وفد من نساء التجمع في جولة تضامن في الشيخ جراح وسلوان

نظم اتحاد المرأة التقدمي - التجمع الوطني الديمقراطي جولة تضامن مع أهالي حي سلوان، المهددون بالتهجير وسرقة بيوتهم من قبل جمعية "إلعاد" الاستيطانية بالتنسيق والتعاون الكاملين مع بلدية الاحتلال في القدس. وشارك الوفد النسائي في المظاهرة الأسبوعية في الشيخ جراح، والتي تتعرض لنفس المخطط

وفد من نساء التجمع في جولة تضامن في الشيخ جراح وسلوان
نظم اتحاد المرأة التقدمي - التجمع الوطني الديمقراطي جولة تضامن مع أهالي حي سلوان، المهددون بالتهجير وسرقة بيوتهم من قبل جمعية "إلعاد" الاستيطانية بالتنسيق والتعاون الكاملين مع بلدية الاحتلال في القدس. وشارك الوفد النسائي في المظاهرة الأسبوعية في الشيخ جراح، والتي تتعرض لنفس المخطط.  
 
شارك في النشاط النائبة حنين الزعبي وعضو المكتب السياسي مراد حداد ومركزة اتحاد المرأة أميمة مصالحة، بالإضافة إلى ثلاثين إمرأة من عرابة البطوف ودير حنا وعيلبون ودبورية ونين وكفرقرع ومشيرفة وقلنسوة والطيرة وجلجولية.
 
وانضم إلى الجولة مدير مركز الأبحاث في رام الله زكريا عودة الذي أغنى المجموعة في الشرح الأولي عن القدس بشكل عام، وعن ممارسات العنصرية التي تقوم بها الدولة ضد أهالي القدس عامة واستهداف حي سلوان والشيخ جراح تحديدا.
 
وشدد عودة على أن القدس تعيش محاصرة تحت الاحتلال الإسرائيلي بين أربع بوابات: مدخل قلندية ومدخل شعفاط ومدخل بيت لحم والزعيم. مشيرا إلى أن الدولة هدفت منذ الاحتلال عام 67 تحويل أهالي القدس الفلسطينيين إلى أقلية لا تتعدى الـ 22%، مع أنهم يشكلون الآن 36%.
 
ولفت إلى أن الاحتلال أقام 15 مستوطنة داخل القدس المحتلة، وصادر 35% من أراضي القدس لصالح المستوطنات، و40% منها عرفت كمنطقة خضراء لمنع استعمالها من قبل سكانها الفلسطينيين، مما يبقى فقط  12-13% لاستعمال أهالي القدس، وجدير بالذكر أنه خلال 40 عاما، هي سنوات الاحتلال، لم تتم الموافقة على أي مخطط لصالح السكان الفلسطينيين.
 
أما المرشد محمود قراعين من حركة "تضامن" (سوليداريوت)، فقد قدم شرحا موسعا عن طرق الاستيطان والاستيلاء على البيوت فلسطينية في سلوان التي بلغ عدد المستوطنون بها 400 مستوطن، مندسين بين 55 ألف فلسطيني، وفق الإحصائيات الإسرائيلية، و65 ألف فلسطيني وفق الإحصائيات الفلسطينية، أما مساحتها فلا تتعدى ال5420 دونما، أما نسبة البيوت المعرضة في سلوان للهدم فتبلغ 65%. كما عرض قراعين لوحشية جيش الاحتلال خلال المواجهاتالتي تشهدها أحياءسلوانبشكل شبه يومي.
 
وتجول الوفد في وادي الحلوة، ما يعرف بالمشروع الاستيطاني "مدينة داوود"، والتي تحولت لأكبر مركز سياحي في القدس، وتقع مساحتها على 3 دونمات ونصف الدونم، تمت مصادرتها ومصادرة البيوت الواقعة فيها من قبل ما يسمى بـ"حارس أملاك الغائبين"، وبطرق الغش والخداع، التي يشارك بها إلى جانب جمعية "إلعاد"، سلطة الآثار، حيث يحفرون الأرض من تحت المنازل الفلسطينية ويعرضونها للخطر، ومن ثم يقومون بمصادرتها بحجة وجود آثار.
 
وأحد الأمثلة للسرقة والاستيلاء هو بيت عائلة العباسي. ففي سنة 86 دخل مستوطن على أنه مرشد سياحي، وتردد المستوطن كثيرا على بيت موسى العباسي وأصبحت بينهم صداقة، وطبعا عرف هذا المستوطن أن قسما من العائلة غائب، واستغل هذه الحقيقة للإستيلاء على الجزء الأكبر من البيت، حسب "قانون أملاك الغائبين"، واليوم لا يملك أصحاب البيت سوى سدس البيت فقط، ومن يأتي إلى زيارة هذه العائلة يدخل فقط بأذن من الحارس، أما المستوطنين الذين استولوا على 5 أسداس البيت فلهم رقم سري يمكنهم الدخول إلى البيت. كما أن هناك تخطيطا إسرائيليا بإقامة متحف يهودي في نفس البيت.
 
وعمليا كل بيت يسكنه مستوطن يهودي له قصة شبيه بشكل أو بآخر بما حدث مع عائلة العباسي. والشيء الملفت للنظر أنه خلال الزيارة رافق الوفد مصور اتضح انه مستوطن يحاول تصوير كل مجموعة تدخل إلى الحي بهدف إخافة الناس، ليس هذا فقط أنما وضعت كاميرات على جميع البنايات التي تم الإستيلاء عليها لمراقبة الأهالي بهدف إخافتهم .
 
ويستولي المستوطنين على جزء من البيت بقوة "حارس أملاك الغائبين"، وطبعا يرفض أصحاب البيت الخضوع والخروج من بيوتهم، فيقسم البيت بين أهل سلوان وبين المستوطن. وفي كل بيت يضع المستوطنون حارسا وبوابة الكترونية للسيطرة على عملية الخروج والدخول من وإلى البيوت. وعمليا يعيش أهل وأصحاب البيوت في سجن، ويتحول كل هدفهم في الحياة إلى المحافظة على ما تبقى من البيت.
 
بعد ذلك، وصلت المجموعة إلى حي  البستان، المهدد بأكبر عملية هدم بيوت، وتبلغ مساحة الحي 67 دونما، صودر منها حوالي 20 دونما. ويبلغ عدد البيوت المهددة بالهدم 88 مبنى تحتوي على أكثر من 124 منزلا، يعيش فيها 1500 نسمه تقريبا.هذه البيوت ستهدم لصالح جمعية "إلعاد"، وبهدف إقامة حديقة "الملك داوود"، وكذلك تم الاستيلاء على عين الماء في سلوان.
 
وأكد السكان على أن الشرطة تتواجد بشكل يومي في الحي، وبشكل يومي يتم اعتقال أشخاص من الحي بجج باطلة، ويعيش السكان في حالة من الخطر الدائم، رغم قوة معنوياتهم وإصرارهم على النضال.
 
إلى جانب كل ذلك، يعاني حي البستان من اعتقال الشباب ومحاولة تجنيدهم لصالح السلطات الإسرائيلية، فيوضع الشباب تحت جيل ال18 في السجون مع مجرمين، بغية جرهم إلى عالم الإجرام.  
 
واختتم المرشد حديثة قائلا: "هدفهم أن نكون أقلية في وطننا، يحلمون بأن تكون هذه الأرض دون شعب، ولكن هذا الحلم لن يتحول إلى واقع. فالأرض أرضنا والبيوت ملكنا ولن نتنازل عن أي شبر من وطننا. إننا موجودون على أقرب بقعة للأقصى، فإذا سقطت ورقة سلوان تسقط القدس".
 
بعد ذلك توجه الوفد إلى حي الشيخ جراح، وهناك شاركت المجموعة في المظاهرة التي تنظم بشكل أسبوعي من أهالي الحي وحركة تضامن (سولداريوت)، مطالبين  السلطات والمستوطنين بالخروج من بيوت الفلسطينيين، واشتبك المتظاهرون مع الشرطة التي منعتهم من الوصول لبعض البيوت الفلسطينية.
 
في نهاية اليوم، توجهت المجموعة إلى الصليب الأحمر لزيارة تضامنية مع نواب المجلس التشريعي المهددون بالإبعاد عن القدس.

التعليقات