الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل في مؤتمر صحفي: لا صفقة دون أسرى الداخل

النائب زحالقة: السلطة الفلسطينية بامتحان فاصل، التنازل عن أسرى ال 48 وأسرى القدس، هو تنازل عن وحدة وكيان الشعب الفلسطيني.. مسألة تحرير الأسرى يجب أن تكون شرطا وليس مطلبا..

 الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل في مؤتمر صحفي: لا صفقة دون أسرى الداخل

عقدت الحركة الأسيرة بالداخل- الرابطة، مساء أمس، الخميس، مؤتمرا صحافيا في مدينة باقة الغربية، بحضور العشرات من ذوي أسرى الداخل الفلسطيني، والنائبين جمال زحالقة وإبراهيم صرصور، وممثلين عن الحركات السياسية وجمعيات حقوق الإنسان.

ويأتي المؤتمر الصحفي قبيل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ليؤكد على ضرورة شمل أسرى الداخل الفلسطيني في أي عملية تبادل أسرى متوقعة، ويشدد على ضرورة عدم التنازل أو تجاهل أسرى الداخل الفلسطيني بأي شكل من الأشكال.

تخوف من استثناء أسرى الداخل

وأعربت الحركة الأسيرة في بيانها الافتتاحي للمؤتمر الصحفي عن تخوف وقلق كافة الجهات من استثناء أسرى الداخل الفلسطيني من هذه الصفقة. كما أكد البيان على وجوب وضع أسرى الداخل الفلسطيني كشرط لاستئناف المفاوضات، وليس نتيجة لها، مؤكدة على خطورة رد فعل الشارع العربي في حال تم تجاهل أسرى الداخل.

وأشار البيان إلى القرار الذي اتخذته زوجات الأسرى وأمهاتهم وبناتهم الصابرات اللواتي أمضين عمرهن في انتظار لحظة الإفراج عن أسراهن، حيث أكدن بالإجماع أن هذه الصفة لن تمر بدون أسرى الداخل الفلسطيني. وورد في البيان: "هذه المرة لن تمر بدون أسرانا نريد أسرانا بيننا، أبطالا أحياء معززين مكرمين".

من جهته شدد الأسير المحرر ورئيس الرابطة منير منصور على كل ما جاء في البيان حيث قال: "نحن هنا اليوم لنقول بصوت عال وواضح وحاسم، إننا لن نقبل بعد الآن بتبرير مثل هذا الموقف الفلسطيني مهما كانت التفسيرات ومهما كانت التبريرات لدى القيادة الفلسطينية، فلقد سئم شعبنا من كل هذه التبريرات، فنحن جزء من هذا الشعب، وأسرانا من الداخل الفلسطيني هم جزء فاعل من القضية الفلسطينية".

ذوو الأسرى: ""كل مرة يتم تجاهلنا، بالرغم من كل الوعود بتحرير أبنائنا"

وأكد ذوو الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، في كلمتهم على أن أبناءهم قد ضحوا من أجل الوطن مثل كافة الأسرى الفلسطينيين من الضفة والقطاع، وبالتالي لا يمكن قبول فكرة عدم شملهم بالصفقة، وأشاروا إلى أن أبناءهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وأنهم ضحوا وما زالوا يضحون في سبيل القضية الفلسطينية.

وشددت والدة الأسير كريم يونس، على أهمية توحد النواب العرب في سبيل الإفراج عن كافة معتقلي الداخل الفلسطيني بشكل مباشر، وأضافت: "إن إسرائيل تدعي الديمقراطية، ولكنها ليست بأهل لا للعدالة ولا للديمقراطية".

وقالت زوجة الأسير أحمد جابر: "ما زلنا حتى اليوم ننتظر خروج أسرانا البواسل من السجون، ونتوجه للنواب العرب بأن يتوحدوا معاَ، ونقول لهم، لقد نفذ صبرنا ولا يمكننا أن نصبر أكثر من هذا".

أما أم محمود- والدة الأسيرين إبراهيم ومحمد اغبارية فقالت: "مضى عليهم 15 عاما، ووعدونا مرات عديدة أن يفرجوا عن أبنائنا، فكل مرة نتلقى وعودا إن كان من حماس أو فتح، إلا أننا وفي نهاية المطاف ننهار، فكل مرة يتم تجاهلنا، بالرغم من كل الوعود".

وقالت أيضا: "نتوجه لأبي مازن ولكل المفاوضين إننا لن نتنازل عن أسرى الداخل الفلسطيني، ويجب أن يكونوا على رأس القائمة، وعار على الجميع إذا لم يتم تحريرهم، ونقول لأبي مازن تمسك بنا وبأسرانا وبإذن الله سوف يتحررون".

النائب صرصور: "يجب على السلطة الفلسطينية أن تصر على الإفراج"

وقال النائب إبراهيم صرصور: "إن الجميع يتحمل مسؤولية تحرير أسرى الداخل الفلسطيني دون أي استثناء، وبالأخص السلطة الفلسطينية". وأضاف: "يجب أن تبقى السلطة الفلسطينية مصرة على قرارها أنه لا مفاوضات إلا بالإفراج عن الجميع، ومن يعتقد أنه بقي أي مصداقية للسلطة الفلسطينية بعد فشلها في الجانب السياسي والاقتصادي، فلا شيء يمكن أن ينقذ السلطة إلا موقفها الدائم والمستمر في عدم التنازل عن أسرى الداخل الفلسطيني، حتى إذا ذهبت المفاوضات إلى الجحيم، فهذا هو المدخل وهو الذي سيكسر إسرائيل".

النائب زحالقة: "مسألة تحرير أسرانا يجب أن تكون شرطا وليس مطلبا"

النائب جمال زحالقة من جهته أوضح أن لا مفاوضات بدون تحرير كل الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاق اوسلو، ولا فرق بين الأسرى الفلسطينيين على الإطلاق فكلهم أبناؤنا وإخواننا، ولكن لا نقبل ولن نقبل بأن يتم التفريق ضدنا وضد إخواننا في الضفة والقطاع.

وأضاف زحالقة: "السلطة الفلسطينية بامتحان فاصل، التنازل عن أسرى ال 48 وأسرى القدس، هو تنازل عن وحدة وكيان الشعب الفلسطيني، وإذا كانت تعتبر أن هؤلاء الأسرى من الداخل الفلسطيني جزءا من القضية العربية الفلسطينية فبأي حق يمكنكم التنازل عنهم، فالسلطة أمام هذا الامتحان، إذ ما كنا شعبا واحدا أو شعبين، فهذا سؤال تاريخي ولن ينسى جوابه أي أحد، فلأسرانا حقوق وكلهم ضحوا من أجل القضية الفلسطينية، فهذا ظلم لا يمكن أن نتحمله، وظلم ذوي القربى أشد وأصعب!".

أما عن الخطوات القادمة في سبيل تحرير الأسرى فقال: "لن نتعامل مع هذا الموضوع بمنطلق البصلة المحروقة، هذه المرة أعتقد أن الجميع يجب أن لا يسيء قراءة نافذة صبرنا، ولم يبق أي مجال للصبر، نأمل أن يكون الجواب لتحرير أسرانا جوابا إيجابيا، وأن لا تكون هناك أي مفاوضات، أو أي مفاوضات تستثني أسرانا، فهذا أمر غير مقبول ولن نسكت عنه".

ونوه زحالقة: "إذا كان هناك من سيتخلى عنا، فأنا واثق أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عنا، ونحن بانتظار جواب إيجابي، ولا نريد أن نعتبره تحذيرا بل هو تسجيل موقف بنه اذا لم يتم أتحرير أسرانا خلال المفاوضات فردنا سيكون ساخط جدا لن يتوقعه أحد، وهناك غضب عارم في الشارع العربي، ولن نكتفي بوعود فضفاضة وإنما نريد موقفا واضحا وحازما، ومسألة تحرير أسرانا يجب أن تكون شرطا وليس مطلبا".

التعليقات