الطلاب العرب واليهود: فجوات في كثافة الطلاب وعدد ساعات التعليم وتأهيل المعلمين

اعتمد "معيار التعليم"، الذي يفحص منذ العام 2006 الفوارق بين جهازي التربية والتعليم في عدة مجالات، من بينها الكثافة في الصفوف وساعات التعليم ومؤهلات المعلمين. وبحسب المعطيات فإن الفجوة قد تقلصت في بعضها ولكن بشكل طفيف جدا، وتوسعت في مجالات أخرى

الطلاب العرب واليهود: فجوات في كثافة الطلاب وعدد ساعات التعليم وتأهيل المعلمين

بعد نشر نتائج امتحان "البيزا" الدولي، والذي أشار إلى فجوات كبيرة بين الطلاب العرب مقارنة بالطلاب اليهود، بيّنت معطيات دراسة أجرتها جميعة "سيكوي" عددا من أسباب هذه الفجوات.

واعتمدت الجمعية في "معيار التعليم"، الذي يفحص منذ العام 2006 الفوارق بين جهازي التربية والتعليم في عدة مجالات، من بينها الكثافة في الصفوف وساعات التعليم ومؤهلات المعلمين. وبحسب المعطيات فإن الفجوة قد تقلصت في بعضها ولكن بشكل طفيف جدا، وتوسعت في مجالات أخرى.

وبينت المعطيات بشأن كثافة الطلاب في الصفوف أنه في العام 2006 كان عدد الطلاب العرب في الصفوف يزيد بخمسة طلاب، وتقلص إلى 3.5 طالب في العام 2012، بسبب انخفاض معدل عدد الطلاب العرب في الصف الواحد، وارتفاع عدد الطلاب اليهود في الصف الواحد. وأظهرت المعطيات أن معدل الطلاب العرب في الصفوف كان يصل إلى 29 طالبا في العام 2006، وتراجع إلى 28 طالبا في العام 2012.

أما بالنسبة لمعدل ساعات التعليم في المدارس فوق الابتدائية فإن الفجوة قد توسعت لصالح التعليم في المدارس اليهودية، حيث ارتفع الفارق من 0.26 ساعة إلى 0.34 ساعة، وكان السبب هو زيادة عدد ساعات التعليم في المدارس اليهودية مقابل خفضها في المدارس العربية.

وبينت المعطيات أيضا ارتفاع في عدد الطلاب العرب في جيل 3-4 سنوات الذين يتوجهون إلى الحضانات، حيث ارتفعت النسبة من 59% في العام 2006 إلى 80% في العام 2012، بينما وصلت في المدارس اليهودية إلى 92%. ومن المرجح أن يكون السبب هو الإصلاحات التي أدخلت على الحضانات في هذا الجيل الأمر الذي أدى إلى فتح حضانات أكثر في المدارس العربية.

ومع ذلك، تشير المعطيات إلى الفجوة في نسبة الطلاب الحاصلين على شهادة إنهاء الثانوية "البجروت" لا تزال تتسع بين الطلاب العرب وبين اليهود. وفي حين كان الفجوة تصل إلى 7% في العام 2006، فقد ارتفعت إلى 11% في العام 2012.

وبينت المعطيات أن 45% من الطلاب العرب يحصلون على شهادة "البجروت" مقابل 55% من الطلاب اليهود. وتأتي هذه المعطيات بشكل مناقض لمعطيات وزارة المعارف التي تدعي حصول ارتفاع في نسبة الطلاب العرب.

في المقابل، بينت المعطيات أنه في العام 2012 كانت نسبة المعلمين المؤهلين، الحاصلين على لقب أكاديمي، في المدارس العربية أكثر (83%) من نسبتهم في المدارس اليهودية. ومن المرجح أن السبب يعود إلى كون التعليم هو الملجأ للأكاديميين العرب الذين لا يتمكنون من الاندماج في سوق العمل.
 

التعليقات