نذكر أحمد أبو حسين في الذكرى الثالثة لوفاته

-

نذكر أحمد أبو حسين في الذكرى الثالثة لوفاته
تحل اليوم، السابع من من كانون الأول/ ديسمبر، الذكرى السنوية الثالثة لوفاة رفيق الدرب، المناضل الراحل والإعلامي البارز أحمد أبو حسين، الذي كانت فلسطين هاجسه والحركة الوطنية همه، ولكن قلبه الذي رفل بالحب والتضحية والإيثار خانه في وسط المسير.

أحبه كل من عرفه، خصوما كانوا أم أصدقاء. كانت وطنيته صادقة ولم تنحرف بوصلته يوما، نقيا نقاء شتاء ديسمبر الذي أخذه منا.

شكلت الحركة الوطنية محور حياته. كان رجل أعمال من نوع آخر، يؤثر الحركة الوطنية على العمل، ويقدم مصلحتها على مصلحته. عمل متطوعا طوال ألأيام التي تولى فيها المسؤولية عن موقع عرب48 الذي احتضنه كأحد أطفاله.

نذكره كما لو كان ما زال معنا، ونسعى بكل ما أوتينا لتحقيق أحلامه ورؤاه وتطلعاته وتصوراته لإعلام وسياسة نزيهين ووطنيين، ما نحن بأمس الحاجة إليه في هذه الأيام بالذات.

وكان الموت قد غيّب في فُجأة مُفجِعة، مساء الخميس، 07/12/2006 الكاتب والمناضل والشخصية الوطنية والقيادية الإعلامية البارزة في حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، أحمد أبو حسين، عن عمر ناهز 44 عامًا، مُخلفًا وراءه زوجة وأربعة أبناء وسيرة طويلة ومُشرفة.

ونستذكر هنا ما قاله المفكر والقائد عزمي بشارة عند رحيل الزميل أحمد أبو حسين: " فادحةً للحياة الثقافية والحزبية، ولي شخصيًا، خصوصًا وأنّ المرحوم كان مُحرّكًا أساسيًا من مُحرّكات العمل الوطني الإعلامي في الداخل، في مواجهة تُرّهات وسخافات الإعلام الرخيص. وقد عُرف بعناده وصلابته وسعة ثقافته وتصديه لكل ما هو زائف ومتخلف في الحياة الثقافية والإعلامية. أما بالنسبة لعُمق المُصاب الشخصيّ لي فهذا أمر يصعب التعليق عليه أو شرحه في هذا اليوم لأني لم أستوعب الخسارة بعد".

إنخرط المرحوم أبو حسين في الحركة الوطنية منذ نعومة أظفاره. وقد نشط وكان عضوًا في حركة "أبناء البلد"، ثم انضم إلى صفوف التجمع الوطني الديمقراطيفي مراحله التأسيسية. ومنذ اللحظة الأولى لتأسيس موقع "عرب 48"، شغل المرحوم منصب رئيس مجلس الإدارة وهيئة التحرير فيه، تطوعًا حتى يومه الأخير.

وُلد المرحوم أبو حسين في العام 1962، وهو خريج جامعة تل أبيب من قسم علوم الإحصاء وخريج جامعة حيفا في مجال حسابات التخمين ("أكتوآريا"). وقد عمل وأدار، سوية مع أخوته، مكتبًا للتأمينات في بلدته أم الفحم.

واشتهر أبو حسين بجرأته الكتابية ومبدئيته غير المُساومة، إلى جانب حسّه المُرهف والكبير، وكونه محبوبًا وذا شعبية كبيرة بين الناس، في ظلّ التزامه الحزبي والوطني الذي اشتهر به.

وكتب المرحوم أبو حسين دراساتٍ ومقالاتٍ صحافية، نُشر قسم كبير منها في صحافة العالم العربي. وربطته علاقات ثقافية متشعبة وواسعة مع الإعلاميين والكتاب العرب، وكان ناشطًا في عدد من الجمعيات الأهلية وأبرزها "جمعية الثقافة العربية" وجمعية "إعلام".

بعد وفاته أقام له رفاق دربه موقعا ألكترونيا جمعت ما كتبه وما كتب عنه:
http://www.ahmad-abuhsain.net/


فلنحتذي بأحمد أبو حسين في صدقه ووطنيته الحقة وتضحيته وإيثاره لدفع الحركة الوطنية قدما

التعليقات