الناصرة: الأهلية والتجمع يدينان اعتداء جبهويين على المطران رياح أبو العسل

"الأخطر أن تسويغ الاعتداء هو أن المطران ابو العسل هو أنه "لا يشرف المسيحيين" على حد تعبير المعتدي، مما يعني أن الجبهة تملك تصورها بخصوص "أنماط السلوك" السياسي للعرب المسيحيين"..

الناصرة: الأهلية والتجمع يدينان اعتداء جبهويين على المطران رياح أبو العسل

خلال اعتداء ناشطي الجبهة على المطران

الاعتداء على أي إنسان هو خط أحمر، وندين الاعتداء على المطران رياح ابو العسل


في أعقاب الاعتداء الذي قام به مجموعة من النشطاء الجبهويين أثناء توزيعهم لمنشورهم الانتخابي، على المطران رياح أبو العسل، اليوم السبت، أصدر التجمع والحركة الأهلية، بيانا أدانا فيه الاعتداء على المطران بوصفه عملية بلطجة خطيرة، ما يميزها أنها تتم على يد مجموعة نشطاء بارزين ومركزيين من الجبهة، أولا، وأنها تصيب رجل دين ثانيا لصفته الدينية تحديدا، وثالثا وهو الأخطر أن تسويغ الاعتداء هو أن المطران ابو العسل، "لا يشرف المسيحيين" على حد تعبير المعتدي، مما يعني أن الجبهة تملك تصورها بخصوص "أنماط السلوك" السياسي للعرب المسيحيين.   

ويكمل البيان، أن سلوك النشطاء الجبهويين لا يعبر عن آراء فردية خاصة بهم، بل عن تفكير مؤسسات الجبهة وقيادييها، الذين يعتبرون أن خيار "العرب المسيحيين" في التصويت يجب إلا يقع خارج الجبهة، مما يدل على أن الجبهة تتعامل مع نفسها ومع شعبها بنفس وتوجه طائفي مقيت وكريه.

وجاء البيان أنه "ولكي تعزز الجبهة نمط التصويت الطائفي، فإنها تحاول فرز شعبنا طائفيا، صابغة هذا الفرز لتقسيمات أخرى للتورية، منها "تقدمي"- "بلطجي"، وغيرها، مع أن الطائفية هي أخطر أنواع البلطجية".

ويفيد نائب رئيس البلدية عن الأهلية السيد عوني بنا، عن حادثة أخرى "تبرز التفكير الدنيء في مؤسسات الجبهة"، ويقول بنا: "حدث اخر حصل معي قبل فترة وجيزة عندما كنت برفقة عضو الكنيست د. باسل غطاس نقدّم واجب العزاء في بيت عزاء لمواطن نصراوي مسيحي وبالصدفة كانت هناك مجموعة ناشطات جبهويات بنفس الوقت، منهم شقيقة عضو البلدية رامز جرايسي الأخت راوية جرايسي، والتي وهي في طريقها للخروج من القاعة وجّهت لنا كلام: لاحقينا حتى لهون يا زعران؟".

وأضاف "نحن هنا في الحركة الأهلية والتجمع، نحذر الجبهة من التعامل مع  المسيحيين العرب بنفس الوصاية، وكأنها ممثلتهم، فلا حاجة لشعبنا في الحماية، إلا من تمييز وعنصرية وقمع السلطات الإسرائيلية. كما ونحذرها من استعمال خطاب التخويف من الآخر، لأن بهذا تفتت شعبنا وتمزقه، وتهدم أقوى عناصره وأخلاقياته، وهي الوحدة الوطنية".

وجاء في البيان أن محاولات الجبهة لتحويل أجندة التصويت من أجندة "الصالح العام" إلى أجندة خوف وحماية، وتصويت  "ضد الآخر"، هي لعب في النار، ولعب في شعبنا ووطنيته.

وتابع البيان أن الجبهة قامت بالاعتداء على المطران رياح، ليس لشيء سوى لأنها رأته يكسر معادلة "الطائفية السياسية"، التي تفرضها الجبهة على الناصرة، فرأت به خارجا عن جماعة "الوصاية"، فخونته، وعملت على نبذه اجتماعيا، وعلى سلخه عن أبناء طائفته بالتحريض عليه..

وأكمل البيان، إن الناصرة تمرّ بمرحلة تاريخية، إذ بعد عقدين من تصويت "الخوف من الآخر"، اعتمده طرف وما زال كمعادلة لكي يبقى متربّعا على عرش السلطة ضاربا بعرض الحائط النسيج الاجتماعي في البلد ومستقبل البلد، تقوم الناصرة بكسر هذه المعادلة ومحاولة تطوير أجندة وطنية تقدمية مهنية، تبنى على المصلحة العامة والاحترام. وعلى أهلنا في الناصرة أن يستثمروا فرصة الانتخابات هذه لتثبيت هذه المعادلة".

التعليقات