تجمع كوكب ابو الهيجاء يحيي الذكرى الـ 13 لهبة القدس والأقصى

الباحث مهند مصطفى، وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح يؤكدان على أهمية الحفاظ على الذكرى ودروسها

تجمع كوكب ابو الهيجاء يحيي الذكرى الـ 13 لهبة القدس والأقصى

الباحث مهند مصطفى، وعبد الفتاح يؤكدان على أهمية الحفاظ على الذكرى ودروسها

نظم فرع التجمع في قرية كوكب أبو الهيجاء لقاء في مقر التجمع حول ذكرى هبه القدس والأقصى، شارك فيه الباحث الجامعي مهند مصطفى، وأمين عام حزب التجمع عوض عبد الفتاح، وأداره سكرتير الفرع قاسم أحمد الذي قال في مقدمة حديثه إن التجمع الوطني الديمقراطي "بصفته قوة وطنية فاعلة يُحيي هذه الذكرى الوطنية العزيزة كل عام احتراما ووفاء لذكرى شهدائنا، ووفاء للرسالة التي استشهدوا من أجلها.

وقبل أن يبدأ اللقاء وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً للشهداء الأبرار، ثم استعرض الباحث مهند مصطفى خلفية الانتفاضة والهبة الشعبية، والسياسات الإسرائيلية التي سبقت الهبة والتي أدت إلى اندلاع المواجهات العارمة في القرى والمدن الفلسطينية في الداخل.

  الباحث مهند مصطفى: هبة القدس والأقصى نتاج السياسات الإسرائيلية العدائية ونتاج الوعي الوطني

وقال إن هذه الهبة هي نتاج السياسات الإسرائيلية العدائية ونتاج الوعي الوطني الذي كان تراكم على مدار التسعينيات والذي وصل أوجه في هبة اكتوبر.

وأضاف أن إسرائيل فاقمت من عدائها للعرب، وبدأت تشدد على يهوديتها على حساب ديمقراطيتها، وعادت إلى سياسات "فرق تسد" التي كانت متبعه في العقدين الأوليين من إقامة إسرائيل.

وأضاف مصطفى، لكن الفلسطينيين في إسرائيل أصبحوا أكثر وعياً وأكثر ارتباطاً بالهوية الفلسطينية. وأشار إلى دور التجمع في بلورة خطاب سياسي- وطني جديد. وقال لا يجوز الحديث عن الهبة الشعبية بمعزل عن الدور الذي لعبه التجمع والخطاب القومي الديمقراطي الذي أغناه الدكتور عزمي بشارة رئيس الحزب السابق.

وأنهى حديثه بالقول: علينا أن نواصل التشديد على عدالة قضيتنا وحقوقنا المشروعة ونتصدى لرواية إسرائيل التضليلية، وفي الوقت ذاته علينا أن نسرع في تنظيم أنفسنا على أساس قومي، أي إعادة بناء لجنة المتابعة لتصبح قيادة منتخبة ومرجعية وطنية حقيقية.

عبد الفتاح: أثق بقدرة الأجيال الشابة ووعيها في مقاومة المخططات الخطيرة

بدوره توقف أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح أمام أهمية إحياء وتذكر حدث وطني تاريخي كهبة القدس والأقصى سالت فيه دماء كثيرة من أبناء شعبنا. في سبيل الدفاع عن وجودنا وبقائنا في هذا الوطن.

وقال لا يجوز أن ننسى هذا الحدث، وننسى الشهداء، خاصة وأن قضيتنا وقضية حقوقنا المنزوعة لم تحل بعد. وناهيك عن مواصلة إسرائيل مخططاتها لتفتيتنا وتفريقنا إلى طوائف، وإلى أفراد حيث يصبح كل فرد منا منغمس في مصالحه الخاصة وكأنه يعيش في وطن حر.

وتحدث عبد الفتاح عن ذكرياته في هذه الهبة، وما رآه خلال تواجده في المظاهرات في عدد من البلدات العربية، مشيرا إلى حجم المشاركة الجماهيرية وخاصة الأجيال الشابة التي كانت تندفع ببسالة خارج البلدات إلى الشوارع الرئيسية حيث رابطت قوات القمع الإسرائيلية التي كانت تتصدى بوحشيه للمتظاهرين المسالمين.

وقال "رأيت في تلك الأيام شعباً جباراً ينتفض كالمارد في وجه قوات القمع ويثبت لحكام إسرائيل أننا شعبٌ حي، وليس شعباً خانعا، وأن هذا الشعب سيواصل نضاله بلا كلل من أجل نيل حقوقه والوصول إلى حياة حرة كريمة في هذا الوطن.

ودعا إلى التصدي للمشاريع الإسرائيلية العنصرية التي تقوض إنجازات الهبة وتعيدنا إلى الوراء، وقال إن أحد أهداف هذه المخططات هو النيل من هوية الجيل الشاب وتشجيعه على الانخراط في الخدمة المدنية الإسرائيلية كمقدمة لدمجه في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "أنا أثق بقدره الأجيال الشابة ووعيها في مقاومة هذه المخططات الخطيرة. وما كنا نحتاجه منذ اندلاع الهبة، والآن أكثر، هو تجديد المحاولات في استثمار هذا النهوض في الوعي السياسي- الوطني وترجمته في مؤسسات منتخبة، ومؤسسات مهنيّة تُمكن جماهيرنا في الداخل من تحصين ذاتها وتطوير حاضرها ومستقبلها كجزء من شعب يخوض صراعًا مع دولة كولونيالية عنصرية.

التعليقات