مرشح رئاسة بلدية شفاعمرو المربي أمين عنبتاوي: نتائج الانتخابات المحلية حسم غير ديمقراطي وغير شرعي..

اعتبر رئيس قائمة "الأصالة" مرشح رئاسة بلدية شفاعمرو المربي أمين عنبتاوي نتائج الانتخابات لرئاسة بلدية شفاعمرو التي فاز بها ناهض خازم "حسماً غير ديمقراطي وغير شرعي" معتبراً الريس المنتخب غير شرعي وتحالفه كذلك، ومطالباً بلجنة تحقيق محايدة في سير المعركة الانتخابية، وما اتبعه الرئيس "المنتخب" وتحالفه من أساليب غير شرعية ومرفوضة خصوصاً في اليوم الأخير من الانتخابات، أساليب وصفها بـ"الغادرة والملتوية والمضللة والكاذبة". كما طالب الرئيس "المنتخب" بالاعتذار علناً وعلى الملأ لشفاعمرو وأبنائها وأطفالها ومستقبلها وللوسط العربي كله على ما حملته الحملة الانتخابية من تشهير بعنبتاوي. وأعلن عنبتاوي أن قائمة "الآصالة" ستسجَل كجمعية عثمانية.

وجاءت أقوال المربي عنبتاوي في مؤتمر صحافي عقده في مقر قائمة "الأصالة" في بيته، الأربعاء 03/12/2008، الماضي بحضور حشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العربية في البلاد والمئات من أنصاره. واستعرض عنبتاوي بالتفصيل ما وصفها بـ "المؤامرات" التي شاركت بها أطراف مختلفة "على رأسها رئيس الجبهة القطرية للسلام والمساواة النائب محمد بركة وناهض خازم ورئيس البلدية عرسان ياسين وإمام الجامع القديم في المدينة الشيخ منير أبو الهيجاء وغيرهم".

وقال عنبتاوي في بداية حديثه: "من يتجول اليوم في شفاعمرو يرى على وجوه مؤيدي قائمة "الأصالة" أمارات المنتصر فيما إمارات الكآبة على وجوه من فاز في الانتخابات.. كثيرون من الطرف الآخر يقرّون اليوم أنهم ليسوا فرحين بما حصل ويشعرون بتأنيب ضمير وكأنهم ارتكبوا عملاً ما".

واستهجن عدم رد خازم وبركة وغيرهما على أقواله في الإذاعة المحلية السبت الماضي، وقال: يدّعون أن عدم ردهم نابع عن رغبتهم في تفادي الفتنة، وأنا أقول لهم: نحن من منع الفتنة ويمنعها.. منعناها من منطلق مسؤوليتنا تجاه مدينتنا ولرفضنا النزول إلى الدرك الذي انزلق إليه الطرف الآخر في دعايته ووشوشاته في البيوت.. وجهتُ اتهامات عينية مدعومة بحقائق دامغة وأتحداهم فرداً فرداً أن يتفضلوا ويردوا على ما أقول لتعرف شفاعمرو وأهلها الحقيقة. ليعتذروا عما بدر عنهم.. قلت أموراً عينية واضحة وسنواصل كشف كل ما يصلنا من معلومات جديدة. لذلك وبدلاً من مباركتنا للرئيس "المنتخب" أطالب الأخير وكل شركائه بالاعتذار على الملأ عن كل ما فعلوه..
ولدى استعراضه أبرز المحطات في المعركة الانتخابية، قال عنبتاوي: في بداية الانتخابات وقّع كل من أحمد حمدي وزهير كركبي ممثلا الجبهة على "ميثاق التغيير" في شفاعمرو على أن يتم دعم المرشح الذي يختاره التحالف بالأكثرية.

كانت المنافسة بين أمين وناهض وماهر نمر وعندما شعر قياديون في الجبهة وعلى رأسهم محمد بركة أن الكفة ستميل لصالحي انسحبوا من التحالف ومعهم ناهض وماهر وأخذوا يقيمون تحالفاً آخر لتقوية ناهض.. وبنظرة إلى الوراء نرى من كان في هذا التحالف: محمد بركة، رئيس الجبهة القطرية ومعه قائمة "الفجر" تحت ستار الحركة الإسلامية التي يتزعمها الشيخ منير أبو الهيجاء، وهنا أنا لا أتعرض إطلاقاً إلى الحركة الإسلامية كحركة، إنما للشيخ منير الذي كان من المؤسسين أو المباركين على الأقل لتأسيس قائمة الفجر. أيضاً علي أيوب مرشح رئاسة سابق ومعه ماجد أيوب، أيضاً ماهر نمر معهم من أول خطوة وخليل مشيعل ونايف عليان مع محمد بركة.. كل هؤلاء اجتمعوا معاً لدعم ناهض والتحلاية في النهاية كانت مع عرسان ياسين. كيف يعقل هذا؟. محمد بركة مع كل هؤلاء ومع عرسان ياسين..!!. عرسان هذا الذي وظّفنا كل جهدنا لإسقاطه.

بكلمات أبسط، نحن الذين أسقطنا عرسان فقام هذا بدعم ناهض ومحمد بركة جاءا به وبينهم تحالف وشراكة كاملة. وقبل ذلك يأتي محمد بركة ليقول في اجتماعات أحياء لأمين عنبتاوي: قل من ترافق أقول لك من أنت.. بربك، قل لي أنت وقل للناس ولكل العرب في إسرائيل وللعالم العربي ولجبهتك من ترافق ومن هم شركاؤك في شفاعمرو؟.. بين شركائي أنا فرج خنيفس ونسيم جروس اللذان استعنتَ بهما لدعمك في انتخابات الكنيست السابقة ودعماك فعلاً.. عندما دعم نسيم وفرج ناهض خازم في الانتخابات السابقة كانوا "كشير" واليوم لا؟.. التقيت معهم في ما يخص مصلحة شفاعمرو وفي إسقاط عرسان ياسين.

واضاف: يدعي محمد بركة انه قصد في حديثه رجل الأعمال ونسيبي محمد نمر. أنا أقول له إن محمد نمر وأشقاءه أبناء عائلة معروفة بالسخاء والعطاء. محمد رجل أعمال ناجح ونتشرف أن يكون وأمثاله معنا. لماذا لا تسألون عمن دعم ناهض خازم مادياً ومن دعم جريس حنا ماديا وماذا ينتظر الداعمون منهما بعد الانتخابات؟.. أصدقاؤنا وأحباؤنا وأقرباؤنا دعمونا مادياً ليس طمعاً بشيء في البلدية.. ولا أحد في قائمة الأصالة بحث عن منفعة أو وظيفة في البلدية. الطرف الآخر يحتاج لعشر بلديات علها تكفي لتوزيع الوظائف التي وعد بها ناهض.. من دعم ناهض لم يفعل ذلك لوجه الله؟.. ببلاش... قريباً سيذوب الثلج ويبان المرج ونتيقن لماذا ومقابل ماذا كان هذا أو ذاك مع ناهض.. أما أنا فأتحدى أي شخص يقول إنني وعدته بشيء.

وأضاف: "لا بد من تذكير بركة بالمعركة الانتخابية السابقة.. الجبهة رشحت المحامي سليمان سلامة للرئاسة. وأنا أسأل بركة: لماذا لم تشارك في اجتماعات دعماً له، لمرشح الجبهة كما فعلت مع ناهض؟. لماذا لم يتم تجنيد رامز جرايسي وحنا سويد لدعمه؟. فسّر للناس لماذا لم تدعم سليمان بمقدار 10 في المئة من دعمك لناهض؟.

"في الناصرة يدعي بركة أن الحركة الإسلامية تشكل خطراً على النسيج الاجتماعي في المدينة. وماذا مع النسيج الاجتماعي في شفاعمرو؟ وماذا عن الأساليب التي استعملت لتمزيقه من قبل شركائكم في "التحالف"؟..
أيضاً شوقي خطيب رئيس لجنة المتابعة الذي كادت اللجنة تنهار في عهده، جُند للمعركة وأحضروه ليشارك في اجتماع انتخابي لناهض. لذلك طالبته بالاستقالة فوراً لأنه بمشاركته فقد مصداقية تمثيله الجماهير العربية.

وما معنى الاستماتة في تجنيد رامز جرايسي. وماذا يعني القول "أعطيناك 24 ضلعاً".. ألم يحضروا رامز وحنا سويد من أجل استمالة الشارع المسيحي؟. عند المسلمين لعبوا لعبة طائفية وهكذا عند المسيحيين أيضاً.
وتابع: فيما كنتُ أعمل من أجل إسقاط عرسان كانت هناك خفافيش ليلٍ تدس التهم والتلفيقات المؤذية ضدي شخصيًا، ولم تقدم أي نقدٍ لنهج عرسان، لقد استغلت نجاحنا المنقطع النظير وتفوقنا في الجولة الأولى لتملأ رؤوس المحيطين بِها ولتضيف إلى جماعتها آخرين لهم دورهم ومشاركتهم في بث السموم في شفاعمرو".

"كنتُ صادقًا عندما تحالفت مع أبناء شفاعمرو الطيبين من أجل شفاعمرو الواحدة الموحدة، فكرتُ بخدمة جميع أبناء هذه البلدة مسلمين ومسيحيين ودروز، لم أكن أعرف أنّ هناك مكائد تحاك باسم الدين والطوائف، فلا الإسلام يرضى بذلك ولا الضمير الإنساني يقبل ما فعله خفافيش الليل.. لقد لجأ الطرف الآخر إلى أدنى الأساليب في دعايته ووشوشاته بينما كنا نحن منشغلين في كيفية إسقاط عرسان ياسين...وما حصل في يوم الانتخابات يتطلب أيضاً وقفة مطولة لنوضح كل الحقيقة عندما جالوا في الشوارع مع الميكروفونات يستحلفون الناس بالقرآن الكريم للتصويت لناهض.

أنا أحترم أهل بلدنا بمن فيهم النادمين على تصويتهم لناهض بعد أن ضُللوا وبعد أن استمعوا إلى بعض الحقائق التي أوردتها السبت الماضي في مقابلة إذاعية. نعم كثيرون يعضون أصابعهم ندماً، خصوصاً الذين خدعوا بالكلام ضدي. مشكلتي ليست مع الناس إنما مع الرؤوس الذين لا يستحقون أن يكونوا رؤوساً، الذين ضللوا الناس ودسوا الدسائس وبثوا السموم في البيوت. أشخاص لم يخطر على بالنا أن يتحالفوا معاً ضد أمين، ضد الاستقامة وقول الحق والصدق والشجاعة ومع الباطل، ومع من؟. مع عرسان!!.

أعتز بكل أهل بلدي وبديني مثلما يحق بل واجب على كل صديق مسلم أو درزي أو مسيحي أن يعتز بدينه وانتمائه الطائفي لكن هذا لا يعني استغلاله في الانتخابات وعلى حساب انتمائنا لبلدنا. هم تصرفوا كذلك.. لذلك أقول لهم: نحن سنتابع مشوارنا سواء ردّيتم أو لم تردوا..لا ننتظر ردكم. سنواصل التصدي للباطل وكشف كلمة الحق..
وتابع أمين: أشخاص في قائمة الفجر جمعوا تبرعات من بيوت مسلمين باسم شباب مسجد عمرو بن العاص وباسم لجنة الزكاة والفطرة ولاحقاً قاموا بتوزيع قسم من هذه الأموال على العائلات المستورة فعلاً في مغلفات مكتوب عليها قائمة الفجر!. بعد أشهر جاء نفس الأشخاص للعائلات ذاتها وطلبوا منها التصويت للفجر!. أليس هذا شراء ذمم بمال وقف!!. أموال تجمع للزكاة والفطرة وتسترد بالأصوات باسم قائمة الفجر. ثم يأتون ليهاجموا قائمة الأصالة ويتحدثون باسم الدين الإسلامي!.

من أقام قائمة "الفجر" هو ناهض خازم. عندما شعر ناهض أن لا قائمة عضوية تدعمه. في الشارع المسيحي ناهض تبرأ من قائمة الفجر. أما أنا في اجتماعي الأخير في حي عين عافية فدعوت عضوي قائمة الفجر ليكونا ضمن ائتلافي. هذا المطلوب من رئيس بلدية. أن يقول كلمته بصدق وشجاعة واستقامة.

"لا مشكلة عندي مع أي شخص أو أي أخ في قائمة الفجر. لدي مشكلة مع قيادييها في استغلال الدين والتستر بالدين لمصلحة سياسية فئوية ضيقة، من أجل الوصول إلى عضوية البلدية أو لرئاستها.

"أجهزة البث لإذاعة الفجر كانت في بيت زوج أخت ناهض. وابن أخت ناهض مذيع فيها، و"رجل المسرح" محمود صبح "الجبهوي" مذيع فيها وهو أحد الذين جالوا في السيارات يوم الانتخابات ونادوا "وا إسلاماه" و"اعتصموا بحبل الله جميعا.. وصوِّتوا لمرشح الحق ناهض"..وكأن أمين ضد الإسلام. ما شاء الله على هيك وطنية ومسرح. قرعت أجراس الكنيسة يوم الانتخابات لمناسبة ما فاستغلها المضللون وبثوا القول "المسيحيون يريدون فرض الرئيس علينا". هذا أسلوب شرعي؟. أيضاً "الجبهوي العريق" وليد محمد ياسين المذيع في راديو الفجر أدى دوراً مماثلاً. كل الذين عملوا في إذاعة الفجر هم من جماعة ناهض خازم وداعميه.
"بهذه الطريقة كسب ناهض الانتخابات. أصدر نشرته الساقطة تحت اسم التحالف الداعم لناهض قبل الانتخابات بيوم ووزعوها في الليل كالخفافيش وفي النهار وزعها صبية صغار. جاءت مليئة بالإشاعات والسموم. "في أحاديث خاصة حاول ناهض تبرئة ساحته مما جاء في نشرته الساقطة من هجوم بذيء بداعي أنه لم يطلع على الفحوى!. هكذا ستعمل في البلدية؟. املكْ الجرأة والشجاعة، ليقبلك الناس رئيساً للبلدية وقل على الملأ انك لا تعرف وساعتها لا تستحق أن تكون رئيساً، أو تعترف بأنك تعرف وتقول لنا من كتب ومن وضع إشارة استفهام حول والد أمين فتعتذر وتتأسف أنت ومن معك. على أي حال الناس يعرفون من والد كل شخص ووالدته وعائلته. يا للخِسة ويا عيب الشوم على هذا المستوى!.

" كثيرون كانوا مقتنعين بأمين وبقدراته وتاريخه وشجاعته في قول كلمة الحق لكنهم لم يصوتوا لي بعد أن "اقتنعوا" بأني ضد المحجبات والحجاب. قلت أن والدتي رحمها الله كانت تضع النقاب وتوفيت في الحج وشقيقتي وكثيرات من قريباتي يرتدين الحجاب. صوروني كأني ضد الإسلام وضد الحجاب وهذا افتراء لا أرخص منه. اتهموني حتى أنني ضد مكبرات رفع الآذان في المساجد.. هؤلاء المغرضون ومرشح الرئاسة نفسه مع قسم كبير من مجموعته والمعسكر الذي أشرنا إليه بث في الشارع المسيحي أنني طائفي وخلعت الصليب عن صدر فتاة. هذه أساليب شرعية للفوز في انتخابات؟.

كل أساليبهم كانت أساليب غدر والتواء وتضليل وكذب وتستر وخفاء وغش. ناهض لم يتردد في نعتي بالطائفي أمام موظفات في محل عام (سوبر فارم)!!.

وتابع عنبتاوي: بالرغم من تحالف كل القوى و"الرؤوس" التي ذكرناها حصلتُ على أكبر عدد من الأصوات. حاربنا كل "الرؤوس". استمديت القوة من كوادر وأنصار قائمة الأصالة. في استعارة من لعبة كرة القدم لعبنا واحد ضد 11. شفاعمرو لنا وستبقى لنا ونحن مستمرون مع بلدية ومن دونها وسنكون أقوى من البلدية.

" نحن سنحتفل بإسقاط عرسان ياسين لأن هذا الإنجاز لا أحد يستطيع أن يسرقه منا. لا محمد بركة ولا غيره. وأرجو ألا يدعي بركة خارج شفاعمرو أنه من اسقط عرسان وهو في الواقع حليفه. بنتيجة الانتخابات حصلنا على 7400 صوت بعد أن حاربنا رئيسين مع كل "الرؤوس" الأخرى. لو لم نكن صادقين في معركتنا، ولو حوّلنا بعض طاقاتنا نحو ناهض لما وصل هذا إلى ما وصل إليه. حاربت عرسان بصدق ولم أحارب ناهض لأن الهدف كان إسقاط عرسان.. لم نكن نتوقع أن يبلغ التحريض من ناهض هذا المبلغ.. ولو انتبهنا لكنا أسقطنا عرسان وناهض معاً..
"أعلن عرسان قبل أيام من الجولة الثانية أنه سيلتزم الحياد حتى جاء قريبه نصرات ياسين أبو هيثم وأعلن في الراديو يوم الانتخابات دعمه لناهض..

انضم عرسان مع كل مؤيديه إلى ناهض وعمل ومجموعته في الساعات الأربع الأخيرة من يوم الانتخابات بجهد منقطع النظير.. مؤيدو عرسان انتظروا إشارة منه لينطلقوا إلى صناديق الاقتراع".

"تذكرون مطالب عرسان من ناهض لقاء دعمه. وناهض كان جاهزاً لقبول الشروط وأعدّ لاستقبال حافل لعرسان، لكن بعض شركاء ناهض لم يحتمل كما يبدو فضيحة علنية كهذه وربما عمل بركة بموجب "إذا بليتم فاستتروا". بركة كان مع الاتفاق لكن من دون الإعلان عنه. لدي شكوك بأن التنسيق بين عرسان وناهض كان قبل الجولة الأولى والاتصالات بينهما لم تنقطع. أما ما حصل يوم الانتخابات فكان مبيتاً وعرسان خدع بقوله إنه على الحياد. ليس مستبعداً أن يكون ما حصل عليه عرسان من ناهض دسماً أكثر من عرضه الأول.. لا شيء عند عرسان لوجه الله؟.. ببلاش؟. ثم ماذا وراء زيارة ناهض ووالدته وزوجته بيت عرسان يوم الانتخابات؟ أليس للاستجداء واللعب على العواطف؟

وهنا أيضاً أقول إن غداً لناظره قريب وستكشف الأيام ما حصل...
بالنسبة للمستقبل قال أمين: سيكون لنا الدور الأكبر والفضل في تحفيز الناس. نحن أصحاب الفضل بعد رب العالمين في بث الأمل في نفوس الآلاف من الناس. نرى اليوم أشخاصاً فعّالين في الكادر لم يتدخلوا في الانتخابات في الماضي.. هذا مكسب كبير لنا. نحن اليوم القوة ونحن اليوم الحق والصراحة والاستقامة. نحن البلد.. ونحن مع البلد فوق كل الاعتبارات. شفاعمرو ومستقبل أجيالها من مسؤوليتنا. لذلك قائمة الأصالة بأعضائها وهم مثال الشهامة والقوة لن تغيب عن الساحة. ونحن بمعنويات عالية ونفسيات مرتاحة وصدور تتنفس هواء نقيا لا ملوثاً أقوى وأكبر بكثير من أن تؤدي خسارة الكرسي إلى أن نتراجع مليمتراً واحداً عن الطريق الذي سنواصل فيه. لذلك أعلن من هنا أننا لن نسمح لأي كان من "الرؤوس" ولا لغيرها أن تلعب بمصير البلد وسنكون لهم بالمرصاد..

وختم: إنني أعلن في هذا المؤتمر وبناء لتوجه العشرات من كوادرنا ومؤيدينا عن تأسيس "جمعية الأصالة" كجمعية عثمانية على أن يكون باب الانتساب مفتوحاً لكل مواطنة ومواطن في هذه المدينة بشرط واحد: أن يكون المنتسب مؤمناً بشعار شفاعمرو الواحدة والموحدة فوق كل اعتبار. وأضاف أن هذه الجمعية ستتخذ لها مقراً ثابتاً وستكون لها لجنة لمراقبة عمل المجلس البلدي وإدارة سليمة ولجان في مختلف المجالات، والهدف هو الحفاظ على الأمل الذي بثيّناه للناس: أن نكون على تواصل ونسهر على راحة الناس وحقوقهم والخدمات التي يستحقون". وسيكون أول اجتماع للجمعية احتفالاً بإسقاط عرسان ياسين ثم نواصل طريقنا في العمل.

ورداً على سؤال حول عدم قيامه بفضح ما فضحه الآن، قبل الانتخابات قال: إننا نعترف أنه في أسوأ أحلامنا يقوم مرشح يتحدث عن مصلحة بلد اللجوء إلى أساليب كهذه. لم نتوقع ذلك لأن الإناء بما فيه ينضح.. نحن لم نفكر بأساليب ودرك وتدن ودسائس وسموم من هذا القبيل ولم نعتقد أنهم اتخذوا من هذه الأساليب استراتيجية.. لم نتوقع أبداً التقاء عرسان وبركة وماجد الحاج ومنير أبو الهيجاء وخليل مشيعل حول مائدة واحدة. لم يكن ممكناً أن نهتدي لوصفة مع مثل هذا الخليط.. ثانياً: عندما اكتشفنا الأمر متأخراً خشينا أن يتسبب ردنا في فتنة، لا سمح الله. ماذا توقعتم أن نجول في السيارات ضدهم؟.

ورفض عنبتاوي اعتبار نتائج الانتخابات فشلاً وقال إنه الفائز الأول في الجولة الأولى، "وفي الثانية وحتى الساعة السادسة كنت الفائز، قبل أن تنطلق السيارات مع المايكروفونات وتنادي للتصويت لناهض على أساس ديني". أكرر القول إنني كنت سأرفض رئاسة بلدية نيويورك مقابل انتهاج أساليب الطرف الآخر. هذه أساليب لم نستعملها ولن نستعملها. مكسبنا الأول أننا أسقطنا عرسان ياسين. هذا ما كان يصبو إليه كل العرب في البلاد. حصلنا على 7400 صوت بلا وعود ولا صفقات ولا دسائس وهذا مكسب آخر. ومكسب ثالث: انظر ماذا يحصل في مقرنا.. المئات يأتون يومياً وهذا لم يحصل في أي بلدة أخرى. هذا تصميم على رفض النتائج باعتبارها حصلت بأساليب غير شرعية. حتى في الطرف الفائز لا تلمس كآبة بينما كل من صوّت مع الأصالة يمشي مرفوع الرأس. خسرنا الكرسي لمنها لم تكن هدفاً ونحن سنواصل خدمة بلدنا بغض النظر إذا كنت مرشحاً مستقلاً أو لم أكن. الحق والشجاعة مستمران وكذلك التصدي للباطل. والتواصل مع الناس مستمر ومراقبة العمل البلدي مستمرة لأن البلدية للبلد لا لرئيسها.