الإعلان عن تأسيس "اللجنة الوطنية للتضامن مع سورية" في مدينة الناصرة/هاشم حمدان

إجماع على التصدي للعدوان الأمريكي على سورية شعباً وقيادة ووطناً ورفض ما يسمى "الديمقراطية الأمريكية" عبر الدبابات الأمريكية والتنديد بالمعارضة التي تستقدم العدوان على أوطانها

الإعلان عن  تأسيس
بناءاً على الدعوة الموجهة من لجنة مبادرة مؤلفة من السادة؛ محمد ميعاري ورجا إغبارية وخالد زعبي وعوض عبد الفتاح والأب عطا الله حنا والشيخ وهاب حرب وسعيد نفاع والشيخ سليمان أبو حميد، عقد في فندق العين في مدينة الناصرة، مساء الأربعاء، إجتماع حضره العشرات من الشخصيات الوطنية، وأعلن فيه عن قيام "اللجنة الوطنية للتضامن مع سورية".

وتهدف اللجنة إلى خلق عملية حراك شعبي للتضامن مع سورية ضد العدوان الأمريكي الصهيوني، والعمل على وضع برنامج كفاحي من شأنه أن يحرك الجماهير والأحزاب والقوى الفاعلة في الداخل، بكافة أشكال النضال السياسي والشعبي للتضامن مع سورية، باعتبار أن هذا التضامن يعني الحفاظ على وجودنا وهويتنا القومية وانتمائنا للتيار الوطني العربي، وذلك امتدادا لما تقوم به هيئات شعبية داعمة لسورية أرضاً وشعباً ووطناً وموقفاً ضد جميع المؤامرات والإستهدافات التي ترمي إلى السيطرة على المنطقة.

وقد قررت اللجنة عقد مهرجان تضامني شعبي تحضره الألوف من جميع التيارات والقوى الوطنية، كما تقرر جمع عشرات آلاف التواقيع على مذكرة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبة منه ألا تتحول هيئة الأمم المتحدة إلى غطاء للعدوان الذي يستهدف سورية والمنطقة.

وفي كلمته أكد المحامي محمد ميعاري من حيفا على أن اللجنة المبادرة ليست حزبية وإنما لجنة شعبية تعمل بالدفع الشعبي وتسعى إلى إشراك جميع أبناء شعبنا والأحزاب العربية والشخصيات الوطنية والشعبية في فعاليات التضامن مع سورية لتكون صرخة مدوية في وجه العدوان ورسالة إلى سورية شعباً ووطناً وأرضاً.

كما لفت إلى أن فعاليات اللجنة ستكون على اتصال مباشر مع وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، كما أشار إلى أهمية التنسيق مع لجان شعبية عربية ممن يستشعرون بالخطر الداهم على سورية.

وقال المربي رجا إغبارية من أم الفحم أنه سيتم توجيه الدعوة للأحزاب العربية والجمعيات والهيئات الفاعلة لتعبر عن موقفها المتضامن مع سورية أمام العدوان الأمريكي.

وقال إن المطلوب من العدوان على سورية هو رأس فصائل المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية وتقديم التنازلات في الجولان، ولذلك فنحن مع النظام السوري ملتزماً بهذه المواقف، ونحن ضد المعارضة التي تستدعي العدوان على أوطانها بذريعة نشر الديمقراطية عبر الدبابات الأمريكية.

وبدوره وجه الأب عطا الله حنا التحية لكل من بادر وساهم، وقال بأن المطروح ليس مجرد التضامن مع سورية فنحن نتضامن مع أنفسنا ومع انتمائنا العربي والقومية العربية.

وقال:" نحن نؤكد للقاصي والداني بأننا جزء من الأمة العربية الواحدة من المحيط إلى الخليج ..العراق ولبنان وفلسطين وسورية... نحن نعبر عن انتمائنا القومي العربي ونرفض العدوان على سورية".

" نعيش يومياً ما يحصل في العراق، والآن يريدون المساس بسورية ، فالنظام السوري مستهدف لأنه قال لا للإستسلام، لأنه رفض الضغوطات والمؤامرات ضده، لأنه متمسك بثوابت وطنية، لذلك فنحن متضامنون مع سورية رئيساً وحكومة وشعباً".

وأنهى كلمته بالقول بأنه يجب أن نتضامن مع سورية وهذا واجب على كل فلسطيني وعربي وعاقل في العالم، وعلى العالم أن يسمع أننا في الناصرة وفي الجليل وفلسطين نقول: لا للعدوان على سورية وعلى الأمة العربية".

وأكد الشيخ سليمان أبو حميد من النقب على الموقف المتضامن مع سورية، وأشار في سياق كلمته إلى مشروع الإستيطان المزمع تنفيذه في الجليل والنقب بتمويل أمريكي يصل إلى 800 مليون دولار، وخلص في حديثه إلى أن العدوان الذي يستهدف سورية يستهدف أيضاً الجليل والنقب.

كما أكد على ضرورة مقاومة العدوان مشيراً إلى أن "الشعب الفلسطيني لم يركع أمام كافة أسلحة الإحتلال التي استخدمت ضده، والمقاومة العراقية لا تزال تواجه الإحتلال الأمريكي، وذلك بفضل العزة العربية والإنتماء العربي".

أما المحامي خالد الزعبي من الناصرة فقال "إننا مع سورية قيادة وشعباً، فنحن لا نريد أن نلعب اللعبة الأمريكية التي تزعم أنها تتحدث بإسم الشعوب ورغبات الشعوب وأن القيادات غير شرعية، فلعبة الديمقراطية المطروحة هي لعبة أمريكية. وهنا ينبغي التأكيد على أن الديمقراطية لا تستورد من الخارج وإنما تؤسس لها الشعوب".

كما أشار إلى الهجمة الأمريكية على سورية لم تبدأ بمقتل الحريري، وحذر من تناول الموضوع الإعلامي للصراع في المنطقة بحسب الأجندة الأمريكية، فالهجمة الأمريكية تستهدف القيادة السورية والشعب السوري ومقدرات سورية.

وقال الشيخ وهاب حرب من بيت جن أنه يجب على كل فرد الوقوف في وجه الظلم والعدوان مهما كلفت التضحيات.

وأضاف أن "سورية هي جزء لا يتجزأ من الأصل العربي ونحن نتضامن مع هذا الأصل، ولنا الشرف أن نستظل بظل هذه الشجرة المباركة، شجرة القومية العربية".


وفي نهاية الإجتماع شارك عدد من الحضور في المناقشات وتقديم الإقتراحات.


وقال السيد حاتم حلبي من دالية الكرمل "من المهم أن يرتفع صوتنا في العالم بأننا ضد العدوان على سورية وأننا متضامنون معها شعباً وقيادة. فالعدوان على سورية لا يأتي بسبب مصانعها النووية وصواريخها، وإنما في إطار مشروع أمريكي خطير في المنطقة".

ولفتت السيدة جهينة حسين من قرية دير حنا إلى ضرورة وجود تمثيل نسائي في اللجنة المصغرة.

وبعد أن أكد الشاعر نزيه حسون من شفاعمرو على موقف التضامن مع سورية ضد العدوان، إقترح تنظيم مظاهرة أمام السفارة الأمريكية.

أما السيد سعيد حسن قاسم من مدينة الطيبة في المثلث فقد أكد على ضرورة الوصول إلى الإعلام لتفعيل جميع الفعاليات في العالم العربي وتحريك الشارع العربي في ظل الصمت الرهيب.

أما الصحفي سليمان أبو أرشيد من قرية دبورية فقال إن المدخل للتضامن مع سورية هو التضامن مع المقاومة العراقية كاسرة أمواج العدوان الأمريكي. وأكد على شرعية المقاومة العراقية وضرورة مساندتها.

كما أشار إلى أن سورية متهمة لأنها تساند المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية، والنظام السوري مستهدف لمواقفه وإسقاط النظام هو تدمير سورية.

كما لفت إلى أن المعارضة السورية التي تستقدم العدوان تشبه المعارضة العراقية التي كانت تنام في الفنادق الأمريكية!

وبدوره إقترح السيد سليمان فحماوي من أم الفحم أن يتم إرسال برقية تضامن مع سورية في المؤتمر الدفاع عن حق العودة في الثاني عشر من كانون أول /ديسمبر.

كما إقترح أن يكون شعار التضامن هو "الدفاع عن الوطن سورية".

واختتم السيد محمد ميعاري الإجتماع التأسيسي للجنة الشعبية بالقول:

سلام من صبا بردة أرق .......وحب لا يزعزع يا دمشق

التعليقات