العشرات في وقفة تضامن مع الأسير القيق أمام مشفى العفولة

شارك العشرات من صحافيي الداخل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضوقفة تضامن مع الأسامنية مع الصحافي محمد القيق الذي يخوض منذ 63 يومًا إضرابًا عن الطعام معلنًا 'حرًا من اعتقاله الإداريّ أو شهيدًا'.

العشرات في وقفة تضامن مع الأسير القيق أمام مشفى العفولة

وقفة تضامن مع الأسير القيق أمام مشفى العفولة

شارك عشرات الصحافيين والناشطين وأعضاء كنيست، عصر اليوم، الثلاثاء، في التظاهرة التي انطلقت مِن أمام مستشفى 'هعيمك' في مدينة العفولة، تضامنًا مع الأسير المضرب عن الطعام، الصحافي محمد القيق، الذي يتهدّده الإطعام القسري في أيّة لحظة داخل المشفى، حيث ذكرت زوجته أنّ حالته حرجة جدًا، وأنّه مستمرٌ في إضرابه عن الطعام، منذ 64 يومًا، وأنه لن يتوقف عن إضرابه حتى يُحقق مطالبه بالحرية أو المحاكمة القضائية.

ويأتي إضراب الأسير القيق رفضًا لاعتقاله الإداري، غير المُبرَّر، حيثُ لم يجرِ توضيح سبب اعتقاله ولا تهمته.

وعملت مجموعة من الصحافيين على إنجاح وقفة الصحافيين، تضامنًا مع الأسير القيق، نظرًا لأهميّة هذه المهنة، وضرورة أن يتم نقل رسالته عبر وسائل الإعلام المختلفة.

ورُفعت خلال التظاهرة شعاراتٌ تؤكِد على حق الأسير بالإفراج عنه فورًا، وضرورة احترام حقوقه كصحافي وإنسان أيضًا. فمن الشعارات التي رُفعت: 'نقل معاناة الفلسطينيين ليست تحريضًا'، 'الاعتقال الإداري قانون جائر'، أما بالعبرية فكُتب: صحافي مضرب عن الطعام، يجب تحريره حالًا، وأيضًا رُفع شعار 'مِن حق عائلة القيق زيارته والاطمئنان عليه'.

وتعرّض عدد كبير من ناشطي اليمين المتطرف المتزمتين للمتظاهرين، رغم وجود أعداد شُرَطيّة كبيرة، حيث قالوا بالعبرية 'نحن هنا في إسرائيل، هذا وطننا' في إشارة لحريّة السلطات في التصرف مع الأسير القيق.

يُشار إلى أنّ تظاهرت مماثلة نُظمت في كلٍ من رام الله وغزة.

وفي حديث مع النائب د. باسل غطاس حول مساعيه وأعضاء الكنيست، أكّدَ لموقع عرب 48 أنّ إدارة مستشفى العفولة منعت نواب الكنيست الخمسة مِن زيارة الأسير محمد القيق للاطمئنان عليه، وقد اجتمعوا بنائب مدير المستشفى، لكنه شدّد على رفضه زيارة القيق، وأكدّ للنواب أنّه لا خطر على حياة الأسير القيق، وأنّ الأطباء لم يحاولوا إرغامه على أخذ العلاجات.

النائب د. غطاس وسائر النواب عبّروا عن استهجانهم لتعامُل المستشفى، وأكدّ أنّ إدارة المستشفى الذي تواجد فيه الأسير المُحرّر محمد علّون أكثر إنسانيّة مِن مستشفى العفولة، وأنّه سيتم إبراق رسالة باسم 13 عضو كنيست، تشمل تحذيرًا مِن التضييق على النشاط السياسي للنواب العرب ومحاولة الحد من حريتنا، وندرُس أيضًا التوجُه لمحكمة العدل العليا، خلال الساعات القريبة.

يُشار إلى أنّ محمد القيق يبلُغ من العمر 33 عامًا، وقد ذكرت زوجته أنه يعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي، وارتفاع الحرارة، والغرغرينا نتيجة لإحكام الأصفاد على يديه، كما تراجعت قدرته على الرؤية وبدأ يدخُل في حالات إغماء من وقت لآخر.

وقد تمّ الاعتداء عليه واعتقاله يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أثناء تواجده من منزله في رام الله، بتهمة 'التحريض الإعلامي على العنف ضد الإسرائيليين'. وقد تمّ التحقيق معه لمدة 25 يومًا متواصلاً وحُرم من النوم وتمّ تعصيب عينيه وربطه بالكرسي، وجرّاء التعامُل السيئ واعتقاله دون تهمة، استمرَ بالإضراب، بينما انتقدت منظمات حقوق الإنسان التعامُل مع الأسير بفرض التغذية القسريّة عليه، واعتُبر هذا التعامُل شكلاً من أشكال التعذيب.

اقرأ أيضًا| اليوم: وقفة تضامنية لصحافيي الداخل الفلسطيني مع زميلهم القيق

التعليقات