نظم التجمع الوطني الديموقراطي – فرع الطيبة، أمس السبت، ندوة سياسية تثقيفية على شرف الذكرى الـ 36 ليوم الأرض الخالد، بحضور العشرات من كوادر التجمع وأصدقائه.
رحبت عريفة الندوة، حنين برانسي، بالحضور، مؤكدة على أهمية الأرض ويومها بالنسبة للشعب الفلسطيني في الداخل، فيوم الأرض يشكل نقطة تحول في تعامل السلطة مع فلسطينيي الداخل الذين وقفوا وجاهوا سياسة مصادرة الأراضي التي لم تتوقف يوما وهي مستمرة منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
الدكتور جوني منصور، المحاضر في كلية بيت بيرل وكلية عبلين، وعضو اللجنة المركزية في التجمع، قدم مداخلة عرض من خلالها تسلسل سياسات نهب الأراضي التي واجهها المواطنون العرب في البلاد منذ النكبة وحتى اليوم، وبين أساليب وطرق هذا النهب من خلال القوانين العنصرية التي تسن، وعبر الممارسات السلطوية العنصرية التي تسهدف القضاء على الوجود العربي في البلاد، مع تزايد قوة اليمين في الشارع اليهودي، كما أوضح.
جمعية الضاد والتجمع يعلنان عن منح للطلاب الأكاديميين في منطقة المثلث الجنوبي
أيمن حاج يحيى، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني ومسؤول فرع الطيبة، قال إن تجمع الطيبة قد نجح في تجنيد ميزانيات عبر تبرعات، ستخصص للطلاب الجامعيين العرب في منطقة المثلث الجنوبي قريبا، وسيتم توزيعها في احتفال يوم الثامن والعشرين من شهر نيسان القادم بمتنزه الخيام في الطيبة.
وبين حاج يحيى أن مشروع المنح سيشمل طلابا من الطيبة، والطيرة، وكفر قاسم، وجلجولية، وكفر برا.
- د. جوني منصور -
وأكد حاج يحيى على أن التجمع يعمل في المرحلة الراهنة على إقامة لجنة مهنية لفرز طلبات الطلاب الذين يودون ترشيح أنفسهم لتلقي المنح، وأن هذه اللجنة ستكلف أمر اختيار الطلاب المناسبين والملائمين للحصول على المنح، علماً أن التجمع سيوافي الجمهور بالتفاصيل والتوضيحات عبر وسائل الاعلام.
مظاهرة وحودية في "يوم الأرض" بمدينة الطيبة
وأوضح حاج يحيى، أن التجمع الوطني الديمقراطي بادر إلى الاتصال بالحركة الاسلامية والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وكذلك بلجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، وأنه اتخذ قرار بالتنسيق مع هذه الأطراف بأن تقام يوم الجمعة القادم، 30.03.2012، بعد صلاة الجمعة، تظاهرة ومسيرة احتجاجية في مدينة الطيبة، احتجاجا على ضوء الوضع الصعب الذي وصلت إليه الطيبة على كافة الأصعدة، وكذلك احتجاجا على مجمل القضايا الحارقة التي تواجهها الأقلية العربي، وعلى رأسها أراضي النقب.
وقال حاح يحيى إن هذه المسيرة ستنطلق من منطقة البنوك وستنتهي في ميدان الشهيد رأفت زهيري، شهيد يوم الأرض، بالقرب من النصب التذكاري، خصوصاً وأن هذه المسيرة ستكون ضمن الفعاليات التي ستتبناها لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب في البلاد، في إطار فعاليات إحياء ذكرى يوم الارض الخالد.
- د. جمال زحالقة -
وأضاف حاج يحيى:" نهدف من هذه المسيرة إلى إسماع صوتنا ورفضنا للمخططات الحكومية التي تستهدف اقتلاعنا من أرضنا، بالإضافة إلى الاحتجاج على التقصير في معالجة العنف واستفحال الجريمة، وهدم البيوت، ومصادرة الأراضي، وضد العنصرية والفاشية، وسنحاول بكل قوتنا إنجاح هذه المظاهرة بالرغم من تراجع المد الوطني في الشارع وحالة الإحباط التي يعاني منها وسطنا العربي".
عدم تراجع الحكومة عن مخطط "برافر" سيؤدي إلى يوم أرض جديد
أما الدكتور جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع، سلط الضوء في مداخلته على الهجمة السلطوية الشرسة على النقب، ومخطط "برافر" الهادف، مؤكدا أنه "إذا لم تتراجع الحكومة عن هذا المخطط، فبالتأكيد سيكون هناك يوم أرض جديد."
وقال زحالقة: "لقد استطاع هذا الشعب أن ينتج ويقود يوم الأرض قبل عقود، وهو لن يكون عاجزا اليوم عن صناعة يوم ارض جديد، إن المزاج العام وما يعتمل في النفوس يراكم غضبا كبيرا لدى الجماهير، وهناك احتقان فعلي، وخصوصا تجاه ما يحدث في منطقة النقب، مع التشديد على أننا لسنا هواة مواجهات، إنما على العكس، فقد دعونا الحكومة على مدى سنوات أن يكون هناك مفاوضات بيننا وبينها لحل المشاكل العالقة، وبالأخص في قضيتين كبيرتين، الأولى قضية الأراضي في النقب، والثانية قضية ترخيص البيوت، وهي سياسة أوجدت حوالي 60 ألف بيت غير مرخص مع آلاف البيوت المهددة بالهدم، والآن هناك مئات أوامر الهدم الفوري، في منطقة النقب ومناطق أخرى".
التعليقات