عسر للميسورين فقط: العسر التعليمي عند اليهود 4 أضعاف عند العرب

أكد تقرير جديد أصدرته دائرة الإحصاء المركزية في اسرائيل ان التمييز ضد العرب يطاول أيضاً من يعانون من العسر التعليمي في ما يخص "التسهيلات" الممنوحة للمتحنين الذين يعانون من العسر التعليمي.

عسر للميسورين فقط: العسر التعليمي عند اليهود 4 أضعاف عند العرب

أكد تقرير جديد أصدرته دائرة الإحصاء المركزية في اسرائيل ان التمييز ضد العرب يطاول أيضاً من يعانون من العسر التعليمي في ما يخص "التسهيلات" الممنوحة للممتحنين الذين يعانون من العسر التعليمي.

ويكشف التقرير معلومات في غاية الخطورة، إذ يحصل الطلاب اليهودي على تشخيص بالإصابة بالعسر التعليمي 4 اضعاف مقارنة بالطلاب العرب.  وعزت مصادر في وزارة التربية والتعليم ذلك الى اانعدام الوعي في اوساط العرب  حول ضرورة اجراء فحوصات لتشخيص العسر التعليمي.

ويكشف التقرير أيضاً عن "صناعة" جديدة تتمثل بالحصول على تشخيص يمنحهم وقتاً اضافياً في الإمتحانات وذلك مقابل مبلغ مالي تصل قيمته الى الفين شيكل.

ويؤكد التقرير ان عدد الحاصلين على تسهيلات "العسر التعليمي" تضخم بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، إذ ارتفعت نسبة الطلاب الذين يعانون من العسر التعليم من 11.2 في المئة في العام 2000 الى 20 في المئة في العام 2007، وهي من اعلى النسب في الدول الغربية، على الرغم من ان وزارة التربية والتعليم ترفض ثلث الطلبات المقدمة لها من الطلاب لمنحهم تسهيلات "العسر التعليمي".

وحسب وزارة المعارف فإن نسبة الأطفال أو الفتيان الذين يعانون من العسر التعليمي بدرجة 3 (عسر تعليمي بدرجة عالية) تصل الى 10 في المئة.

واكدت الوزارة ان الحصول على تسهيلات العسر التعليمي اصبحت اداة لدى الطلاب اليهود  لتحسين علاماتهم المدرسية. وأكدت ان الحصول على تشخيص بالإصابة بالعسر التعليمي اصبحت متاحة مقابل الفين شيكل فقط في مركز خاص لتشخيص العسر التعليمي، والف شيكل في جمعيات اهلية تعمل على تشخيص الاصابة بالعسر التعليمي.

وقال مدرس في احدى المدارس النخبوية في وسط اسرائيل ان أولياء أمور الطلاب من ذوي الدخل العالي يسعون "لشراء الوقت" في الامتحانات لأبنائهم من خلال الحصول على تشخيص بالإصابة بالعسر التعليمي.

وعقب النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية وعضو لجنة التربية والتعليم، على نتائج البحث الذي قامت به الدائرة المركزية للأحصاء، الذي يدل على أن الطلاب العرب لا يستغلون التسهيلات الممنوحة للطلاب الذين يعانون من العسر التعليمي والتي تصل إلى 25 في المئة  وقت اضافي في امتحانات البجروت، بالقول: هذه فضيحة كبيرة، وقد طلبت من رئيس لجنة التربية والتعليم طرح الموضوع للبحث، أولاً للقيام بحملة توعية للطلاب والأهالي بخصوص حقوق الطلاب، الذين يعانون من العسر التعليمي، وثانياً لوضع حد لظاهرة الغش في التشخيص الذي يعرف عنه الكثيرون ويغضون الطرف، بما فيهم مدراء مدارس".

وأضاف: "من غير المعقول أن يكون العسر التعليمي عند اليهود أربع أضعاف العرب. الحقيقة ان طلابنا لا يستغلون حقوقهم، ولو استغلوها لارتفعت نسبة النجاح في البجروت. المسألة اصعب من ذلك لأن الطلاب الذي لا يشخصون كذوي عسر تعليمي لا يلقوا العناية الكافية خلال العملية التربوية عموماً وليس فقط في الامتحانات. هذا تقصير من وزارة المعارف التي تميز ضد العرب في هذا الموضع ايضاً، كما في قضايا اخرى. المطلوب مسح شامل للطلاب لفحص حالات العسر التعليمي وتطوير آليات لدعمهم ورعايتهم والاعتناء بهم، ليس فقط في زيادة وقت الامتحان."

التعليقات