حيفا: انطلاق نشاطات خيمة الاعتصام الداعمة للأسرى الفلسطينيين

تحت شعار "نسمع جراحكم تنادي من بعيد" انطلقت مساء اليوم، الخميس، نشاطات خيمة الاعتصام التضامنية في ساحة الأسير في مدينة حيفا، الداعمة لأسرى الحرية في جميع سجون الاحتلال الإسرائيلي.

حيفا: انطلاق نشاطات خيمة الاعتصام الداعمة للأسرى الفلسطينيين

جزء من المشاركين في النشاط الداعم للأسرى في مدينة حيفا (عرب 48)

تحت شعار "نسمع جراحكم تنادي من بعيد" انطلقت مساء اليوم، الخميس، نشاطات خيمة الاعتصام التضامنية في ساحة الأسير في مدينة حيفا، الداعمة لأسرى الحرية في جميع سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وستستمر النشاطات التي بادر لتنظيمها "حراك حيفا" و"نشطاء من أجل الأسرى" إلى ثلاثة أيام متواصلة بدءا من اليوم الخميس حتى بعد غد السبت.

يتخلل الاعتصام فقرات ثقافية وفنّية ملتزمة داعمة ومساندة للأسرى يقدمها كل من: الفنان علاء عزام، وفقرة أخرى للفنانة أنوار شرارة، كما يشمل لقاء مع عدد من الأسرى المحررين والذين سيتحدثون عن تجربة الأسر، وهم؛ أنيس صفوري، منير منصور، وأمير مخول، المحامي والأسير المحرر، خالد دسوقي، وحوار مع الناشط، مهند أبو غوش حول التجربة في التحقيق.

جزء من المشاركين في النشاط الداعم للأسرى في مدينة حيفا (عرب 48)

وافتتح المشاركون في النشاط بهتافات تؤكد على ضرورة تصعيد النضال الشعبي، السياسي والإعلامي حتى إطلاق سراح كافة الأسرى. وتحدثت الناشطة، سيرين جبارين، بكلمة عن "حراك حيفا" و"نشطاء من أجل الأسرى" قائلة: "يقبع اليوم في سجون الاحتلال 682 أسيرًا بموجب قرارات الاعتقالات الإدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ومنذ مطلع العام الجاري تركزت عمليات الاعتقال في القدس وجنين رافقتها انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين وعائلاتهم، إذ يتأكد لنا من جديد أن المتغير الوحيد القائم هو أن سلطات الاحتلال بأجهزتها المختلفة عملت على تطوير المزيد من أدوات التنكيل وتُعمّق انتهاكاتها عبر بنية العنف الهادفة إلى سلب الأسير الفلسطيني فاعليته وحقوقه الإنسانية وفرض مزيد من الرقابة والسيطرة".

وأضافت: "نجتمع اليوم في حضرة أسيراتنا وأسرانا البواسل ومعتقلينا في سجون الاحتلال. أسرانا وأسيراتنا خط الدفاع الأول الذي نحتمي به، نحتمي به من العدو على السياج الفاصل بين الوطن والوطن، نجتمع رفضًا للسجن والسجان، نجتمع رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري وتضامنًا مع الأسير خليل العواودة المضرب عن الطعام لليوم الـ156، إن هذا الاعتصام الذي ننظمه اليوم في جريمة بشعة تمس بالحياة الكريمة التي تتخالف مع كل معاني الإنسانية إذ تنتهج سلطات الاحتلال جريمة الاعتقال الإداري بحق مختلف فئات شعبنا الفلسطيني، رجالًا ونساءً، أطفالًا وكبار السن، مرضى وجرحى، تمارسه بذريعة وجود (ملف سري) أما حقيقة الأمر فهي اختطاف بكل ما تعنيه الكلمة، حيث لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع على ملفهم السري ولا يوجد للمعتقل أي تهم ولا يخضع للمحاكمة القانونية".

وأضافت "اجتمعنا اليوم لنطالب بأمرين أساسيين وواضحين، تحرير الأسير خليل العواودة المضرب عن الطعام منذ أشهر عديدة كما ونطالب بالحرية الفورية للأسير ناصر أبو حميد الذي يتعرض للاهمال الطبي المتعمد ونطالب أيضًا بالحرية الفورية للأسيرة إسراء جعابيص التي تعاني العديد من المشاكل الصحية الخطيرة نتيجة الحروق التي أصيب بها. ثانيًا، نطالب بوضع حد لسياسية الاعتقال الإداري ومحاسبة الاحتلال على ممارسته ضد الفلسطينيين وإننا ومن هنا نطالب أبناء وبنات شعبنا العربي الفلسطيني العظيم التعاضد والالتفاف حول معاناة الأسرى وقضاياهم كما ونطالب التصعيد في الفعاليات والمبادرات الشعبية الداعمة والملتحمة مع نضال الأسرى وتطلعاتهم".

وفي كلمته، تحدث المحامي، عدي منصور من مركز "عدالة" حول الاعتقالات الإدارية قائلا: "الإضراب مهم جدًا لأن الأسرى الإداريين يخوضون معارك فردية ويقومون بالإضراب عن الطعام لانتزاع حريتهم في ظل الإجراءات القمعية غير العادلة تجاههم.
لذلك نقوم بإعطاء عملية الإضراب زخما كبيرا من الجانب الاجتماعي والتأثير الشعبي".

لافتات معلّقة داعمة للأسرى في مدينة حيفا (عرب 48)

ويواصل المعتقل خليل عواودة (40 عاما)، من بلدة إذنا قضاء الخليل، المضرب عن الطعام لليوم الـ156، على التوالي رفضًا لقرار الاعتقال الإداري، حيث يعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

التعليقات