مؤتمر التجمع الأول لمنطقة النقب: عرس وطني لتعزيز النضال دفاعاً عن أرض النقب ولكنس الأحزاب الصهيونية

-

مؤتمر التجمع الأول لمنطقة النقب: عرس وطني لتعزيز النضال دفاعاً عن أرض النقب ولكنس الأحزاب الصهيونية
دعا مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي في منطقة النقب إلى كنس الأحزاب الصهيونية من قرانا ومدننا العربية والعمل ضد تهويد النقب ومن أجل الحفاظ على أرضه لأصحابها الشرعيين.

وكان المهرجان الإفتتاحي لمؤتمر منطقة النقب، قد انعقد يوم الجمعة بمشاركة المئات من أعضاء التجمع في النقب علاوة على المئات من الضيوف والأنصار، في قاعة فندق "بردايس" في مدينة بئر السبع. وأضيف المهرجان إلى سلسلة المهرجانات التجمعية الناجحة التي تتوالى من منطقة إلى منطقة تحضيرا للمؤتمر العام.

وبالرغم من صعوبة السفر من القرى والمدن والقرى غير المعترف بها في النقب، إلا أن المئات من الأهالي تحملوا هذا العناء وآثروا الحضور لسماع الصوت التجمعي ويجددوا العهد مع الحركة الوطنية مرة أخرى.

وافتتح المهرجان بعرس وطني ألهب نفوس المئات من الحضور وهم يستقبلون ويصفقون ويرددون الأغاني الوطنية مع الشبيبة التجمعية التي دخلت إلى قاعة المؤتمر ملوحة بالأعلام، وزادها الكساء البرتقالي التجمعي بهجة ورونقا وبهاء فزادت على حماسة الأجواء حماسا .

تولى عرافة المهرجان عبد الكريم عتايقة، عضو اللجنة المركزية للتجمع، فرحب بالجمهور الوافد من قرى ومدن المنطقة، ثم قدم استعراضا ملخصا لأهم المحطات في تاريخ النشاط التجمعي عامة والمنطقة خاصة، كما وقف عند الدور المهم والفعّال للتجمع في تنظيم الأقلية العربية في البلاد قوميا، ودعا الأحزاب العربية إلى تصويب سهامها إلى الأحزاب الصهيونية من أجل كنسها من الشارع العربي، لأنها "هي الخطر الذي يجب علينا الوقوف في وجهه".

وأضاف: "أنّ محاولات الترويج للأحزاب الصهيونية تهدف إلى النيل من حقوقنا والى إعادة شعبنا وحركاته الوطنية إلى الوراء بل وتهدف إلى اختراق الجدار الوطني لأهلنا في مواجهة الإنحلال السياسي وحماية شبابنا من الإنهيار الأخلاقي".

وبدوره رحب سكرتير منطقة النقب، السيد جمعة الزبارقة، مؤكداً على أن "مشاركتكم لنا في حفل افتتاح المؤتمر الأول لحزبنا في منطقة النقب، هو دعم ومساندة للعمل الوطني عموماً وتقدير للدور الذي يقوم به الحزب على مستوى الوطن وعلى مستوى هذا الجزء من الوطن - أي منطقة النقب الذي يسكنه ويذود عنه حوالي 150 ألف عربي".

وأشار إلى أن عقد هذا المؤتمر "يأتي في ظروف بالغة الصعوبة، ظروف دولية وإقليمية ومحلية. فالمنطقة العربية عموماً تتعرض لهجمة أمريكية صهيونية لتفتيتها وتكريس التجزئة ومنعها من التحول الى قوة عربية موحدة تعتمد على نفسها وتكون مستقلة وغير تابعة.

"ومن هذه الظروف تستفيد اسرائيل في عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه الوطنية. كما وتستفيد من ذلك لتعميق السياسات العنصرية وتكثيف مخططات الحصار والإقتلاع ضد المواطنين العرب وبالنقب تحديداً حيث لا يمر أسبوع دون أن ترتكب جرائم هدم وعمليات تنكيل بأهلنا".

كما قال "نعقد هذا المؤتمر بتأثر شديد وبشعور من الإعتزاز الكبير لأنه المؤتمر الأول في حياة حزب سياسي قام قبل عشر سنوات وهو يشق طريقه بثبات، وفي منطقة عربية يصعب فيها العمل السياسي المنظم".

وامتدح الزبارقة "الصمود الرائع الذي سطره أهلنا النقب منذ عام 48". وقال "نحن في حزب التجمع، أبناء النقب، نشأنا في رحم هذه المعاناة وفي ظل ظروف القمع الوحشي، وتمرسنا، وتحدينا كل الصعوبات، لنكون مع شعبنا وأهلنا ولنتعاون مع كل الوطنيين والشرفاء في مسيرة الصمود والبقاء والتطور".

وبعد أن عدد الإنجازات التي قام وساهم بها التجمع، لفت إلى أنه لا يمكن نسيان" الدور الكبير الذي قام به أعضاء الكنيست عن التجمع بالتفاعل مع قضايا النقب وتواجدهم دائماً في مركز الحدث بكل ما يخص المنطقة ونعتبر ذلك واجبهم القومي والوطني".

كما لفت إلى الدور الكبير الذي قام به السكرتير العام للتجمع الأخ عوض عبد الفتاح والزيارات المتكررة ومعرفته للمنطقة ومساعدته في كل كبيرة وصغيرة لترسيخ حياة حزبية حديثة وكفاحية في منطقة النقب.

واعتبر الزبارقة "أن النقب هو خط المواجهة الأول وربما الأخير مع السلطة على الأرض وما تبقى من احتياطي أرض لعرب الداخل".

وقال:" هناك خطة شارون التي تهدف الى تفريغ الأرض من أهلها الأصليين - ونقلهم الى البلدات التي أقامتها السلطة والتي تفتقر الى أبسط المقومات الإقتصادية والحياتية وأماكن العمل.
إن واضع الخطة ومتبنيها هو نفسه مجرم الحرب شارون الذي يجول بمقاوليه القرى ويطالبنا بالتصويت له إضافة الى الأحزاب الصهيونية الأخرى. ومن هنا أتوجه باسم منطقة النقب الى كل القوى والأطر الفاعلة للتعاون من أجل محاربة الأحزاب الصهيونية التي تسعى الى سرقة الأصوات العربية. هذه الأصوات التي ستستخدمها في تعزيز حكمها العنصري والمعادي لنا ولوجودنا.
وأخيراً، نعاهدكم بمواصلة دربنا، درب الكرامة والعزة، هذا هو درب شعبنا المناضل وهذا هو درب حزبنا، حزب التجمع الوطني الديمقراطي وإلى الأمام".

وتحدث عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في النقب، المناضل الشيخ عودة أبو سريحان من قرية تل السبع في النقب، حيث بدأ حديثه بتحية الحضور وقال:" أحييكم أجمل تحية على تكاتفكم وتضامنكم مع هذا الحزب الوطني الأصيل، ومع هذه الحركة القومية المناضلة بقياداتها الوطنية الصادقة، وعلى رأسها د.عزمي بشارة، ود.جمال زحالقة، والاستاذ عوض عبد الفتاح، إضافة إلى الأخوة المناضلين المحليين أمثل جمعة الزبارقة وعبد الكريم العتايقة وغيرهم الكثيرين مع حفظ الأسماء".

وقال" إن نضالنا من أجل المساواة التامة ومن أجل مشروع دولة جميع مواطنيها هو نضال عادل وشرعي، باعتبار أننا أقلية قومية في دولة تعرف نفسها يهودية، ومارست في الماضي جميع الأساليب للإستيلاء على أراضينا وهدم بيوتنا وجعلنا لاجئين في وطننا. والأدهي من ذلك أن الدولة ممثلة بحكومتها الحالية لازالت مستمرة في محاولاتها المساس بحقوقنا العادلة وأهمها الحق في ملكيتنا على أراضينا، والتي تحاول الدولة منذ تأسيسها مصادرتها والإستيلاء عليها".

وأضاف:" إسمحوا لي أن أنتهز الفرصة لأحذر وأنبه وأناشد جميع الأخوة المناضلين بالعمل المشترك المخلص من أجل إفشال مخطط شارون وأولمرت الجهنمي للقضاء على ما تبقى من أراضينا، وأقصد هنا إستعمال الدولة للسلطة القضائية كأداة تعطيها المبرر الشرعي والقانوني وفق قانون الأكثرية المجحف والمتنكر لأدنى الحقوق الأساسية للأقلية العربية".

"لقد قامت حكومة شارون بإحالة ملفات الأراضي إلى المحكمة المركزية في بئر السبع وتطلب منا إثبات ملكيتنا عليها بعد أن تجاهلت مطالبنا العادلة منذ عام 1948".

وأضاف:" إنني شخصياً أحد الأشخاص الذين قدمتهم الدولة للمحكمة بادعاء كاذب ومجحف بأن الأراضي، التي نطالب بها وسجلناها رسمياً في سنوات السبعينيات لدى موظف التسوية، هي أراضي الدولة. وفي الجلسة الأولى قالت لنا القاضية بصراحة : لا تبحثوا في هذه المحكمة عن العدالة، بل قدموا الأدلة القانونية"!!

وفي نهاية كلمته قال" إن نضالنا من أجل الإعتراف بملكيتنا على أراضينا هو نضال عادل وشرعي، وهو آخر معقل بقي لنا لاستعداة الكرامة العربية بعد أن ديست على مدار السنين. وعلينا أن نتذكر دائماً أن نضالنا هو نضال سياسي بحت وليس نضالاً قانونياً فحسب، مما يحتم علينا بالإضافة إلى نضالنا القضائي في المحاكم أن نلتف حول قيادتنا الوطنية في التجمع ونعطيها الدعم الجماهيري اللازم في الإنتخابات المقبلة، لأنها الوحيدة التي لديها المقدرة على التصدي للمخططات الأمنية والسياسية التي تنوي حكومة إسرائيل ممارستها ضدنا كأقلية وطنية قومية واعية وصامدة".

واختتم كلمته بقول الشاعر العربي الكبير نزار قباني:
عشرون عاماً..وأنا
أبحث عن أرض..وعن هوية
أبحث عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاط بالأسلاك
أبحث عن طفولتي..وعن رفاق حارتي
عن كتبي ..عن صوري..
عن كل ركن دافئ..وكل مزهرية"

كما تحدث السيد حسين رفايعة، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، فحيا المؤتمر وأثنى على دور التجمع في نضالات عرب النقب. وأكد على ضرورة التمسك بالوحدة لمواجهة المخططات الإسرائيلية للسيطرة على الأرض وتركيز عرب النقب في جيتوات محاصرة.

كما أكد على ضرورة كنس الأحزاب الصهيونية من الشارع العربي.
وألقت كلمة إتحاد المرأة التقدمي السيدة منى الحبانين من مدينة راهط في النقب، حيث حيت جميع الحضور، كما أثنت على جميع الذين عملوا على إنجاحه تحت "ظلال الحركة الوطنية التي يقودها التجمع الوطني الديمقراطي من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية والقومية لشعبنا الفلسطيني وبناء مجتمع عصري يكفل المساواة لجميع أفراده".

وقالت:" إن هذا الحضور يدل على مدى تمسك أهلنا في النقب بهويتهم العربية الفلسطينية وانتمائهم لقوميتهم وسيرهم في مسيرة شعبهم نحو التحرر والمساواة والتوحد، في ظل الأوضاع والسياسات التي تحاك وتخطط لمحو تاريخنا وحضارتنا وهويتنا بكل الوسائل"، وأضافت " مؤتمرنا هذا هو التصدي بحد ذاته لاسماع صوتنا بأننا شعب واحد تربطه جذور أرضنا وتاريخنا المشرف، ومن واجبنا النهوض والهبة إلى إحيائه في عقول وقلوب أبنائنا لئلا يتلاشى بتأثير استراتيجيات مدروسة تهدف إلى طمس هويتنا القومية".

كما أشارت إلى أن المرأة العربية الفلسطينية ضربت مثلاً في الصبر والصمود، وكافحت في أشد الظروف المعيشية، فكانت العنوان للأم المثالية التي رضع أبناؤها حب الوطن والصمود، حيث تشردت في الصحاري وكافحت عواصف عاتية، وعاشت في الخيام ونشلت المياه من الآبار، وحافظت على كيان أسرتها الإجتماعي والإقتصادي.
وأضافت " من التراب والحجارة صنعت أناملها بيتها، وحملت معولها لتطعم أبناءها ثمار أرضها، فارتبطت برباط وثيق مع الأرض، فعاشت مع الأرض للأرض. وها هي تقف صامدة صابرة مكافحة لمصادرة الأرض وتهويدها".

كما قالت " لقد رأينا نحن نساء النقب في الإتحاد التقدمي للمرأة مظلة مشتركة جمعت النساء العربيات الفلسطينيات من كافة أرجاء الوطن، ولا ننسى لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الفضل الكبير لدعمه للإتحاد، ونحن نرى به عنوان القضية بمبادئه وأهدافه وطروحاته، فشدوا الأيدي لدعم منبع الوطنية ليوصل رسالة شعبنا الفلسطيني للعالم أجمع، بأننا أصحاب الحق والأرض، هويتنا وقوميتنا عربية"

واختتمت كلمتها بالقول:" على أرضنا باقون ... عاشت المرأة العربية ... عاشت جموع الحركة الوطنية وعاش التجمع الوطني الديمقراطي"

وافتتح السكرتير العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، كلمته بالترحيب بالحضور الكبير من جميع مناطق النقب، والذي ضم كثيرين من الرموز النضالية المعروفة بتصديها لمخططات التشريد والاقتلاع والملاحقة، والدفاع عن الأرض.

كما حيا صمود المرأة العربية في النقب، وقال إنها أكثر من تحمل عبء الصمود والبقاء، نظراً للدور المزدوج التي قامت وتقوم به. ولفت إلى التقدير الخاص للصمود على الأرض في ظل قسوة ظروف الحياة وقسوة الممارسات الوحشية الإسرائيلية.

وحذر عبد الفتاح في كلمته الحضور من التركيز على التناقضات والتوترات التي قد تحصل على أساس قبلي وفردي وكأنها هي الوجه الطاغي، في حين إن الصمود على الأرض هو الوجه الطاغي والوجه الناصع لأهالينا في النقب.

كما أشار إلى التطور الإجتماعي والثقافي والتنظيمي الذي حصل في المجتمع العربي في النقب، بسبب ارتفاع نسبة المتعلمين وخريجي المعاهد العليا، الأمر الذي ساهم في بناء أطر إجتماعية وأهلية وسياسية رفعت من أداء عرب النقب في مواجهة المخططات الإسرائيلية والدفاع عن وجودهم على أرضهم. كما لفت إلى أهمية الدور المميز الذي لعبه التجمع في رفع مستوى تنظيم عرب النقب والمساهمة في نضالهم.

كما أكد على أن المؤتمر الأول للتجمع في النقب، ليس حدثاً حزبياً فحسب، بل هو حدث وطني هام لأنه يصب في عملية النضال والصمود والتنظيم، بمشاركة الأطر المحلية. وفي هذا السياق وجه التحية على قيادات التجمع التي خاضت نضال النقب، ودعاهم إلى التعاون والوحدة والتنسيق ما بين الأطر المختلفة لمواجهة مخططات التهويد والإقتلاع والمصادرة.

كما تحدث عبد الفتاح عن الإنتخابات البرلمانية القادمة والتحديات المطروحة أمام العرب في الداخل، ومنها هجمة الأحزاب الصهيونية ورفع نسبة الحسم، ولامبالاة بعض القطاعات.

وشدد على أهمية التوحد والتكاتف في مواجهة الأحزاب الصهيونية، وحذر من مغبة التهويل من حجم وعدد الأصوات التي قد تأخذها الأحزاب الصهيونية من العرب، وقال إن الجماهير العربية في الداخل تثبت المرة تلو الأخرى موقفها الوطني المعادي للأحزاب الصهيونية. كما أكد على ضرورة تنظيم حملات مشتركة بين الأحزاب العربية من أجل كنس الأحزاب الصهيونية من الشارع العربي، من جهة، ومن جهة أخرى زيادة تمثيل الأحزاب العربية برلمانياً.
وكانت الكلمة الأخيرة للنائب د.جمال زحالقة حيث أكد أن التجمع الوطني الديمقراطي يؤيد ويشدد على التحالف الشامل في إطار قائمة عربية واحدة، لأنها تساهم في تنظيم المواطنين العرب سياسياً، بكل ما يحمله ذلك من معنى وإسقاطات على بلورة الجماهير العربية كأقلية قومية متماسكة.

وأضاف زحالقة أن هذه الفكرة موجودة في صلب المشروع السياسي والحضاري للتجمع كحزب قومي ديمقراطي له توجهات وحدوية. وأشار إلى التحضيرات التي يقوم بها التجمع في طول البلاد وعرضها للنهوض بالحركة الوطنية المؤطرة في حزب التجمع.

وقال زحالقة " نحن جاهزون للإنتخابات غداً، وواثقون من قدرتنا على زيادة قوتنا وتمثيلنا البرلماني. ففي إنتخابات 1996 تمثل التجمع بعضو كنيست واحد، وفي إنتخابات 1999 حصل على مقعدين، وفي إنتخابات عام 2003 تمثل التجمع بثلاثة نواب، وفي الإنتخابات القادمة سنواصل زيادة تمثيلنا البرلماني".

كما تطرق النائب زحالقة في كلمته إلى العلاقة بين الأحزاب العربية، ولفت إلى أن هناك تحسناً ملحوظاً في العلاقة مع الإخوة في الجبهة والحركة الإسلامية، وقال "كنا نتمنى أن نقنع هذين الطرفين بدعم فكرة القائمة المشتركة، لكن المشكلة تكمن في أنهما لا يتفقان فيما بينهما على ذلك". وأضاف "نحن ماضون في التحضير للإنتخابات على قدم وساق، وفي الوقت نفسه نبقي الأبواب مفتوحة أمام التحالفات".

وكان زحالقة قد أكد في مستهل كلمته على "أننا قادرون على زيادة التمثيل العربي في الكنيست إلى 10 مقاعد أو حتى 12 مقعداً من خلال رفع نسبة التصويت أولاً، ومحاصرة الأحزاب الصهيونية ثانياً، ومنع حرق الأصوات من خلال قوائم واهية لا تجتاز نسبة الحسم".

كما حيا د.زحالقة أهالي النقب على وحدتهم في مواجهة مخططات التهويد وهدم البيوت ومصادرة الأرض والهوية. وأضاف أن "الجماهير الغفيرة التي حضرت مؤتمر التجمع من كافة أنحاء النقب، هي خير دليل على النهضة الوطنية التي يشهدها هذا الجزء الغالي من وطننا".

وفي نهاية كلمته عدد زحالقة المخططات التي أفشلها أهلنا في النقب، وقال:" لقد فشلت السلطة في تحقيق معظم مآربها في النقب، فشل مشروع تجنيد الشباب العربي في النقب، وفشل مشروع مصادرة الهوية، وفشلت محاولات تفتيت المجتمع العربي في النقب، وفشل مخطط فصل أهلنا في النقب عن بقية الجماهير العربية تحت الشعار الإسرائيلي "البدونة"، وفشلت كل المحاولات لاقتلاع أهالي القرى غير المعترف بها من بيوتهم وبلداتهم".

وأنهى النائب زحالقة كلمته بالقول:" الظروف في النقب صعبة وقد تدعو إلى التشاؤم، ولكن تفاؤل الإرادة يصنع المستحيل".











وكان مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي قد أنهى أعماله يوم السبت بعد استعراض الوضع التنظيمي لفروع النقب قدمه سكرتير منطقة النقب جمعه الزبارقة وعبد الكريم عتايقه عضو اللجنة المركزية، وذلك بحضور الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، ومن ثم تم انتخاب لجنة المنطقة للنقب التي تضم 27 مواطنا من قرى النقب.

وقد تم انتخاب كل من يوسف الطوري، وخالد أبو سكوت، وسليمان النصاصرة، وسالم أبومديغم، وحسن النصاصرة، وأحمد الشربجي من مدينة رهط - ومحمد أبو شريقي، والدكتور سليمان الصانع، والدكتور حسن أبو سعد، ومحمد أبو جابر، ومحمد أبو عايش من اللقية - وفؤاد أبو عبيد وحميد أبو نجا، ونادي الزبارقه، وأبو فارس من قرية كسيفه - وخليل الدهابشة عن قرية الفرعة - ويوسف الزيادين من قرية وادي النعم – ود.صابر أبوعاذرة وحسين أبوسويلم من قرية شقيب السلام – وابراهيم السيد من قرية السيد - ونصر أبوسريحان، ويونس أبورقيق من تل السبع - وعن الدائرة النسائيه منى الحبانين – والدائرة الطلابية للجامعات والمعاهد العليا إضافة لعضوي اللجنة المركزية جمعه الزبارقه وعبدالكريم العتايقة.

ولخص السكرتير العام للتجمع الوطني الديمقراطي أعمال المؤتمر قائلاً: "بهذا نكون قد قطعنا شوطا طويلا في تنظيم حزب التجمع في النقب وانه نجاح باهر حققه الأخوة في قيادة الحزب المحلية والقطرية".

التعليقات