السنة الدراسية الجديدة: صهينة بامتياز!

تبدأ وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية السنة الدراسية الجديدة بخطوات صهيّنة جديدة وخطيرة للجهاز التعليمي، فبعد أن أعلنت خلال الأسابيع الماضية بأنّ هذه السنة الدراسية ستحتفي „تراث” مناحيم بيغين وبن غريون، أصدرت الوزارة بيانًا، هذا الأسبوع، قالت فيها إنها ستجبر الأطفال في الرياض على تعلّم „رموز الدولة والعلم والشمعدان، وفي الاحتفالات سينشدون نشيد „هتكفا” مع الحاضنة” وسنجبر طلاب المدارس الابتدائية على تعلم „النشيد الوطني خلال دروس الموسيقى والموطن واللغة” أما طلاب المدارس الثانوية سيتعلمونه ضمن دروس المدنيات والتاريخ وسيتعلون عن „العلاقة بين شعب إسرائيل وأرض إسرائيل”، بالإضافة إلى تعليق علم الدولة العبرية وشعارها في الصفوف وتوجيه الرحلات المدرسية إلى قبلة المستوطنات حيث سيتعرفون على التاريخ الصهيوني!

السنة الدراسية الجديدة: صهينة بامتياز!

أطفال اسرائيليون ينشدون "هاتكفاه" خلال مراسيم إحياء يوم "استقلال" دولة اسرائيل في احدى المدارس

تبدأ وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية السنة الدراسية الجديدة بخطوات صهيّنة جديدة وخطيرة للجهاز التعليمي، فبعد أن أعلنت خلال الأسابيع الماضية بأنّ هذه السنة الدراسية ستحتفي „تراث” مناحيم بيغين وبن غريون، أصدرت الوزارة بيانًا، هذا الأسبوع، قالت فيها إنها ستجبر الأطفال في الرياض على تعلّم „رموز الدولة والعلم والشمعدان، وفي الاحتفالات سينشدون نشيد „هتكفا” مع الحاضنة” وسنجبر طلاب المدارس الابتدائية على تعلم „النشيد الوطني خلال دروس الموسيقى والموطن واللغة” أما طلاب المدارس الثانوية سيتعلمونه ضمن دروس المدنيات والتاريخ وسيتعلون عن „العلاقة بين شعب إسرائيل وأرض إسرائيل”، بالإضافة إلى تعليق علم الدولة العبرية وشعارها في الصفوف وتوجيه الرحلات المدرسية إلى قبلة المستوطنات حيث سيتعرفون على التاريخ الصهيوني!

ما يجدر ذكره في هذا الصدد، أن هذا المخطط ليس بجديد فعلى سبيل المثال لا الحصر أقدمت المؤسسة الصهيونية في العام 2009 على نص قانون يقضي بمنع ذكر مصطلح النكبة في المناهج التعليمية، التي تهدف أصلاً إلى نشر الرواية الصهيونية وتشويه الهوية الوطنية.

في حديث لعــ48ـرب مع رئيس الإتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب المحامي فؤاد سلطاني قال إنّه: منذ الاعلان عن نية وزير المعارف جدعون ساعر إدخال رموز صهيونية إلى المناهج التعليمية أصدرنا باينًا نرفض فيه بشكل مطلق هذا المخطط وبعثنا برسائل مشتركة مع جمعية الثقافة العربية لوزارة المعارف نعلن فيها الرفض التام لهذا المشروع فالأمر لا يقتصر على أن أبناءنا سيتعرفون على بن غريون ومناحم بيغن بل سيلقنون نهجًا صهيونيًا بحت ومن وجهة نظر إسرائيلية فقط.

وأضاف سلطاني: لقد أقيل مُركز موضوع المدنيات السابق لأنه طرح نهجًا لبيراليًا في التفكير حول نشأة إسرائيل والأراضي التي تسيطر عليها حاليًا، وهذه الإقالة كانت تحت ضغط جهات يمينية متطرفة . نحن نعرف أن هذه المؤسسة الصهيونية يحرك دفتها اليمين العنصري ولهذا لن نرضى مطلقًا أن نتماشى مع أيًا من مخططاتهم لن نوافق ان يذهب أبناؤنا في رحلاتهم المدرسية لزيارة المستوطنات ولن نرضى أن يسمعوا شرحًا مزيفًا عن القيادات الصهيونية التي ارتكبت المجازر بحقنا وسلبت أراضينا. نحن في الاتحاد القطري سنقف في وجه هذا المخطط  حتى لو اضطررنا على إعلان الإضراب ومن هنا نناشد كافة المؤسسات والجهات الرسمية المعنية أن تقف إلى جانبنا.

من جهته، وصف النائب د. جمال زحالقة وزير المعارف جدعون ساعر  بأنه مجرد يميني متطرف وأن أبناءنا لن يصدقون ما يحاول فرضه من خلال المنهاج الخاص بالعرب لأن أبناءنا لن ينسوا مطلقًا ما قام به بن غوريون ومناحيم بيغن، ومختلف القادة الصهاينة، الذين كان لهم دورًا رئيسيًا في تهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه.

أمّا جدعون ساعر فقد تمسك بموقفه مدعيًا أنّ المسألة هي مسألة معلومات فقط وأنّ الوزارة فرضت رسميًا تدريس التاريخ الصهيوني من وجهة نظرها. وردّ جمال زحالقة بأنّ  من يسعى لجعل التعليم أداة تعبئة لتاريخ وتراث مزيفين سيبوء بالفشل وأن كوادر التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الوطنية ستقوم بتوزيع نشرات خاصة على الطلاب تكشف فيها عن الدور الحقيقي لهؤلاء القادة.
 

التعليقات