أثار قرار منع مجموعة من طلاب مدرسة المتنبي الابتدائية في مجد الكروم، من التقدم لامتحان التقييم "ميتساف" بهدف رفع معدل علامات المدرسة، ردود فعل صاخبة بين الأهالي ولجنة أولياء الأمور، وأثار وجود مراسل صحيفة "فصل المقال" في القرية لإعداد هذا التقرير، حراكًا للملمة الموضوع وعدم وصوله لوسائل الإعلام
فصل المقال\ ربيع عيد
تعود قضية مدرسة "المتنبي" الى يوم 17 مايو أيار، حيث خضع طلاب صفوف الخامس لامتحان تقييم في اللغة العربية "ميتساف"، وفوجئ الطلاب بقيام أحد المعلمين (الاسم محفوظ في ملف التحرير) بإخراج خمسة عشر طالبا من الصف الخامس، ومنعهم من التقدم للامتحان.
وعلى إثر ذلك، قام أحد الطلاب، بإبلاغ والديه بما حصل، وبأنهم نقلوا إلى غرفة منفصلة طوال مدة الامتحان، مؤكدا أن إحدى المعلمات أخبرتهم أنهم منعوا من التقدم للامتحان "علشان مَيوطوش راس المدرسة".
وعلمت فصل المقال إن خطوات مماثلة تكررت مرة اخرى، في الامتحان القطري للحساب، حيث قامت معلمة اخرى (الاسم محفوظ بملف التحرير) بمنع نفس المجموعة من التقدم الامتحان، وحذرتهم من التحدث حول ما جرى.
ويؤكد عدد من الطلاب أن الامتحانات المذكورة شهدت عمليات غش، وقام بعض المعلمين والمراقبين بحل الأسئلة للطلاب، بهدف حصول المدرسة على نسبة نجاح عالية وتحقيق موقع متقدم بين مدارس القرية.
وأعرب أعضاء لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة "المتنبي"، عن استيائهم الشديد، وأكد مصدر في اللجنة أنهم يعتزمون اتخاذ خطوات إجرائية، وتقديم شكوى لوزارة المعارف ضد مدير المدرسة انور فرحات. ورفض فرحات التعقيب على فحوى هذا التقرير، معللا ذلك بأن القانون لا يسمح له بالإدلاء بت صريحات لوسائل الإعلام.
وقالت السيدة نعمات كريم، عضو لجنة اولياء أمور الطلاب في المدرسة، لصحيفة "فصل المقال": حدثني بعض الأهالي عن الموضوع بعد مرور اسبوعين تقريبا من الحادثة، وبدوري رفعت الموضوع الى لجنة أولياء أمور الطلاب، اذ اننا في اللجنة مستاؤون جدا مما حصل، خصوصا وان المدير يحاول إنكار القضية، وإسكات اي شخص يحاول فتح الموضوع، هذا عمل مرفوض بأن تقوم المدرسة باستثناء مجموعة من الطلاب لرفع نسبة النجاح للمدرسة امام وزارة المعارف! اي رسالة نبعثها للطلاب؟ على اي ثقافة نُربي اجيالنا وطلابنا؟ الكذب؟ الغش؟"
واضافت كريم: "نحن اليوم بصدد اتخاذ خطوات إجرائية في الموضوع من أجل محاسبة من قام بهذه الخطوة الخطيرة.. ونحن في نفس الوقت نمثل الأهل ونقف معهم ومع الطلاب. ويجب وضع حد لهذه الممارسات".
وفي حديث مع والد احد الطلاب، الذي فضل عدم ذكر اسمه قال: "إبني درس واجتهد للامتحان.. لكنه فوجئ بمنعه من تقديم الامتحان والأمر أزعجه جدا وأهانه.. أنا أتساءل بأي حق يتم إخراج ابني من الصف؟ ما هو السبب؟ وبأي حق يتم إهانته بهذا الشكل؟ ومن له الحق في ذلك؟".
واضاف الوالد: "عندما اخبرني ابني بما حصل، قمت بإرسال خطاب للمركز المسؤول عن امتحانات التقيم، وإلى المراقب العام، أشرح فيهما حصل. في هذه المرحلة أنا لا أثق بادارة المدرسة.. ولا أريد أن يستمر إبني في الدراسة في مؤسسة تهدد الطلاب وترهبهم، مما يؤدي إلى تراجع ثقة الطالب بنفسه، ولا اريد لابنتي الصغيرة ان تتعلم في هذه المدرسة".
وعقب الناطق بلسان لواء الشمال في وزراة المعارف، كمال عطيلة ا بالقول؟: " بعد قيام مفتشة المعارف بالاستفسار عن الموضوع مع مدير المدرسة انور فرحات، أكد المدير ان كل الطلاب تقدموا للامتحان وعددهم 84 طالبا، ومجموعة الطلاب الخمسة عشر الذين يدور الحديث عنهم، تم تقديمهم للامتحان لكن في صف خاص ومنفرد وذلك بسبب الاحتياجات الخاصة لهم".
التعليقات