هل مخطط القرى الجديد البديل هو غولدبرغ-برافر بقناع عربي؟!
في اجتماع طارئ لأصحاب الأراضي وقيادات قرى يرفض المشاركون بالإجماع مخطط القرى البديل واصفين إياه "غولدبرغ-برافر بقناع عربي"
مخطط القرى البديل يقول نعم لتقرير برافر:
"المجلس الإقليمي وطاقم التخطيط يقرون بإيجابيات تقرير برافر، وبشكل خاص الحلول الأكثر عدالة ومنطقية بكل ما يخص تسوية الأرض، والتي ستساهم في إنهاء الصراع الدائر على القرى غير المعترف بها. المجلس الإقليمي وطاقم التخطيط يثمنون التصريحات الإيجابية لتقرير برافر بما يخص التزام الحكومة لحل سكن لكل البدو ودمجهم في التطوير الاقتصادي والاجتماعي لشمال النقب". (ملخص الخطة ص:75)
المخطط الذي سأعرضه أمامكم اليوم بدأ الإعداد له بالتوازي مع إعداد مخطط غولدبرغ، وذلك بداية عام 2008. في 17.11.2012 دعيت لمؤتمر المجلس الإقليمي لإلقاء محاضرة بعنوان: "لماذا يجب أن نقول لا لمخطط غولدبرغ-برفر" وتفاجأت أن هنالك إعلانا عن إقرار نهائي لخطة كاملة متكاملة.. نعم كتاب من 300 صفحة، وملخص له من 121 صفحة عرضه المخططون برفسور اورن يفتاحئيل مخطط المجلس الإقليمي، ونيلي باروخ من جمعية "بمكوم" على الناس. وسلمت الخطة لممثلي الممول الاتحاد الاوروبي.
سألت من قرأ هذا المخطط، من أقره لتعلنون عنه اليوم وتوزعوه كموقف باسم أصحاب الأرض وأهل القرى؟ فلم يجبني أحد، حينها طلبت المخطط وبالكاد حصلت عليه.
لماذا المخطط خطير على مصير القرى وقضية الأرض؟!
أولاً: لأنه يقول بصريح العبارة إنه يتبنى مخطط غولدبرغ المرفوض من قبل جماهيرنا.
"المخطط يهدف إلى تطبيق توصية غولدبرغ من نوفمبر 2008، والتي اقترحت الاعتراف بقرى بقدر المستطاع واقترحت حل لقضية الأرض والتخطيط." (الخطة الكبيرة ص:16)
وماذا يقول مخطط غولدبرغ؟
"مبدئياً يمكن الاعتراف بكل قرية يسكنها مجموعة من الناس وتكون قادرة على أن تكون سلطة محلية بشرط، لا جدال عليه، وهو أن لا يتناقض هذا الاعتراف مع مخطط الخارطة اللوائية - مخطط متروبولين بئر السبع- "
ثانياً:
كما قلنا مخطط غولدبرغ يشترط تطبيق توصيات المخططات الهيكلية اللوائية بما فيها متربولين بئر السبع. لتوضيح هذا الموقف يؤكد مخطط القرى الجديد على الاندماج الكلي في مخطط المتربولين: "يهدف المخطط للاندماج في مخطط متربولين بئر السبع على مستوى توزيع الحيز والقانوني والمؤسساتي." (الخطة الكبيره ص:15)
بكلمات أخرى ووفقاً لتبنيه مخطط غولدبرغ يتبنى المخطط الجديد للقرى توزيع الحيز للخارطة اللوائية متربولين بئر السبع التي توصي باقتلاع وترحيل 25 قرية، وتعيين مناطق للاعتراف يوجد فيها 10 قرى أوصى مجلس التخطيط الأعلى بالاعتراف ب 3-4 قرى منها فقط.
ثالثاً:
مخطط القرى الجديد يقر بالتخطيط العسكري على أراضي القرى: ""ملاءمة الاعتراف بالقرى للمخططات العسكرية في المنطقة" (الخطة الكبيره ص:17)
لمناطق العسكرية المعلن عنها والمخططات ذات الطابع العسكري تلتهم أكثر من 70,000 دونم وتقتلع أكثر من 11 قرية.
رابعاً:
الخطة الجديدة تقول نعم لتقرير برافر: "المجلس الإقليمي وطاقم التخطيط يقرون بإيجابيات تقرير برافر، وبشكل خاص الحلول الأكثر عدالة ومنطقية بكل ما يخص تسوية الأرض، والذي ستساهم في إنهاء الصراع الدائر على القرى غير المعترف بها. المجلس الإقليمي وطاقم التخطيط يثمنون التصريحات الايجابية لتقرير برافر بما يخص التزام الحكومة لحل سكن لكل البدو ودمجهم في التطوير الاقتصادي والاجتماعي لشمال النقب." (ملخص الخطة ص:75)
خامساً:
الخطة الجديدة تصفي قضية الأرض عبر المحاكم: انسجاماً مع مطلب مخطط متربولين بئر السبع وغولدبرغ يؤكد مخطط القرى الجديد القول: "لحل مشكلة التخطيط في القرى يجب حل مشكلة ملكية الأرض." (الخطة الكبيرة ص:22)
كيف؟!!!
"الوضعية القانونية النهائية لأراضي القرية المخططة تحل إما عن طريق تسوية متفق عليها أو عن طريق المحاكم." (ملخص المخطط ص:31)
وهنا انسجام تام مع ما يقوله تقرير برافر الذي يؤكد على ثلاث مراحل لحل قضية الأرض. المرحلة الأولى إعطاء فرصة للاتفاق على تسوية الأرض. إذا لم يتم الاتفاق ننتقل الى المرحلة الثانية الذهاب إلى المحاكم، وإذا رفض هذا وذاك تأتي المرحلة الثالثة وهي تطبيق القانون المقترح بعد خمس سنوات تسجيل الأرض باسم الدولة.
معروف لدينا أن الذهاب إلى المحاكم هو مشنقة ملكية الأرض لأن الحكم صادر بالنهب بحكم القانون نفسه. حتى الآن نهب في المحاكم عشرات الآلاف من الدنومات ولم يفز أي كان في قضية.
سادساً:
تصفية أراضي من يسكن المدن السبع: المخطط لا يكتفي بحل غولدبرغ-برافر للقرى بل يطرحه حلا لأصحاب الأراضي في المدن السبع: "مخطط المجلس الإقليمي يطرح حلا لعائلات وعشائر بقوا بدون اعتراف في المدن القائمة." (ملخص المخطط ص:21)
مخطط غولدبرغ-برافر ينهب أرض سكان المدن ويتركهم بدون تعويض أرض إذا كانت أرضهم مخططة لسكن، تجارة، صناعة او كانت خارج مسطح المدينة خصوصاً في النقب الغربي.
ملاحظات أخيرة:
الأولى: لعلمكم المخطط نهائي وكل ادعاء أنه مسودة خداع للحركة الجماهيرية. المخطط سلم لكل الجهات الحكومية وغير الحكومية والاتحاد الأوروبي كخطة البدو لحل القضية. للتأكيد على أن الخطة نهائية كتب: "يمكن الحصول على الوثيقة الكاملة في مكاتب المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها وفي جمعية بمكوم".
الثانية: قواعد التخطيط المذكورة أعلاه تجعل كل ذكر للاعتراف بكل القرى في أي صفحة من المخطط كلام حق يراد به باطل لأن القواعد أعلاه هي مفتاح وقفل المخطط بأكمله بما فيها تخريط الحيز.
الثالثة: إن ما نقوم به هنا هو ضرورة تاريخية ملحة لا بد منها لنزع الألغام من حقول المعركة أمام جماهيرنا الزاحفة لتتقدم مع كل قياداتها الصادقة لإسقاط المخطط وحتى لا نكون كمن حمل كتاب قتله بيده دون أن يعلم عنه.
الرابعة: الخطة وزعت على كل الجهات الرسمية وغير الرسمية كموقف لعرب النقب وكل محاولة لتصليح الخطة هي محاولة لذر الرماد في العيون. لتغيير الخطة يجب إقامة طاقم تخطيط كامل متكامل ولجنة توجيه من أصحاب الأراضي والقيادات الملتزمة لنزع كل الألغام من هذا المخطط الخطير على مستوى توزيع الحيز والبعد القانوني والمؤسساتي الأمر الذي يعني إعداد خطة جديدة لا علاقة لها بهذا المخطط.
ومثلنا الشعبي يقول: المدفونة بتكسر الفرد.. وحتى لا تكسر فرودكم وعزائمكم ايها الشباب ها هي المدفونة أمامكم واضحة... فتجنبوها وامضوا بشعاركم "الشعب يريد إسقاط المخطط" حتى الاعتراف الكامل بحقوقنا التاريخية.
التفوا حول القيادة الصادقة من بين مركبات لجنة التوجيه لعرب النقب ولجنة المتابعة واحذروا "المكمن ومغير".
بعض أقوال الإخوة في اجتماع يوم السبت الموافق 17.11 بئر السبع:
الأخ موسى أبوعيادة: مخطط القرى البديل المطروح أمامنا أخطر من مخطط غولدبرغ-برافر لأنه باسمنا نحن أصحاب الأرض وأهل القرى.
الأخ جبر أبو كف: المخطط يعتبر انقلابا على ثوابت نضال عرب النقب ويجب رفضه جملة وتفصيلاً.
الأخ علي القرعان: يجب علينا نحن أصحاب الأراضي وأهل القرى معرفة من هو الذي وضع هذا المخطط الخطير ومن الذي موّله ومن الذي وزّعه على الجهات الرسمية وغير الرسمية كموقف لنا، ونحن براء من هذا المخطط إلى يوم الدين!
معطيات:
المخطط التوجيهي للاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب، بئر السبع 2011. (خطة نهائية):
أعد بمشاركة:
جمعية بمكوم – المخططه نيلي باروخ – فارس ابو عبيد- مركز التخطيط في الجمعية
المجلس الإقليمي – برفسور أورن يفتاحيل، نافا شير، سعيد أبو سمور، روني بن أريه.
جمعية سدرة- حنان الصانع
لجنة التوجيه: (منهم من تفاجأ بوجود اسمه في اللجنة مثل سلطان أبو عبيد)
حسين الرفايعة، عطوه أبو فريح، إبراهيم الوقيلي، هارون الهواشله، سلمان ابن حميد، سميرة أبو قويدر، محمد أبو فريح، برفيسور يتسحاك نابو، جمال عثامنة، فاطمه أبو قويدر، سلطان أبو عبيد، وسيم عباس، مراد الصانع، عطية العثامين، سليمان أبو عبيد وعلي أبو صبيح.
تمويل: الاتحاد الأوروبي وصندوق إسرائيل الجديد.
التعليقات