قائمة الفجر تسلم ريع مشروعها الخيري لشبان شفاعمرو المتهمين

الرسالة الثالثة والاهم هي رسالة سياسية وطنية، فنحن أمام قضية وطنية من احدى تجليات الصراع من اجل الوطن والارض والصراع مع الحركة الصهيونية التي انتجت ناتان زادة. هذا الارهابي كما اعرف لم يولد على المريخ، بل في المجتمع الإسرائيلي، لم يأت من مستشفى المجانين ولم يكن لوحده، وانما تشرب ذلك من المجتمع المحيط به، هناك تربية أنتجت زادة وهذه هي المشكلة الحقيقية، من علمه، من اثر عليه، من اعطى الفتوى؟ اعلموا انه يف المجتمع المتطرف لا يمكن لاحد ارتكاب جريمة الا بفتوى.. فمن اعطى الفتوى، من كان شريكه، ومن كان يعرف وسكت؟

قائمة الفجر تسلم ريع مشروعها الخيري لشبان شفاعمرو المتهمين

- خلال الاجتماع -

بحضور قيادة قائمة الفجر والعديد من الأعضاء والنشطاء، وبمشاركة النائب د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، وعضو البلدية عن قائمة التحالف الوطني إبراهيم شليوط، وسكرتير لجنة المتابعة نايف زيداني، وممثل اللجنة المشتركة المتفرعة عن لجنة المتابعة لدعم شباب شفاعمرو، مراد حداد، تم في مقر قائمة الفجر في شفاعمرو، يوم السبت 4.2.2012، تسليم ريع العشاء الخيري الذي نظمته قائمة الفجر، للشبان المتهمين في قضية مقتل الارهابي عيدن ناتان زادة، وأربعة من المحامين، الذين يعملون تطوعا في الملف، ولجنة المتابعة.
 
وقد افتتح اللقاء الحاج لطفي صبح، مرحبا باسم قائمة الفجر بالحضور، وشاكرا لكل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع الخيري دعما لشبابنا، متعهدا بمزيد من المشاريع الخيرية التي تصب في مصلحة شفاعمرو وأهلها. وقال: "لقد قمنا في قائمة الفجر بجزء بسيط مما يجب أن يفعله الشعب العربي كله في هذه الديار دعما لهؤلاء الأبطال ويجب أن نكون يدا واحدة في المواجهة، حتى إغلاق الملفات وتبرئة شبابنا".
 
ثم تحدث عضو اللجنة المركزية لقائمة الفجر المربي عماد علي، حول المشروع الخيري، وقدم تقريرا ماليا حول المبالغ التي تم جمعها وطريقة توزيعها.
 
وتحدث المحامي داهود نفاع، نيابة عن طاقم المحامين والشباب  واكد اهمية هذا المشروع الخيري في مواجهة المؤامرة الصهيونية على وجودنا وتكافلنا القومي والاجتماعي، وقال: "نحن لسنا مرتزقة ولم نأت من حيث لا ندري. نحن نحمل منذ ولادتنا وظيفة واحدة وهي أن نناضل وسنواصل حملها حتى التحرير.
 
 
هذا المشروع فرض نفسه، رغم كل الوسائل الخبيثة للاستعمارات المتوالية منذ بدايات القرن التاسع عشر، ويجب أن نؤسس هذا المشروع.
هذه المبادرة المباركة التي قامت بها الفجر لهي خير دليل على امكانية مأسسة هذا المشروع ولها دلالات ابعد بكثير من الدعم المادي الذي جمعته الفجر. وشكر الفجر على هذه اللفتة الانسانية والوطنية.
 
وتحدث سكرتير لجنة المتبعة نايف زيداني فاعتذر باسم رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان ورئيس اللجنة المشتركة عبد الحكيم مفيد، لعدم تمكنهما من الحضور.
 
وقال: "إن جهود الفجر المباركة تضاف إلى الحملة التي نقوم عليها، وهي جاءت مجتمعة لتكون أشبه بجرعة من الأوكسجين تعطى للمحامين والمتهمين بعد تضحيات كبيرة قاموا بها خلال الفترة الماضية، في مواجهة الجرح النزف الذي تسبب به الارهابي.
 
انها جهود مطلوبة من الجميع، من مجمل ابناء شعبنا بعد التقصير الكبير الذي كان واضحا من قبل الجميع، وهي ليست مجرد دعم مادي ومعنوي، وإنما تمثل موقفا سياسيا يؤكد بان أطرنا الوطنية حاضرة دائما لدعم قضايانا".
 
وتحدث النائب جمال زحالقة عن ابعاد الجريمة التي نفذها عيدن نتان زادة والدفيئة الارهابية التي نشأها فيها في ظل كيان ينمي العنصرية والكراهية ازاء الفلسطينيين ويهدر دمهم. وقال: "أحيي قائمة الفجر وقيادتها على هذه المبادرة الطيبة التي تشكل إضافة إلى كونها رسالة سياسية، رسالة اجتماعية واخلاقية. وابدأ بأنها أخلاقية بأننا لا نسكت على الظلم وننصر المظلوم ونقف إلى جانبه وهي رسالة وصلت من الفجر في هذا المشروع.
 
الرسالة الثانية اجتماعية، وهي أن هذا البلد وهذا المجتمع واحد، عندما يقع انسان في محنة حتى بدون خلفية سياسية فاننا لا نتركه.
 
الرسالة الثالثة والاهم هي رسالة سياسية وطنية، فنحن أمام قضية وطنية من احدى تجليات الصراع من اجل الوطن والارض والصراع مع الحركة الصهيونية التي انتجت ناتان زادة. هذا الارهابي كما اعرف لم يولد على المريخ، بل في المجتمع الإسرائيلي، لم يأت من مستشفى المجانين ولم يكن لوحده، وانما تشرب ذلك من المجتمع المحيط به، هناك تربية أنتجت زادة وهذه هي المشكلة الحقيقية، من علمه، من اثر عليه، من اعطى الفتوى؟ اعلموا انه يف المجتمع المتطرف لا يمكن لاحد ارتكاب جريمة الا بفتوى.. فمن اعطى الفتوى، من كان شريكه، ومن كان  يعرف وسكت؟
اننا نقول ان مجرد تقديم لوائح الاتهام يعني انه لا يحق للعرب الدفاع عن النفس، ولو حدث الأمر في المجتمع اليهودي لكانوا وزعوا أوسمة.
المشكلة والقضية أوسع بكثير من جريمة شفاعمرو الرهيبة، والقضية كبيرة جدا، لكن نحن سنواجه حتى اغلاق كل الملفات."
 
وقال المحامي ابراهيم خوري: "هناك نقطة مهمة يجب ان نعمل عليها في لجنة المتابعة وعلى الصعيد البرلماني، يمكن أن يظهر ناتان زادة اخر فهل نحن جاهزون للتعامل مع قضية مشابهة؟ حسب رأيي لا. مع كل القضايا الموجودة والوضع المتدهور يحب على المتابعة واعضاء الكنيست تحضير قاعدة مادية وجماهيرية لأي طارئ مشابه."
 
 
ثم لخص اللقاء الصحفي وليد ياسين، رئيس تحرير الفجر السلطع، فقال: " نحن في الفجر نعتز بشبابنا المناضلين الذين يواجهون معركة مصيرية تمثل شفاعمرو والوسط العربي ككل، انها معركة مواجهة اساسية مع الفاشية الإسرائيلية التي دائما تميز بين الدم اليهودي والعربي، حتى عندما ينتهجوا هم سياسة من جاء لقتلك اسبقه واقتله، دفاعا عن النفس، فنحن نعتبر مجرمون اذا ما نهجنا المبدأ ذاته.
 
منذ البداية قمنا بالمواجهة مع هذه القضية، وكانت دعوتنا بشكل واضح منذ البداية ان هذه القضية ليست قضية شفاعمرو لوحدها، وليست قضية هؤلاء الشباب وانما قضية الجماهير العربية كلها، ولذلك كنا نرفض ان يأتي الاخوان من لجنتي المتابعة والرؤساء والبلدية وكل الهيئات لتكتفي باحياء الذكرى وتلقي الخطابات وينتهي الموضوع. كنا دائما نطالب بتبني هذه القضية كقضية أساسية في لجنة المتابعة، ويسرني جدا أننا نجحنا بالتوصل إلى  اتخاذ هذا القرار الحاسم في نهاية الأمر، ويسرني ان لجنة المتابعة قررت تبني القضية وها نحن نرى انه عندما قررت المتابعة تبني القضية تغير التجاوب في الشارع العربي، اصبحت هناك هبة جماهيرية وكل الناس اصبحت مستعدة  لدعم قضية شباب شفاعمرو.
 
كنا وما زلنا نواجه مشكلة مع اللجنة الشعبية المحلية ومع البلدية، وانا اقول هذه القضية هي قضية نضال وطني وليست قضية استجداء، كل يومين والثالث نسمع عن ارسال برقية لبيرس كي يلغي الملفات، بيرس لن يلغي الملفات، بيرس سكب لهم ماء باردا منذ يوم المئوية. حرموا شفاعمرو كلها من الاحتفال بمئوية بلديتها من اجل بيرس وسكب لهم ماء باردا. طلبوا منه اغلاق الملفات فتعامل مع القضية وكأنها قضية طوشة اعتيادية، ليست مجزرة وليست مذبحة. ونحن نقول طيلة الوقت للجنة الشعبية في شفاعمرو اخرجوا إلى الشارع  والناس ستدعم  فيقولون لا الناس لا تريد أن تدعم، وها نحن نرى في عمل واحد، في اسبوع عمل تجند اهل شفاعمرو وجمعنا 114 الف شيكل، علما أننا لم نتوجه الى كل الناس وانما إلى عدد قليل من المتمولين ورجال الاعمال. هذا دليل على ان الناس معطاءة وخيرة، وانا ارى اننا نحن وانصارنا هم اللجنة الشعبية التي تقود هذه المعركة وليسوا هم الذين يبحثون عن منصات.
 
احييكم واحيي كل اهالي شفاعمرو الذين ساهموا في هذه المعركة، واتمنى على لجنة المتابعة أن تواكب هذه القضية، وان تتواصل الهبة لانه ممنوع ان نتوقف وممنوع ترك الشباب لوحدهم، يجب ان نتبنى دعم هؤلاء الشبان وتوفير لهم حياة كريمة."
 
وقام رئيس قائمة الفجر الحاج ابراهيم صبح، في ختام اللقاء، بتوزيع مبلغ 35 الف شيكل على الشبان، و30 الف شيكل على المحامين وتسليم 35 الف شيكل للجنة المتابعة.

التعليقات