المرشدون في مخيم الهوية: تجربة تتراكم ومضامين تترسخ وتنتقل من جيل إلى جيل..

عضو إدارة المخيم ذياب عكري: مخيم الهوية العاشر محطة شرف أخرى في مسيرة الحزب الذي هزم كل المؤامرات التي استهدفته فكرا وتنظيما وقيادة..

المرشدون في مخيم الهوية: تجربة تتراكم ومضامين تترسخ وتنتقل من جيل إلى جيل..
أكد عدد كبير من المرشدين في مخيم "الهوية" العاشر الذي نظمه التجمع الوطني الديمقراطي وافتتح الإثنين الماضي، على الأثر الكبير الذي يتركه المخيم على المشاركين، لافتين إلى أن معظمهم كان مشاركا في مخيمات سابقة.

وقال المرشد أحمد حمدان والذي شارك في مخيمات الهوية المتعاقبة، إنه يعتبر نفسه "ابن مخيم الهوية". وأشار إلى أن المخيمات تركت بصمات واضحة في بناء وصقل شخصيته وهويته الثقافية والوطنية، واستكشاف الطاقات الكامنة لدى الشباب، وتوظيف هذه الطاقات الخلاقة في بناء الذات والجماعة.

وقال حمدان: "إن أهم ما يميز مخيم الهوية هو الجمع بين المضامين التي تتناول الهوية والانتماء، وتعرف المشاركين، وهم طلاب في الغالبية، على ذواتهم وتاريخهم، الأمر الذي لا نجده في أي إطار آخر. ينضاف إلى ذلك حاجة أخرى وهي حاجة الترفيه".

وأشار إلى أنه يلاحظ أن الخبرة المتراكمة واضحة على المخيم العاشر من حيث المضامين وعملية نقلها إلى المشاركين، ومن حيث أداء إدارة المخيم وطاقم المرشدين.

وقال أيضا "أؤكد أن العشرات أن لم يكن المئات من القيادات الطلابية والحزبية المتميزة والناشطين في الجامعات وفي الفروع كان للمخيمات ومعسكرات الشباب دور مهم في تربية وصقل شخصياتهم وإكسابهم مهارات قيادية، واعتبر نفسي واحد منهم".


ولفتت المرشد هالة ناطور إلى أنها كانت قد شاركت في عدة مخيمات غير حزبية، ولكنها تنحى إلى الترفيه بدون مضامين. وقالت إن الفرق واضح بين مخيم الهوية وبين سائر المخيمات التي شاركت فيها.

تقول ناطور: "بعد مشاركاتي العديدة في مخيمات صيفية لأول مرة اشعر إنني أؤدي دورا مهما ومسؤولا بل رسالة أفهم معناها أكثر عندما ألاحظ أن الجميع هنا ملتف حول هدف واحد من خلال مضامين تؤكد أننا شعب واحد بكافة مناطقه من النقب حتى الجليل، وبكافة طوائفه الكريمة، ويطمح لأن يبني حاضره ومستقبله على أرض وطنه بكبرياء، على عكس المخيمات التي شاركت بها سابقا التي تنحى إلى الترفيه فقط، وتقتصر على بعض الو رشات البسيطة".

وأضافت "لفت انتباهي الجولات الميدانية لقيادة التجمع وأعضاء الكنيست لأرض المخيم، وهذا اهتمام يعطينا دفعة، ويرفع من المعنويات، وانأ أحييهم على هذا الاهتمام رغم مشاغلهم الكثيرة والكبيرة".


وقال السيد توفيق عطارية يشارك أبناؤه في المخيم إنه راض ومطمئن من مشاركة أبنائه في مخيم الهوية للسنة الثانية على التوالي.

وقال: "أولا اشعر أن أبنائي هنا هم بأيد أمينة ومسؤولة، وألاحظ أن جميع طاقم الإدارة الموسع هم من الكوادر المتمرسة بل قيادات حزبية يعتمد عليها. ومن خلال زياراتي لأرض المخيم اطلعت على طبيعة البرامج وعلى الخدمات والتعامل مع الطلاب والأهالي وطاقم المرشدين الرائع، حقيقة وبدون مجاملة إنه مستوى عمل مدعاة للمفخرة"ز

ولفت في ختام حديثه إلى أنه كان "يتمنى على الكبار ألا يدخنوا أمام المشاركين الصغار".

وقال عمر عطوة أبو عنزة، وهو طالب في الصف السابع الابتدائي، من رهط في النقب، إنه يشارك للمرة الثانية في مخيمات الهوية.

وأضاف "أرغب في هذه المشاركة لأني أتعرف على أصدقاء جدد من مناطق مختلفة، واستفيد من اهتمامات ومعلومات لم أكن اعرفها من قبل، فمثلا تعرفت على الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان وبعض المعلومات عنها، وأنا أحب أن أعرف واكتسب تجربة. بالنسبة لتعامل المشردين واهتمامهم بنا فهو ممتاز وسوف أشارك مرة ثالثة في العام القادم".


وفي جولته في المخيم التقى مراسل عــ48ـرب ذياب عكري عضو إدارة المخيم، والذي يواكب مخيمات الهوية منذ المخيم الأول بدون انقطاع، ويساهم في البناء مدماكا فوق مدماك. وقال عكري إنه يشعر أن الإرادة التي أنتجت هذا الصرح إنما هي إرادة ومسيرة التجمع الوطني الديمقراطي وقائده د.عزمي بشارة.

ويضيف عكري: "مخيم الهوية العاشر محطة شرف أخرى في مسيرة الحزب الذي هزم كل المؤامرات الخارجية والداخلية والتي استهدفته فكرا وتنظيما وقيادة، ويأتي هذا المخيم ككمّ وكيف ليؤكد أن إرادة الحركة الوطنية وفكرها قد رسخت في وجدان وعقول الكثير من الناس، لكن يبقى أمامنا مشوار طويل وعمل مضن لأننا نطمح إلى ألا يكون خطاب الحركة الوطنية هو السائد فحسب، وإنما إلى العمل الدؤوب على تحصين الجيل الشاب من مخاطر الأسرلة والهجمة العنصرية المتصاعدة ومواجهة فرض الخدمة المدنية الإسرائيلية، الأمر الذي يتطلب عملا تثقيفيا تعبويا منظما ومتواصلا لتسليحهم بأدوات تمكنهم من مواجهة التحديات".

وأضاف أن التجمع يطمح بأن يأخذ الشباب دورهم الريادي من خلال خلق قيادات سياسية ومجتمعية شابة، وبالتأكيد "هذا ما نسعى لبنائه وتعزيزه في مخيم الهوية من خلال المضامين والسلوك والأداء، ونأمل أن نكون على قدر الثقة وبحجم المسؤولية".

تجدر الإشارة إلى أن وفدا فرنسيا متضامنا مع الشعب الفلسطيني، قام بزيارة ميدانية إلى مخيم الهوية، برفقة بسام الشيخ يوسف عضو سكرتارية فرع تجمع الطيبة، حيث اطلع أعضاء الوفد على نشاطات المخيم وبرامجه، الأمر الذي أثار اهتمامهم واحترامهم لما شاهدوه من برامج وتنظيم واهتمام.

وعن انطباعهم، يقولون: "نحن نعلم أن في هذا العمل تحديا كبيرا لسياسة السلطة في محاولتها لطمس هوية العرب هنا، وأن غياب هذه التربية في المناهج التعليمية يجعل هذا العمل اللامنهجي أكثر أهمية". ولفت أعضاء الوفد إلى أن الجميل في هذا المخيم أنه عمل يجمع بين المضامين الوطنية وبين الترفيه والمرح.
كما تجدر الإشارة إلى أن إدارة المخيم كانت قد نظمت، يوم أمس الخميس، زيارة تواصل مع الأهل في مجدل شمس في الجولان العربي السوري المحتل ،حيث توجه قرابة ال400 مشارك من أشبال التجمع برفقة المرشدين وإدارة المخيم.

وكان في استقبالهم أمام النصب التذكاري لسلطان باشا الأطرش عدد من القيادات المحلية وأسرى محررون إلى جانب شخصيات سياسية ودينية.

كما تم استقبال أشبال التجمع بوجبة غداء في مقام الولي اليعفوري في المرج وتكريم إدارة المخيم من قبل المضيفين.
وتحدث أمام الحشد الكبير الأسير المحرر حديثا عاصم الولي الذي رحب بأشبال التجمع، وأثنى على هذه الزيارة في معانيها الاجتماعية والقومية، مؤكدا على ضرورة استمرارية التواصل بين أبناء الأمة الواحدة.

وفي كلمته أكد عضو المكتب السياسي للتجمع، أيمن حاج يحيى، على أن قضية الأهل في الجولان وفلسطين إنما هي قضية الأمة الواحدة والهم الواحد الذي يجب أن يجمع الجميع.

وقال: "جئنا من كل بقاع الوطن من النقب حتى الجليل مؤكدين أننا أمة واحدة، همنا التخلص من الاحتلال نحو الحرية والاستقلال".

وأضاف أن كل من راهن على الجيل الصاعد بأن ينسى قضيته "نقول لهم بأنكم خسرتم الرهان، وهاهم أطفالنا يؤكدون مواصلة المسيرة".

إلى ذلك، من المقرر أن يختتم مخيم الهوية اليوم، الجمعة، فعالياته بتخصيص يوم احتفالي إحياء لذكرى ثورة 23 يوليو بقيادة جمال عبد الناصر.

..............

التعليقات