني من خلال معارض النكبة التي عاشوها، متمنيا الحرية لأسرى الحرية وعودتهم إلى عائلاتهم وذويهم في طريق النور ونيل الحرية.

وألقى الأسير المحرر منير منصور كلمة مقتضبة باسم الرابطة حيث أثنى على عائلة الأسير كريم يونس على إيقاد شعلة الحرية في منزلها، متمنيا أن يصل هذا النور إلى جميع أسرى الحرية الذين ينتظرون نيل الحرية في كل صباح.

وقال منير منصور: "نحيي جميع أسرانا الذين ما زالوا يحملون هم شعبنا وقضايانا التي ما زالت في سلم أولوياتهم، من هنا أقل الواجب علينا أن نرسل لهم بريق أمل لنيل الحرية من خلال إيقاد شعلة الحرية إهداء لهم ولحلمهم ومطالبهم لنيل الحرية التي هي حق لهم". وأثنى منصور في نهاية كلمته على صمود عائلات الأسرى وإرادتهم الثابتة.


 

التعليقات