اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة: غالبية الاعتداءات جنسية بدون تقديم شكوى..

611 توجها إلى خط الطوارئ في جمعية السوار إثر التعرض للعنف، و 564 من النساء والفتيات اللواتي توجهن إلى السوار تعرضن لعنف جنسي..

اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة: غالبية الاعتداءات جنسية بدون تقديم شكوى..
في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء أصدرت جمعية السوار بيانا، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أشار فيه إلى 611 توجها إلى خط الطوارئ في الجمعية إثر التعرض للعنف، وأن 564 من النساء والفتيات اللواتي توجهن إلى السوار قد تعرضن لعنف جنسي.
 
وتحت عنوان "تقريبا كل امرأة تتعرض لتحرش أو اعتداء جنسي أو عنف اقتصادي واجتماعي، استذكر البيان مقتل هالة فيصل/ سلام من الناصرة، وهالة عاصلة من عرابة البطوف، وأمل خليلي وعبير أبو قطيفان من اللد، ووهيبة زعبي من الناعورة، أشار إلى مسلسل الجرائم يتواصل، وأن المجتمع مأزوم، في حين تقف الشرطة في موقف المتفرج.
 
كما استذكر البيان العنف ضد نساء قرية العراقيب في النقب، واللواتي هدمت بيوتهن قبل يومين للمرة السابعة.
 
ويتضح من إحصائيات جمعية السوار، خلال الفترة الواقعة بين الأول من كانون الثاني/ يناير 2010 وحتى نهاية تشرين الأول/ اكتوبر 2010، أنه بالنظر إلى هوية المعتدي تبين أنه في 83% من الحالات كان المعتدي أحد أفراد العائلة أو معروفا للضحية.
 
وبالنظر إلى مكان الاعتداء تبين أنه في 45% من الحالات وقع الاعتداء في بيت الضحية، وفي 51% من الحالات وقع الاعتداء في مكان معروف للضحية، مثل محيط البيت ومكان العمل والمدرسة والجامعة.
 
وبالنظر إلى عمر الضحية، تبين أن 21% من الاعتداءات الجنسية طالت ضحايا في جيل 6-12 عاما، و 27% من الاعتداءات كان ضحيتها فتيات في جيل 13-18 عاما، و 31% من الاعتداءات طالبت ضحايا في جيل 19-25، وفي 13% من الاعتداءات كان الضحايا في جيل 26-40 عاما، و 7% من الحالات في جيل 41-50 عاما.
 
كما أشارت معطيات السوار إلى أنه في 89% من حالات الاعتداء لم يتم تقديم شكوى للشرطة. وأنه في غالبية الحالات التي فيها تقديم شكوى كان تقديمها من قبل ضحية الاعتداء.
 
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
 
السوار في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء:
تقريبا كل امراه تتعرّض لتحرّش او إعتداء جنسي أو عنف اقتصادي واجتماعي
 
 
23 نوفمبر 2010
يأتي علينا اليوم العالمي لمكافة العنف ضد النساء، ليذكِّر بما يصعب علينا أصلا نسيانه، لم ينسَ أحد مقتل هالة فيصل من الناصرة، ولا هالة عاصلة من عرابة ولا أمل خليلي وعبير ابو قطيفان من اللد، ولا اخواتهن الأخريات اللواتي قتلن بدم بارد خلال هذا العام.
 
بدأنا العام بتظاهرة في الناصرة ضد قتل النساء، لتقتل في نفس الليلة هالة سلام، تظاهرنا بعدها في عرابة على أثر مقتل هالة عاصلة، ومؤخرا تظاهرنا في اللد. ولم يجف بعد دم وهيبة زعبي من الناعورة التي قتلت قبل أيام والمسلسل باقٍ. المجتمع مأزوم والشرطة متفرج كريم.
 
نحيي في هذا اليوم ذكرى عشر نساء قتلن هذا العام
 
 لا نحتاج بهذا اليوم أن نذكِّر، لأن أحدا لم ينس العنف ضد نساء العراقيب اللواتي هدمت قريتهن قبل يومين للمرة السابعة من قبل القوات الاسرائيلية، وما زلن صامدات، ولا نساء دهمش اللواتي اعتصمن وصمدن وتظاهرن للدفاع عن بيوتهن المهددة بالهدم. ولا نساء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة اللواتي يسطرن كل وقفة صمود أمام احتلال همجي غاشم.
 
نبعث اليهن في هذا اليوم أسمى آيات التضامن والتقدير
 
 يأتي هذا اليوم وما زال خط الطوارئ في السوار يعالج توجهات من تعرضن لاعتداءات جنسية، أحيانا من قبل الاقربين، وأحيانا من قبل المشغلين وأحيانا من قبل آخرين.
 
وصل الى خط الطوارئ في السوار منذ بداية عام 2010 ولغاية نهاية تشرين أول 611 توجها على اثر التعرض للعنف. منها 564 على أثر التعرض لعنف جنسي، كما كل السنوات معظم المعتدين معروفون للضحية، اذ أن 83 % من المعتدين معروفون للضحية، ونحن نظن أن النسبة أكبر لأن 6% من المعتدى عليهن لم يشرن إلى هوية المعتدي، ونقول، مستنكرات كما كل سنة، نسبة الاعتداءات الجنسية داخل العائلة ما زالت مرتفعة، إذ أن 47 % من المعتدين، وفق التوجهات التي وصلتنا، هم من أفراد العائلة.
 
أشارت احصائيات السوار أيضا إلى أن الاعتداءات بالغالبية العظمى من المرات تحدث من أماكنَ معروفة اذ ان 51% من الاعتداءات التي بُلِغنا عنها حدثت في بيت الضحية، المكان الذي من المفترض ان يكون محلا للأمان وللاستقرار، كما وتشير الإحصائيات أن 51% من الاعتداءات تحصل في مكان معروف آخر كالمدرسة والجامعة ومكان العمل، بينما تحدث فقط 4% من الاعتداءات في مكان مجهول للضحية، الأمر الذي يفنِّد وبشكل واضح مقولة إن الاعتداء يتم نتيجة وجود النساء والفتيات في أماكان بعيدة عن البيت وفي ساعات الظلام.
 
نستغل اليوم العالمي لنشدد على أهمية التوجه لوقف الاعتداء، وعلى أهمية السعي لمعاقبة المعتدين، ونلحظ تحسنا في السنوات الأخيرة في ما يتعلق بالفترة الواقعة بين الاعتداء والتوجه، اذ تشير الإحصائيات الاخيرة أن 11% من التوجهات، وصلت خلال 24 ساعة من وقوع الحادث، و39 % وصلت خلال شهر من وقوع الحادث. نؤكد في هذا السياق أهمية الوصول الى خطوط الطوارئ في أقرب وقت ممكن بعد حدوث الاعتداء من أجل الدعم، والعلاج، إن اقتضت الضرورة، وكذلك لتسهيل جمع الأدلة إذا قررت المعتدى عليها التقدم بشكوى.
 
كما كل سنة نرى أن نسبة التوجه الى الشرطة قليلة، جدا إذ فقط 11% من المتوجهات وصلن الى الشرطة، الأمر الذي نفهمه جيدا، إذ ما زالت الضحية متهمة بنظر المجتمع، مما يكرس خوفها، وما زالت الشرطة والقضاء عاجزَين أو متوانيَين عن إحقاق العدل او حتى الحد الأدنى منه، وما زلنا نرى النساء تقتل والقتلة احرار.
 
 تجدر الاشارة في هذا السياق ألى أن إحصائيات الشرطة لعام 2009 تشير الى أن معاقبة المعتدين جنسيا تشكل رادعا أكثر من معاقبة مرتكبي جرائم العنف الأسري الاخرى. فمعظم الذين عوقبوا لم يكرروا فعلتهم مرّه أخرى، وهذا يعني أن السعي لمعاقبة المعتدين قد يحمي نساء وفتيات وأطفالا آخرين من الاعتداء.
 
نحيي صمود النساء المتعرضات للعنف الجنسي والجسدي وندعوهن للتوجه للدعم والحماية
العنف ضد النساء ليس مشكلة فردية، انما مشكلة مجتمع بأكمله، وتقع ومسؤولية معالجتها على الجميع.
 
خط الطوارئ في السوار
04-8533044

التعليقات