غالبية عرب 48 تعتقد أنه لا يحق للمفاوض الفلسطيني القبول بتبادل الأراضي والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والتنازل عن حق العودة..

في استطلاع لمدى الكرمل، تؤكد غالبية عرب 48 أنه لا يحق للمفاوض الفلسطيني تقديم أية تنازلات بشأن القدس، كما تعتقد أنه لا يمكن تحقيق المساواة مع تعريف إسرائيل كدولة يهودية..

 غالبية عرب 48 تعتقد أنه لا يحق للمفاوض الفلسطيني القبول بتبادل الأراضي والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والتنازل عن حق العودة..
مع انعقاد مؤتمر أنابوليس وما سبقه من اشتراطات وتوقعات اسرائيلية استغلت واقع الخلافات الفلسطينية الداخلية، استطلع مركز مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية - رأي الفلسطينيين في الداخل حول قضايا شغلت وسائل الاعلام والرأي العام في تناولهم للتحضيرات السياسية التي سبقت انعقاد المؤتمر. من هذه القضايا: حق العودة للاجئين الفلسطينيين والاعتراف الفلسطيني باسرائيل كدولة يهودية وخطط اسرائيل لنقل قرى في المثلث الى منطقة نفوذ السلطة الفلسطينية مقابل بعض كتل المستوطنات اليهودية.

أُجري الاستطلاع في الفترة الممتدة ما بين 23 الى 26 من شهر تشرين ثان- نوفمبر، وشارك فيه 500 شخص يشكلون عينة تمثيلية من العرب في البلاد، ووصل هامش الخطأ الى 4.3% في كلا الاتجاهين.

تبين من نتائج الاستطلاع حول مؤتمر أنابوليس أن 65.6% من العرب في البلاد يرون أنه لا يحق للمفاوض الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مقابل 25.5% يعتقدون أنه يحق له ذلك، و8.9% لا يعرفون. كما يرى 78.9% من المشتركين أنه لا يحق للمفاوض الفلسطيني التنازل عن حق العودة و81% يعتقدون أنه لا يحق للمفاوض الفلسطيني في مؤتمر أنابوليس تقديم تنازلات بشأن القدس. وأجاب 73% ايضا أنه لا يحق للمفاوض الفلسطيني القبول بضم مدن وقرى في المثلث إلى السلطة الفلسطينية مقابل ضم كتل إستيطانية إلى إسرائيل. في المقابل، يعتقد 12.2% انه يحق للمفاوض الفلسطيني التنازل عن حق العودة، و10.6% التنازل بشأن القدس، و17.5% أجابوا بأنه يحق للمفاوض الفلسطيني قبول ضم مدن وقرى في المثلث إلى السلطة الفلسطينية مقابل ضم كتل إستيطانية إلى إسرائيل.

وعن السؤال: "هل الذهاب الى المؤتمر دون توافق فلسطيني داخلي يخفِّض سقف المطالب ويزيد امكانية التنازلات من قبل الفلسطينيين؟ أجاب 26.1% أن الذهاب الى المؤتمر دون توافق داخلي يخفض سقف المطالب ويزيد التنازلات بدرجة عالية، و 22.5% بدرجة متوسطة، و 11.3% بدرجة قليلة، و 28.7% رأوا أن ذلك لا يغير شيئا و 11.3% أجابوا بأنهم لا يعرفون .

ولدى سؤالهم عن رأيهم في رسالة ترسلها لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربيّة في البلاد الى الرئيس الفلسطينيّ أبو مازن تطالبه بعدم الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، أجاب 39.5% من المشاركين أنهم يؤيدون ارسال رسالة كهذه، في حين عارضها 30.6% و29.9% قالوا أنهم لا يعرفون.

وعن تأثير مثل هذه الرسالة على مكانة لجنة المتابعة في تقدير المواطن الفلسطيني في الداخل، فقد رأى 25.1% أنها ترفع من مكانة لجنة المتابعة في نظرهم، وقال 10.4% أن مكانة لجنة المتابعة ترتفع بشكل مؤقت، وأجاب 41.3% أن رسالة كهذه لا تؤثر على مكانة لجنة المتابعة في نظرهم. هذا في حين رأى 13.4% أن مكانة اللجنة تتدنّى بشكل عام في أعقاب رسالة كهذه.

وبالنسبة لتعريف دولة اسرائيل كدولة يهودية وهل يجب على العرب في اسرائيل المطالبة بتغيير تعريف اسرائيل كدولة يهودية، فقد رأى 46.7% من الفلسطينيين في الداخل بأنّه يجب عليهم المطالبة بتغيير تعريف اسرائيل كدولة يهودية، في حين قال 27.5% أنه لا يجب عليهم المطالبة، وأجاب 26.3% بأنهم لا يعرفون.

وعن السؤال عمّا اذا كان من الممكن تحقيق المساواة للمواطنين الفلسطينيين في البلاد في اطار تعريف الدولة باليهودية فأجاب 60.8% أنه لا يمكن تحقيق المساواة، في حين أجاب 31.3% انه يمكن تحقيق المساواة. وقال 8% من المستطلعين أنهم لا يعرفون .


وعن الاقتراح المطروح في الاروقة السياسية في هذه الايام وهو ضم مدن وقرى في المثلث الى السلطة الفلسطينية مقابل ضم كتل استيطانية الى اسرائيل فقال 45.1% انهم سمعوا عن مثل هذا المقترح وقال 47.4% لم يسمعوا . اما عن قبولهم أو عدم قبولهم لمثل هذا الاقتراح، أجاب 72.1% أنهم يرفضون الاقتراح أو يرفضونه بالتأكيد، وفي المقابل قال 8% انهم يقبلونه بالتأكيد و 10% يقبلونه، و 10% لا يعرفون .

وجاء تدريج أهميّة الاسباب التي ادت الى رفض المستطلعين للاقتراح على النحو التالي:

1. 62.2% اعتبروا أن السبب "خسارة اهالي المثلث لحقوقهم كمواطنين في اسرائيل" مهم، ورأى 14.3% أن هذا السبب مهم نوعا ما و 13.7% اعتبروه غير مهم، و 9.8% أجابوا بـ لا اعرف .

2. 55.7 % اعتبروا أن السبب "ظروف المعيشة صعبة في الاراضي الفلسطينية مقارنة بالظروف في اسرائيل" مهم، ورأى 22.2% أن هذا السبب مهم نوعاً ما، و 12.4% اعتبروه غير مهم، و 9.8% أجابوا بـ لا اعرف.

3. 56% اعتبروا أن السبب "سوء الحكم لدى السلطة الفلسطينية والفساد" مهم، ورأى 20.9% أن هذا السبب مهم نوعاً ما، و 12.9% اعتبروه غير مهم، و 10.2% أجابوا بـ لا اعرف.

4. 54.3% اعتبروا أن السبب "امكانية نجاح فكرة يهودية الدولة، واضعاف قوة العرب في اسرائيل" مهم. ورأى 20% أن هذا السبب مهم نوعاً ما، و 15.4% اعتبروه غير مهم، و 10.4% أجابوا بـ لا اعرف.

5. 53.5% اعتبروا أن السبب "هذا يقلل من قوة الفلسطينيين في اسرائيل" مهم، ورأى 19.4% أن هذا السبب مهم نوعاً ما، و 16.4% اعتبروه غير مهم، و 10.8% أجابوا بـ لا اعرف.

6. 50.6% اعتبروا أن السبب "لا يحق لاسرائيل والسلطة الفلسطينية اتخاذ مثل هذا القرار" مهم، ورأى 21.7% أن هذا السبب مهم نوعاً ما، و 15.9% اعتبروه غير مهم، و 11.8% أجابوا بـ لا اعرف.

7. 56.9% اعتبروا أن السبب "هذا مهين للفلسطينيين في اسرائيل اذ يعاملون مثل احجار الشطرنج" مهم، ورأى 16.1% أن هذا السبب مهم نوعاً ما، و 12.5% اعتبروه غير مهم، و 14.5% أجابوا بـ لا اعرف.


وعن إمكانية حدوث مثل هذا التبادل فعلا، أجاب 13.1% من المستطلعين أن الامكانيّة عالية جدا، و 16.1% بأن الامكانية عالية، و 21.9% بأن الامكانية متوسطة، و 12% بأن الامكانية منخفضة، و 22.1% بأنها منخفضة جدا. وأجاب 14.7% من المستطلعين بأنهم لا يعرفون.

وعن الموقف من حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتحقيقه، فتبيّن من نتائج هذا الاستطلاع أن 42.8% من المواطنين العرب في البلاد يرون ان الحل الأنسب بالنسبة لهم لقضية اللاجئين هو منحهم حق العودة الى ديارهم في الداخل وتعويضهم ، بينما يرى 18.5% انه يجب منحهم الخيار بين العودة الى ديارهم والتعويض . ويرى 8% ان الحل الأنسب هو عودة جزء من اللاجئين (خاصة ذوي الظروف الصعبة) وتعويضهم حسب شروط يتم الاتفاق عليها في المفاوضات . وأجاب 6% بأن الحل الأنسب بالنسبة لهم هو توطين اللاجئين في الدول العربية الموجودين فيها وتعويضهم، في حين أجاب 5.8% ان الحل الأنسب هو بالتعويض المادي فقط. 6.6% من المشاركين في الاستطلاع أجابوا بأنهم لا يعرفون الحل الأنسب.

وعن سؤال يتعلق بدور العرب في الداخل في المطالبة الفعالة بتحقيق حق العودة، أجاب 66.9% أنه يتوجب على العرب في اسرائيل المطالبة الفعالة بتحقيق حق العودة، في حين أجاب 26.7% أنه ليس عليهم فعل ذلك.

أمّا بالنسبة لأسباب رفض المجتمع الاسرائيلي ومؤسساته لعودة اللاجئين الفلسطينيين فقال المستطلعون ان الاسباب هي :

 عودة اللاجئين تشكل خطرًا أمنيًا بمفهوم التهديد الجسدي لحياة اليهود والدولة (32.9%)
 عودة اللاجئين تشكل خطرًا ديمغرافيًا، اي زيادة عدد العرب(30.9%)
 عودة اللاجئين تتطلب إرجاع الاراضي والبيوت والتقاسم بالموارد العامة(24.7%)
 عودة اللاجئين تتطلب الاعتراف بالمسؤولية المباشرة لتهجيرهم (6.8%)
وقال 4.8 % انهم لا يعرفون الاجابة.

التعليقات