الناصرة: المركزية تقبل التماس الأسير إبراهيم بكري

المحامي فؤاد سلطاني: منع الزيارة تنكيل بالأسرى وذويهم وهذه الزيارة المقصورة على الأقارب من الدرجة الأولى هي وسيلتهم الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجي

الناصرة: المركزية تقبل التماس الأسير إبراهيم بكري

قبلت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة يوم أمس، الأربعاء، الالتماس الذي تقدمت به مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين عن طريق المحاميين فؤاد سلطاني وعز الدين جبارين بعد  منع ذوي الأسير إبراهيم البكري من زيارته.

وكانت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قد أبلغت ذوي الأسير البكري منذ منتصف شهر نشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أنهم منوعون من الزيارة لأسباب أمنية من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" دون إعطاء أي مبررات أخرى تبين أسباب ذلك المنع حيث تقدمت مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين حينها برسالة لإدارة مصلحة السجن لاستيضاح الأمر، الا أن الأخيرة لم تستجب للأمر مما دفع المؤسسة لتقديم التماس لمحكمة الناصرة المركزية.

بدوره بيّن محامي المؤسسة عز الدين جبارين الذي ترافع نيابة عن الأسير البكري بأن المحكمة قررت إبطال قرار المنع بعد جلسة المرافعة، حيث أصدرت قرارا يلزم إدارة مصلحة السجون بالسماح لوالدة الأسير بزيارته، كما أبطلت قرار المنع الجارف بحق والده على أن يتقدم الأسير بطلب جديد للسماح لوالده بزياته.

يذكر أن الأسير إبراهيم البكري، البالغ من العمر 33 عاما، يعتبر صاحب أعلى حكم بين أسرى الداخل حيث يقضي حكما بالسجن المؤبد تسع مرات برفقة ابن عمه الأسير ياسين البكري، وهما معتقلان منذ عام 2002.

وفي حديثه مع عــ48ـرب قال المحامي فؤاد سلطاني إنه من الواضح أن إدارة السجون تستمر في وسائل المضايقة والتنكيل بالأسرى وذويهم، وذلك ضمن سلسلة ممارسات لا تتوقف عند انتهاء التحقيق.

واعتبر سلطاني أن هذه الممارسات تشكل انتقاما متواصلا ومعاناة مستمرة للأسرى وذويهم إضافة إلى الظروف الصعبة التي يعيشونها داخل السجون والمعتقلات. كما أشار إلى أن الأسرى لا يلتقون إلا بذويهم من الدرجة الاولى مدة لا تزيد عن 45 دقيقة كل أسبوعين، ما يعني ان هذه الزيارة هي وسيلتهم الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجي، وبالتالي فإن منع هذه الزيارة هو إجحاف لا يحتمل بحق الأسرى.

وكان النائب د. باسل غطاس (التجمع) قد زار الاسيرين بكري في السجن وعائلتيهما في بيتيهما في البعنة .

(الأسيران ياسين وإبراهيم بكري)

(النائب د. غطاس في زيارة للعائلة)
 

التعليقات