نقل الأسير وليد دقة منذ الأحد إلى المستشفى في العفولة

طالبت عائلة الأسير وليد دقة مؤسسات الأسرى والمؤسسات القانونية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل الفوري لتأمين زيارة عائلية وطبية طارئة للأسير وليد دقة، والعمل على الإفراج الفوري عنه.

نقل الأسير وليد دقة منذ الأحد إلى المستشفى في العفولة

جانب من وقفة إسنادا للأسير دقة (أرشيف "عرب 48")

قالت عائلة الأسير وليد دقة إنه "بعد منعنا من التواصل مع الأسير وليد دقة منذ أكثر من شهرين، وحتى خلال جلسة (المحكمة العليا) للنظر في الالتماس المقدم للإفراج عنه في العشرين من الشهر الماضي، علمنا اليوم (من خلال المحامية نادية دقة، وإثر اتصال من أحد ضباط "مصلحة السجون") أنه تم نقل الأسير وليد دقة منذ يوم الأحد الماضي، 2 كانون الأول 2023، إلى مستشفى (المركز الطبي - هعيمك) في العفولة".

وأكدت العائلة أنه "ليست لدينا أية معلومات عن الأسير وليد دقة إلا أن (لديه مشكلة في الدم). وهذه المعلومة عرفناها عن طريق الصدفة خلال محاولة تقديم طلب زيارة من قبل المحامية".

وختمت عائلة الأسير دقة بالقول إنه "على ذلك، نطالب مؤسسات الأسرى والمؤسسات القانونية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل الفوري لتأمين زيارة عائلية وطبية طارئة للأسير وليد دقة، والعمل على الإفراج الفوري عنه، خاصة أنه أنهى محكوميته الفعلية منذ 24 آذار 2023، وأنه يعاني من حالة صحية حرجة جدا خلال صراعه مع نوع نادر من مرض السرطان. الحرية للأسير وليد دقة، والأسرى المرضى، وكافة الأسرى".

في آخر المستجدات في قضية الأسير دقة، رفضت لجنة الإفراجات الإسرائيلية الخاصة، مؤخرا، عدم الإفراج عنه في حين أكدت عائلته وحملة الإفراج عنه في حينه أنها ستستأنف على قرار عدم الإفراج المبكر للمحكمة المركزية.

والأسير وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، معتقل منذ 38 عاما، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي. حيث يتواجد في ما يسمى "مستشفى سجن الرملة".

وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى، يوم 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، إثر تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.

وأتاحت سلطة السجون الإسرائيلية، يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى، يوم 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.

ويعد الأسير وليد دقّة أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

التعليقات