نقل دقة للعزل والشعبية تحمل إدارة السجون المسؤولية عن حياته

إدارة السجون نقلت الأسير دقة من سجن النقب إلى قسم العزل الانفرادي في "ريمون"، الأربعاء الماضي، بذريعة قيامه بمراسلة محاميه في ظل ما يعانيه من وضع صحي خطير

نقل دقة للعزل والشعبية تحمل إدارة السجون المسؤولية عن حياته

وليد دقة (من الأرشيف)

حملت منظمة السجون في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إدارة السجون والسلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيادي وليد دقة، وذلك بعد نقله للعزل يوم الأربعاء الماضي.

ونقلت إدارة السجون الأسير دقة  من سجن النقب إلى قسم العزل الانفرادي في سجن 'ريمون'، يوم الأربعاء الماضي، بذريعة قيامه بمراسلة محاميه،  في ظل ما يعانيه من وضع صحي خطير.

وقالت الجبهة الشعبية في بيانٍ لها إنّ 'هذه الحجة الواهية استُخدمت كمبرر لاستهداف دقة لما يمثله ويشكّله من فعل ودور قيادي مؤثر على صعيد الحركة الأسيرة، بوصفه أحد أبرز قيادييها'.

وأضافت 'إن هذا الاستهداف يأتي في إطار استهداف كافة القوى الوطنية في الداخل الفلسطيني المحتل ورموزها، واستهداف الذاكرة والهوية الوطنية ورفع لوائها وفي مقدمتهم الأسير دقة'.

وحملت منظمة السجون 'الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية كاملة عن حياة الأسير وليد دقة'، وأكدت على أن عزله هي محاولة للمس بحياته.

وأكدت أنها والقوى الوطنية والإسلامية والحركة الأسيرة، قد وجهوا رسائل واضحة لإدارة سجون الاحتلال، وتحميلها مسؤولية التداعيات التي ستتأسس على قرار عزل الأسير وليد، وخطورة هذا القرار وما سيترتب عليه.

كما دعت الجبهة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وجماهير شعبنا المناضل إلى إطلاق أوسع حالة دعم نضالي للأسير وليد دقة وكافة الأسرى المعزولين، حيث أن العزل الانفرادي قرار بالإعدام البطيء.

يشار إلى أن الأسير دقة هو من أبناء قرية باقة الغربية، وهو معتقل منذ عام 1986، وقد صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، ويعاني منذ سنوات من أوضاع صحية غاية في الخطورة، يستدعي تواجده بين الأسرى لمتابعته ورعايته، والإبقاء على حالة متابعة طبية دائمة لوضعه الصحي.

وبرز دور الأسير دقة النضالي والاعتقالي كأحد أبرز كوادر الحركة الأسيرة، وأبرز مثقفيها. ويقوم بدور هام على صعيد التعليم الأكاديمي للأسرى، حيث أنه أنهى رسالة الماجستير الخاصة به منذ سنوات، ونتيجة دوره وفعاليته وثقافته والكاريزما العالية لديه ظل في دائرة استهداف إدارة السجون وأذرعها الأمنية.

وفي سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن منظمة 'ييش دين' الحقوقية كانت قد بعثت برسالة بواسطة المحامي ميخال سفارد، إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في حزيران/يونيو من العام 2015، أشار فيها إلى تطورات حصلت مؤخرا في الوضع الصحي للأسير دقة، جاء فيها أنه بدأ يشعر بالتعب الشديد وعدم التركيز.

وتبين في حينه، بحسب الرسالة، أنه بعد إجراء فحوصات له في نهاية نيسان/ أبريل من العام 2015 أنه يعاني من 'كثرة كريات الدم الحمراء'، الأمر الذي يتطلب إجراء عمليات فصد بمعدل مرتين أسبوعيا وبشكل منظم ودائم، إضافة إلى أدوية أخرى.

وفي حينه أشارت الرسالة إلى أن ظروف سجن الأسير وليد لم تجعله قادرا على إجراء عمليات الفصد بشكل منظم.

التعليقات