اللد: احتفال بتحرر الأسير أمير نفار

بمشاركة المئات من أهالي مدينة اللد وبلدات المثلث الجنوبي والمدن والقرى الساحلية، نظمت لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني بالتعاون مع مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين، مهرجانًا احتفاليا حاشدا في قاعة "زهرة الأفراح " في مدينة اللد وذلك يوم أمس الثلاثاء بمناسبة الإفراج عن الأسير السياسي أمير نفار (26عامًا).

اللد: احتفال بتحرر الأسير أمير نفار

 بمشاركة المئات من أهالي مدينة اللد وبلدات المثلث الجنوبي والمدن والقرى الساحلية، نظمت لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني بالتعاون  مع مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين، مهرجانًا احتفاليا حاشدا في قاعة "زهرة الأفراح " في مدينة اللد وذلك يوم أمس الثلاثاء بمناسبة الإفراج عن الأسير السياسي أمير نفار (26عامًا).

وافتتح المهرجان الذي تولى عرافته الشيخ عدلي الكردي والذي أبدع في تقديم الفقرات التي تفاعل معها الحضور بأيات عطرة من القران الكريم تلاها المقرىء نبيل أبو مرسة .


وفي كلمته رحب  الشيخ أبو يوسف مرسة، مسؤول الدعوة المحلية في مدينة اللد، بالحضور الذي قدم من مختلف المناطق لتقديم التهنئة لإبن مدينة اللد المحرر أمير نفار، كما وبارك مرسة للمحرر نفار تحرره وعودته الى أحضان أسرته وإخوته متمنيا له حياة سعيدة مليئة بالنجاح بعد كل تلك السنوات العجاف التي قضاها خلف القضبان . وأثنى أبو مرسة على المحرر نفار قائلاً: "عدت الينا و الحمد لله وفي قلبك ايمان وقد زينته بحب الله وحب رسوله وحفظك لكتاب الله وقد نهلت من العلوم الشرعية ما قدر الله لك وكأن لسان حالك يقول "رب السجن أحب الي مما يدعونني إليه".

بدوره هنا المحامي فراس العمري/ مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين،  الأسير المحرر نفار مباركًا له ولعائلته الإفراج والتحرير وموجها التحية لجميع من حضر كي يشارك المحرر فرحة التحرر وخص بالذكر الدكتور مصطفى ياسين والذي أطلق عليه " طبيب الأسرى" لما له من دور كبير في تقديم الخدمات الطبية للعديد من الأسرى السياسيين عن طريق المؤسسة. 

كلمة الأسير المحرر
بدأ الأسير المحرر كلمته رافعا يده عاليه ومشيرا بإشارة "رابعة العدوية " قائلا " من هذه الإشارة التي أصبحت عنوانا ونيشانا ووساما على صدر كل حر من هذا العالم ارسل أربع رسائل " ووجه نفار الرسالة الأولى الى المؤسسة الإسرائيلية قائلا: "خرجنا من السجن شم الانوف كما تخرج الأسد من غابها... نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها ، لم نركع قبل الإعتقال ولن نركع بعد الإعتقال بإذن الله ولن نترك الأقصى بعد الإعتقال".

وفي الرسالة الثانية تطرق نفر إلى الحديث عن الأسرى والمعتقلين الذين فرضوا معادلة جديدة فرضها الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل منذ اضراب الكرامة، وهذه المعادلة تقول إن القوة تقابلها قوة وان الرعب يقابله رعب وأن الهدوء والاستقرار يقابله هدوء واستقرار".

والكلمة الأخيرة كانت للشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية ورئيس لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن  لجنة المتابعة، والتي قال فيها بعد ان رحب بالحضور: "بداية يشرفني أن اقدم من عميق قلبي التهاني والمباركة للأخ أمير بمناسبة خروجه من ظلمة السجون الى شمس الحرية، وأقدم المباركة أيضا إلى ابيه وامه واسرته والى جميع أهلنا الصابرين الصامدين في بيوتهم ومقدساتهم وأرضهم في مدينة اللد " .
وتابع الشيخ صلاح حديثه، فقال: "هذه الأرض التي نعيش عليها والتي تحفظ لنا تاريخنا وتحفظ لنا حاضرنا وتحفظ لنا مستقبلنا وتحمل مقدساتنا لها خاصية هامة من الضروري ان نعرفها ونطمئن اليها ، وهي كما قال السلف الذين وعوا الى طبيعة الرؤية السياسية لهذه الأرض وعرفوا الرؤية الصائبة لطبيعة الصراع  مع اي محتل وظالم فخرجوا بنتيجة واضحة وقالوا بأن بيت المقدس لا يعمر فيه ظالم ... المحتلون والظالمون في بين المقدس الى زوال  ونحن هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".

واشار الشيخ صلاح إلى الحديث الشريف الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن المنزرعين في هذه الأرض منا والذين تعلو رؤوسهم فوق كل احتلال ولا يحنون رؤوسهم الا لله " لا يضرهم ما اصابهم من لأواء وشدة ". وأردف " نحن بين ثلاث احتمالات لمعنى كلمة شدة وهي اما السجن واما الشهادة وإما الطرد من الأرض والبيت والمقدسات  ،ومع كل هذه الأدوات من الشدة نحن المنتصرون باذن الله". وبين الشيخ طبيعة علاقة الشعب الفلسطيني مع السجون قائلا: "نحن لا نتمنى السجون ولكننا لا نخاف السجون ،فان دعوننا للتنازل عن القدس أو عن الأقصى أو عن اي ثابت من الثوابت الفلسطينية فجوابنا واضح يا مرحبا بالسجون ولن نتردد بان نسجن مرة بعد مرة ".

وتطرق الشيخ صلاح إلى التهديدات التي بدأ الإعلام الاسرائيلي يرددها على لسان وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، قائلاً: "هذه الأرض مشى عليها في الماضي مئات الليبرمانات فزالوا وبقيت أرضنا وبقينا في أرضنا وليبرمان الحالي سيزول وسنبقى في أرضنا".

 

التعليقات