قاسم احمد مرشح الرئاسة لمجلس كوكب: لا فصل بين اليومي والوطني

تحتدم المنافسة على رئاسة السلطة المحلية في كوكب ابو الهيجاء التي يفصلنا عنها قرابة الشهر حيث يتنافس على كرسي الرئاسة هناك ستة مرشحين للرئاسة من توجهات مختلفة من بينهم قائمتان حزبيتان وهما-التجمع والجبهة- هذا وتتزايد وتيرة السباق على صوت الناخب بين مختلف القوائم التي تترافق مع اصطفافات حمائلية وحزبية ومجموعات متنافسة سعيا لحسم معركة الرئاسة التي سيقول فيها الناخب كلمته بتاريخ 22-10 2013 ويقرر من يمثله بالدورة القادمة .

قاسم احمد مرشح الرئاسة لمجلس كوكب: لا فصل بين اليومي والوطني

قاسم احمد

تحتدم المنافسة على رئاسة السلطة المحلية في كوكب ابو الهيجاء التي يفصلنا عنها قرابة الشهر حيث يتنافس على كرسي الرئاسة هناك   ستة مرشحين للرئاسة من توجهات مختلفة من بينهم قائمتان حزبيتان وهما-التجمع والجبهة.

هذا وتتزايد وتيرة السباق على صوت الناخب  بين مختلف القوائم التي تترافق مع اصطفافات حمائلية وحزبية ومجموعات متنافسة سعيا لحسم معركة الرئاسة التي سيقول فيها الناخب كلمته بتاريخ 22-10 2013 ويقرر من يمثله بالدورة القادمة .

قاسم أحد هو أحد المرشحين البارزين، وكان لصحيفة فصل المقال حوارا معه أكد فيه أنه لا يمكن الفصل بين ال وطني واليومي، مشيرا إلى أنه  يسعى إلى إجراء تغيير جدي في المفاهيم وتقديم نموذج راق لإدارة الحملة الانتخابية التي يجب أن تترافق مع حملة توعوية، مؤكدا أنه يسعى لتقديم نموذج مشرف لجيل الشباب.

"صحيفة "فصل المقال" كان لها هذا الحوار مع مرشح الرئاسة  الاخصائي النفسي قاسم احمد  

س:كنت من الأوائل الذين أعلنوا ترشحهم لرئاسة السلطة المحلية في القرية، وكنت واحداً من بين ثلاثة فقط، والآن يوجد ستة مرشحين، ونسمع تذمّرا من بعض المواطنين أن هذا كثير لقرية صغيرة، ويُصعب على بعضهم اختيار الشخص الأنسب بسبب تشابه الخطاب. السؤال هو هل تغير تقييمك للوضع الانتخابي في ضوء هذا التطور، وهل تغيرت وكذلك نظرتك لمفهوم التغيير في القرية ومجتمعنا بشكل عام بعد أن تعرفت أكثر على المجتمع؟

قاسم:  أنا لست غريباً عن مجتمعي فأنا أعرف بُنيته الاجتماعية والمعوقات الكثيرة أمام تقدمه ولدي ما تعلمته في الأكاديميا من أدوات للتحليل العلمي لسلوك المجتمع وأفراده ودوافع السلوك. وبطبيعة الحال ليست السلطة المحلية هي المنبر الوحيد للتغيير، هناك منافذ ومنابر عصرية كثيرة. أنا مثلاً لم أنتم لحزب التجمع إلا لأني أريد أن أكون مشاركاً في التغيير وفي عملية تعزيز الهوية الوطنية لأجيالنا الشابة على المستوى القطري، ولأن قضيتنا هي قضية وطنية بالأساس. ولم أدخل العمل في لجنة أولياء الأمور ألا بصفتها منبر للتغيير التربوي. وحافظت على عدم تسييس اللجنة أو إدخال الحزبية فيها. إن مصلحة المدرسة وأبنائنا وبناتنا هم الأساس، وفوق كل الأحزاب والأشخاص. هناك حافز داخلي دائم للانخراط في خدمة مجتمعي. أنا أؤمن بالعمل التطوعي لأنه يُهذب النفس ويُشدد علاقتك في المجتمع.. ويعزز أخلاقك  وإن ظروف التمييز العنصري وسياسة ترويض الجيل الشاب تزيد من أهمية التطوع. فمن مبادئ الأخلاق هو التطوع لخدمة المجتمع.

أما السلطة المحلية فهي كما هو معروف سلطة إدارة شؤون القرية والمواطنين ومؤسساتها ومشاريعها وخدماتها. ومن خلالها يمكن عمل الكثير وإحداث تغيير كبير.

قاسم: كل رئيس سلطة محلية لم يكن رئيساً في السابق. والناس تختار من تعتقد أن لديه المؤهلات والمقدرة لأن يتعلم ويُجيد إدارة المجلس المحلي. يجب أن تتوفر في رئيس السلطة المحلية صفة الإدارة وصفة القيادة.

من المفروض أن يختار المواطنون المرشح الأفضل أي الذي لديه مؤهلات ومحل ثقة الجمهور.. من حيث الأمانة ومقدرته على احترام الناس والإصغاء لهم. ولكن كما نعرف في مجتمعنا العربي ليست هذه القاعدة. هناك رؤساء مجالس محلية في قرانا المحلية لم ينتخبوا على أساس الكفاءة بل على أساس اعتبارات أخرى غير موضوعية. أنا هنا أدعو المواطنين بأن يختاروا الشخص لهذه المسؤولية على أساس الكفاءة، والاستقامة، والمقدرة وصاحب الرؤية النهضوية الشاملة. طبعاً هناك العديد من أهالي قريتنا الذين يحملون جميع هذه الصفات أو بعض هذه الصفات وطبعاً ليس كل من يحمل هذه الصفات يرغب في الترشح لأسبابه الخاصة.

أنا أخوض هذا التنافس، لأنني واثق من مقدرتي على مواصلة مسيرة تطور قريتنا التي بدأها من قبلنا وأطمح إلى تحقيق إضافات نوعية إلى هذه المسيرة في كل المجالات.

س: هل أنت واثق من الفوز؟ وإذا لم تفز هل تتغير نظرتك ؟

قاسم:
  أنا واثق من الفوز. إلى جانبي مجموعة كبيرة من المواطنين والأصدقاء المؤثرين، من الكبار والشباب الذين يتأثرون يومياً بما نطرحه من أفكار لتحقيق المزيد من التطور، والنهوض بالشباب خاصة، وأنا أشعر بالفخر بهم وبأهالي قريتي، هم يمنحوني الثقة والعزم والإصرار على مواصلة هذه المهمة النبيلة، إلا أنه مهما كانت النتيجة سأقبلها برحابة صدر. فالتنافس هو بين أبناء البلد الواحد. نحن لسنا أعداء، وأؤكد لك أيضاً أن نشاطي التطوعي لصالح بلدتي وشعبي داخل القرية وخارجها، سيتواصل كما كان دائماً حتى لو لم أفز.

يكفي عندها أننا رسخنا نهجاً حضارياً في المعارك الانتخابية، وكيفية مخاطبة الناس والتفاعل معهم والإصغاء لهم. وهذا ما يجب أن نتركه للجيل الشاب الذي يبحث عن قدوة ومثال، وعلينا أن نمنحه الثقة بإمكانية التغيير والتخفيف من سلبيات المجتمع.

ليست السلطة المحلية نهاية المطاف، لم تكن رئاسة السلطة المحلية تشغلني في السابق ولكن الوضع الجديد في القرية حفزني إلى خوض هذه التجربة والإقدام على مسؤولية صعبة. هي منبر هام وانتخاب قيادة جريئة ومسؤولة وقديرة وصادقة لإدارة السلطة المحلية أمر ضروري.

أنت سكرتير فرع التجمع في كوكب وهناك اسئلة تطرح لماذا تخوض الانتخابات بقائمة مستقلة وليست قائمة حزبية؟

قاسم: صحيح انني ملتزم فكرا وتنظيما بالتجمع وهذا أمر يشرفني لكني أعي جيدا بأن الحزب ليس هدفا بحد ذاته بل هو أداة تغيير لصالح كافة أبناء المجتمع كما أعي بالوقت ذاته أن المجتمع والإنسان هما الهدف الأكبر والأسمى،  وإن قائمتنا تضم مجموعات وشخصيات وشرائح اجتماعية مختلفة ،لكنها تجمع على اهمية التغيير الحقيقي الذي يمثل مصالح كل الناس ونحن من جهتنا ارتأينا أن أداة التغيير والمنهج الصحيح بأن نضم لقائمتنا ومؤيدينا أكبر عدد من الشخصيات والمجموعات التي تحمل رؤية التغيير الحقيقي، بعيدة عن الفئوية الضيقة  والعائلية وهم كثر من حولنا،وكذلك نحن عازمون على اعتماد هذه الطاقات واشراكها في ادارة السلطة المحلية مستقبلا، فهم بالنسبة لنا شركاء وليسوا مجرد مخزون أصوات تنتهي صلاحيته باليوم التالي ..وبالتالي نحن نؤكد على قناعتنا الراسخة بأهمية تفعيل كافة الطاقات والمهارات  من شركائنا ومؤيدينا ومن البلدة عامة بأنهم سيكونون جزءا فاعلا بالعمل المستقبلي وشركاء في صنع القرار والعمل سويا خدمة لمشروع التغيير ووفاء لأبنائنا من الجيل الجديد في سبيل مستقبل أفضل وتعزيز مكانة البلد من خلال العمل ايضا على تعزيز مكانة الانسان المواطن الحر الذي يقف في صلب برنامجنا وتطلعاتنا المستقبلية، لاسيما جيل الشباب الذي يستحق منا أكثر بكثير مما هو عليه.

كلمة تود توجيهها للناخب والشباب على وجه الخصوص؟

قاسم:
أولا أود أن أؤكد ،وهذا كلام ليس للاستهلاك، بل نقصد ما نقول ،بأن الانتخابات بالنسبة لنا  يجب أن تشكل فرصة للتثقيف والتوعية بمعنى ان نحافظ على الاحترام وأدب الاختلاف والأخلاقيات الأساسية في المنافسة،وذلك من خلال تعزيز لغة الحوار والنقاش الموضوعي المحاجج وتقبل الرأي الآخر في انتخابات نزيهة ونظيفة قدر الامكان، وعلينا ان نقدم لجيل الشباب درسا ونموذجا في ذلك،لأنني اعتقد أن ذلك هو جزء هام ومقدمة ضرورية لفكرة التغيير واختبار هام لمصداقية أي من المتنافسين،وبالتالي نحن واثقون بوعي جيل الشباب الذي يطمح الى تغيير حقيقي وقدرته على اختيار الأجدر والأقدر في حمل همومه والاستجابة لاحتياجاته وأمينا على مصالحه الحقيقية، وهذا ما يدركه غالبية الشباب الذي يلتف حول قائمتنا مؤمنا بأن مواكبة مسيرة التطور والبناء من اجل مستقبلهم  تأتي عن طريق المؤهلات والرؤى العصرية الواضحة المدعمة بالمصداقية والعمل المثابر والغيرة الحقيقية على مصالح المجموع لإعادة الأمل والاعتبار للمعايير وقيم العطاء التي يجب العمل لإعادتها إلى نصابها.

س: ماذا بخصوص برنامج العمل؟

قاسم: قريباً سيكون بين أيدي المواطنين، وهو برنامج يرسم تصورنا لكيفية إدارة السلطة المحلية وتطوير عملها وعمل أقسامها، وأمور أخرى هامة.
 

التعليقات