التحالف الوطني التقدمي بقيادة هاشم محاميد يعلن رسميًا دعم التجمع في الانتخابات القادمة

محاميد: اخترنا دعم القوة السائرة نحو المستقبل وقرارنا ليس تكتيكيًا إنما استراتيجي، ومنذ اللحظة سنعمل لنصرة التجمع* بشارة: "هذه مسؤولية ليست تجاه التجمع فقط انما تجاه الجماهير العربية

التحالف الوطني التقدمي بقيادة هاشم محاميد يعلن رسميًا دعم التجمع في الانتخابات القادمة
أعلن رئيس حزب التحالف الوطني التقدمي والنائب السابق في الكنيست، هاشم محاميد، في مؤتمر صحفي خاص اليوم، الأحد، عن دعم حزبه الكامل لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" بقيادة د. عزمي بشارة، في الانتخابات البرلمانية القادمة.

ويأتي إعلان محاميد في مؤتمر صحفي، عقد مساء اليوم الأحد في قاعة "الواحة" في مدينة أم الفحم بمشاركة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي د. عزمي بشارة والنائب د. جمال زحالقة والأمين العام لحزب التجمع عوض عبد الفتاح.

كما شارك ايضًا السكرتير العام للتحالف الوطني التقدمي، أحمد حجازي.

وقال محاميد في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر: "إن هذا اليوم هام جدًا لأنه يوم فعل ويوم تاريخي. وستثبت الأيام المقبلة أنَّ هذا اليوم تاريخي فعلا".

وأضاف: "نفتخر ونعتز بقرار التحالف الوطني التقدمي لدعم التجمع الوطني الديمقراطي من أجل أمور مصيرية جدًا ومستقبل يهّم جماهيرينا العربية في البلاد".

وأكّد محاميد: "كان شعارنا وحلمنا دائمًا، إقامة سقف واحد للجماهير العربية في البلاد ضمن تعددية فكرية، سقف تحميه أعمدة ألوانها مختلفة، ورأينا في التجمع القوة الوطنية الأكبر والأكثر اهتمامًا بقضايا شعبنا. ونحن في التحالف، الذي يمثل شريحة وطنية، كان همنا توسيع وتقوية وتعزيز قوة الحركة السائرة نحو المستقبل، وليس القوة المتجمدة والمتحجرة والتي تدفع بنا إلى الوراء".

وزاد محاميد: "التجمع قوة تسير إلى الأمام. وقرارانا ليس قراراً تكتيكيًا أو إنتخابيًا، بل هو قرار استراتيجي اتخذناه من أجل ترسيخ الخط الوطني المركزي."

كما قال محاميد: "نحن في التحالف نقول لرفاقنا في التجمع إنّنا سنعمل منذ هذه اللحظة وكأن مرشحي التجمع هم مرشحونا. هذه قائمتنا وسنعمل على دعمها بكل قوتنا حتى ينتصر التجمع في هذه المعركة. وهو نصر لقضيتنا وقضية شعبنا".

كما تحدث رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي د. عزمي بشارة، قائلاً: "ليس في كل يوم يتخذ حزب سياسي قرارات من هذا النوع. وهذه الخطوة هي فريدة من نوعها ونقدرّها ونعتبر هذا القرار هامًا، وبمفاهيم الجماهير العربية هو تاريخي أيضًا".

وأضاف بشارة: "نحن نعتبر هذه الخطوة مسؤولة ليس فقط تجاه التجمع الوطني الديمقراطي وانما تجاه الجماهير العربية أيضاً".

وزاد د. بشارة: "لقد فكر الأخوة في التحالف التقدمي بالجماهير وتوسيع التحالف البرلماني، وهذا القرار يحتاج إلى جرأة خاصة. وفي ذلك مسؤولية مضاعفة، فمن جهة لم يجلسوا في البيت وانما اختاروا المساهمة في زيادة التمثيل البرلماني للعرب، ومن جهة أخرى يساهمون في دعم موقف محدد ووحدة الحركة الوطنية".

وأكدَّ بشارة: "الخطوة الاساسية التي نسعى اليها هي أن يكون تيار مركزي واحد يمثّل الحركات الوطنية في الداخل".

وقال د. بشارة: "ما تشهدونه اليوم هو يوم تاريخي وهو نواة لإقامة التيار العريض. ونحن سعداء بذلك ومعنيون ببدء الدمج بعد الانتخابات"

واختتم د. بشارة : نحن فعلاً سعداء في هذا اللقاء المتجدد ونريده أن يبقى دائمًا وأبدًا ونبارك لكم ولأنفسنا. ونشد على أيدي كوادر التحالف، ونتكاتف سوية في عملية بناء الحركة الوطنية. ومن هذه البلدة الرائدة الشامخة يرتفع الصوت الوطني ليدوي في كل أرجاء الوطن".

ولدى سؤال محاميد من قبل أحد الصحافيين حول وصفه لطبيعة انتقاله من الجبهة الديمقراطية إلى القائمة الموحدة، والآن إلى الجمع، قال:" لقد أقمنا التحالف منذ البداية، وكان حزباً مستقلاً ولم يندمج مع أي حزب آخر. وعندما كنت رئيساً للجبهة كان خلافنا معها حول إقامة أكبر سقف للجماهير العربية بألوان مختلفة، إلا أن هذا الإقتراح قد رفض".

وتابع:" كانت محاولتنا في القائمة الموحدة تدخل في الإطار نفسه، وعليه كان يجب أن نطور فكرنا وعملنا وأداءنا، إلا أننا لم ننجح رغم كل محاولاتنا، حتى وصلنا إلى هذه المرحلة الحالية. والآن نحن لا نتحدث عن تجربة، قابلة للنجاح والفشل، وإنما عن قرار نهائي ينبع من إرادتنا".


وحول انعكاس إنضمام التحالف الوطني التقدمي، والحزب القومي العربي إلى التجمع الوطني الديمقراطي، ورد التجمع على الإستطلاعات الأخيرة، قال النائب د.جمال زحالقة:" لا تبهرنا الإستطلاعات الجيدة ولا تحبطنا الإستطلاعات السيئة، نحن نقرأ في الإستطلاعات أن التجمع هو القوة الأولى في الوسط العربي، وهو ما تؤكده الإستطلاعات الموضوعية، وعلاوة على ذلك، فإن الولاء للتجمع هو الأعلى بالمقارنة مع الأحزاب العربية واليهودية، حيث تصل النسبة إلى 83%، ممن صوتوا في المرة السابقة للتجمع، وينوون التصويت للتجمع أيضاً في هذه المعركة الإنتخابية. مما يعنى أن القاعدة الجماهيرية للتجمع راسخة وثابتة وراضية عن التجمع".

وزاد زحالقة:" إن هذه الخطوة الجريئة والمسؤولة والشجاعة التي قام بها التحالف الوطني التقدمي بكوادره وقيادته، هي بالتأكيد ستعطي دفعة قوية للتجمع، ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما على المستوى القطري. والأمر نفسه ينسحب على الحزب القومي العربي، بالإضافة إلى انضمام شخصيات وطنية بارزة إلى التجمع. ومن هنا أستطيع أن أقول أننا حتماً سنكون القوة الأولى في الشارع العربي في الإنتخابات القريبة".

وفي حديث لعرب 48، قال محاميد:" يعتز التحالف ويفتخر بقراره التاريخي بدعم التجمع في هذه الإنتخابات، وهي بداية مرحلة جديدة في تاريخ الحركة الوطنية في الداخل نحو أكبر وحدة بين القوى الوطنية، لنكون أكبر وأضخم قوة وطنية مركزية والمعبرة عن طموحات شعبنا ومصالحه العليا.
لقد وضعنا نصب أعيننا الآن أن يكون التجمع في هذه المرحلة القوة الأولى في كافة القرى والمدن العربية في البلاد".

وأضاف:" لا يخلو الأمر من أصوات غريبة ترى في هذه الخطوة خطوة تقلقها، إلا أن كل إنسان عربي شريف يجب أن يفتخر ويعتز بها".

وبدوره عقب السكرتير العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، لـ عرب48، بالقول:" هذه الخطوة هي خطوة نوعية في تاريخ الحركة الوطنية، في ظل الحاجة الآنية المتعلقة بالإنتخابات، أي تقوية تمثيل التيار القومي، وفي ظل الحاجة الإستراتيجية لترسيخ التيار القومي والحركة الوطنية في الداخل. وتكتسب هذه الخطوة أهمية أيضاً في ظل الظروف السياسية المحلية والإقليمية المتمثلة بالهجمة الإمبريالية الصهيونية على المنطقة العربية".

"نحن عرب الداخل بقيادة التيار القومي نستطيع أن نسجل تقدماً حقيقياً رغم كل الظروف، ونقدر الموقف الشجاع والمسؤول الذي اتخذه قادة التحالف الوطني التقدمي".


التعليقات