استطلاع "مدى الكرمل": غالبية غير راضية عن مستوى الخدمات المحلية في بلداتهم

التعليم والمسكن أكثر القضايا أهميةً للناخب العربي في انتخابات السلطات المحلية * أكثر من 80% يؤيدون ترشيح امرأة لرئاسة السلطة المحلية * غالبية تطلب دورا فعالا لرئيس السلطة في القضايا السياسية التي تواجه العرب

استطلاع

د. عاص أطرش يعرض نتائج الاستطلاع

قامت وحدة الاستطلاعات في مركز "مدى الكرمل" -المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة في حيفا- بإشراف د. عاص أطرش، بإجراء استطلاع رأي عام حول أنماط التصويت لدى الناخب العربي لانتخابات السلطات المحلية القريبة بشكل عام، والمواقف حول قضية ترشح النساء بشكل خاص.

أجري الاستطلاع في شهر تشرين أول/أكتوبر 2013 وشمل 513 مستطلَعًا يشكلون عينة تمثيلية للمجتمع العربي البالغ (17 سنة فما فوق)، وبنسبة خطأ محتملة لا تزيد عن ±5% .

أظهرت نتائج الاستطلاع مستويات منخفضة لرضى المستطلَعين عن الخدمات العامة المختلفة للسلطات المحلية لم تتعدَّ الـ 50%. تنخفض هذه النسبة إلى قرابة 15% فيما يتعلق بتوفير مساكن للأزواج الشابة، حيث بلغت نسبة عدم الرضى حتى عدم الرضى بتاتا إلى 73.1%، والرضى بمدى متوسط يصل الى 6.4%.

وقال المستطلَعون إن أهم قضيتين يتوجب على السلطة المحلية التعامل معهما هما التعليم الرسمي (المدارس) بنسبة 53.3%، وقضية الأراضي للأزواج الشابة بنسبة 45.8%. أما أهمية باقي الخدمات، كالنظافة والصحة والبنية التحتية ، فقد جاءت من حيث الأهمية بعد التعليم الرسمي وتوفير المسكن.

تناول الاستطلاع ايضا أسئلة حول أداء رئيس السلطة المحلية وعمله. وقال 66% من المستطلَعين إن على رئيس السلطة المحلية أن يأخذ دورًا فعّالا في القضايا السياسية التي تواجه العرب في إسرائيل، و22% قالوا إن ذلك خاضع للظروف.

كذلك طُلب من المستطلَعين أن يختاروا أهم دافعَيْن يؤثران حسب رأيهم على اختيار الناس عند التصويت لمرشح الرئاسة. وأظهرت النتائج أن غالبية المستطلَعين (56.1%) يعتقدون أن الدافع الرئيسي والأكثر تأثيرًا على اختيار الناس لمرشح الرئاسة هو الانتماء العائلي، يليه كفاءة المرشح في إدارة السلطة المحلية بنسبة 27.2 %.

أما الدافع الثاني الأكثر أهمية والذي يؤثر على اختيار الناس فهو البرنامج الانتخابي بنسبة 23.1% ويليه الانتماء الحزبي بنسبة 22.9% ومن ثم كفاءة المرشح 22.2%. ولم تختلف النتائج كثيرا عندما سُئل المستطلَعون عن أهم الدوافع لاختيار قوائم مرشحي العضوية للمجلس البلدي، وقد أظهرت النتائج ان الانتماء العائلي هو أهم العوامل وبنسبة 59.1%.

القسم الآخر من الاستطلاع فحص مواقف المستطلَعين حول ترشيح امرأة، وتبين أن 68.4% من المستطلَعين يؤيدون ترشيح قريباتهم (الأخت، الابنة، الزوجة، امرأة من العائلة) لرئاسة السلطة المحلية إذا كانت لديها الرغبة بذلك، ترتفع الى 72.8% لدى الحديث عن ترشيحهن لعضوية المجلس البلدي. وقد أيد 85.1% من المستطلعين الخطوة التي قامت بها امرأة لترشيح نفسها لرئاسة السلطة المحلية، و 88.2% يرون أنها خطوة قد تحفز النساء مستقبلا لترشيح أنفسهن لرئاسة السلطة المحلية.

بالمقابل وجد الاستطلاع أن 82.3% من المستطلعين يؤيدون ترشيح امرأة لرئاسة السلطة المحلية و 85.6% يؤيدون ترشيح امرأة لعضوية المجلس البلدي. وعلى مستوى التصويت للمرشحة في الانتخابات المحلية قال 93.7% إنهم مستعدون للتصويت لامرأة اذا كانت بنفس كفاءات الرجل. بالمقابل نجد أنه فقط 33.4% من المستطلعين يعتقدون أن بإمكان الرجل إدارة شؤؤن السلطة المحلية بشكل أفضل من المرأة، و55.5% يعتقدون أنه لا يوجد فرق في إدارة السلطة المحلية إذا كانت للرجل والمرأة نفس الكفاءة، و 8.3% يعتقدون أنه بإمكان المرأة أن تدير السلطة المحلية بشكل أفضل.

كما فحص الاستطلاع الأسباب المحتملة، حسب رأي المستطلعين، لقلة عدد النساء المترشحات للانتخابات المحلية القريبة، ووجد أن عامل العادات والتقاليد يحصل على أعلى نسبة، ويوافق عليه 29.2%، يليه الاعتقاد بأن النساء عاطفيات إذ يوافق على هذا التفسير 26.1%، في حين رأى 20.8% أن النساء لا يرغبن بالترشح،  و 18.8% قالوا إن العقيدة الدينية تحول دون ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع شمل العديد من الأسئلة الأخرى. للاطّلاع عليها وعلى نتائج الاستطلاع بأكملها يمكن زيارة موقع مركز مدى الكرمل الإلكتروني أو التواصل مع المركز عبر "الفيسبوك".

التعليقات