أزمة لجنة المتابعة: دعوات للإصلاح… ومحمد زيدان الأوفر حظًا لرئاستها مجدداً

د. مهند مصطفى: العمل السياسي اليوم هو الأسوأ منذ السبعينيات.. * واصل طه: المؤقت اليوم هو الدائم في حالة المتابعة.. * عبد الحكيم مفيد: آن الأوان للتعامل مع المتابعة كجهاز تنفيذ وليس لجنة تنسيق * مازن غنايم: التحديات كبيرة وعلى الرئيس أن يفعّل اللجان..

أزمة لجنة المتابعة: دعوات للإصلاح… ومحمد زيدان الأوفر حظًا لرئاستها مجدداً

اجتماع للجنة المتابعة (صورة من الأرشيف)

 *مهند مصطفى: العمل السياسي اليوم هو الأسوأ منذ السبعينيات..

* واصل طه: المؤقت اليوم هو الدائم في حالة المتابعة..

* عبد الحكيم مفيد: آن الأوان للتعامل مع المتابعة كجهاز تنفيذ وليس لجنة تنسيق

* مازن غنايم: التحديات كبيرة وعلى الرئيس أن يفعّل اللجان..


في ظل النقاش الدائر حول عملية الإصلاح وإعادة بناء لجنة المتابعة لشؤون عرب الداخل وانتخاب رئيس جديد لها، وفي أعقاب طرح اللجنة القطرية انتخاب رئيس المتابعة على طاولة البحث، غدا الاربعاء، توفرت اليوم معلومات لدى عرب ٤٨ أن لا جديد في المتابعة، وأن التوجه هو التجديد للرئيس الحالي للمتابعة، محمد زيدان، لدورة إضافية. كما توفرت معلومات مؤكدة أن اللجنة القطرية هي الأخرى تتجه غداً لاعلان دعمها لزيدان.

وتوجه عرب ٤٨ لعدة أطراف من مختلف التوجهات السياسية للاجابة على السؤال: كيف ننهض بالمتابعة؟ وما هو تقييمها للوضع السياسي الداخلي الراهن.

د. مهند مصطفى: العمل السياسي اليوم هو الأسوأ منذ السبعينيات..

الباحث والمحاضر د. مهند مصطفى عزا تراجع العمل السياسي في الداخل وعزوف الجمهور عن الاستجابة لقرارات المتابعة إلى الأزمة البنيوية للجنة، واعتبر ذلك على أنه ليس أمرا عارضا، داعيا إلى ضرورة تغيير حقيقي وفعلي لتخطي أزمة مستعصية.

وقال: تحدثنا في السابق كثيرا عن لجنة المتابعة، وأهمية إعادة تنظيمها. هنالك حاجة باتت ملحة أكثر وأكثر لإعادة بناء لجنة المتابعة، فكلما كانت لجنة المتابعة متألقة كلما تألق معها العمل السياسي، وازدادت ثقة الناس بالعمل السياسي، ولكن يجب أن نعترف أن حال لجنة المتابعة هو نتاج مركباتها، فإذا كان لدى مركبات لجنة المتابعة إرادة سياسية حقيقية، وليس مجرد نوايا طيبة، فإن لجنة المتابعة تستطيع أن تأخذ دورها.

وأضاف د. مصطفى: "دعني أقول، وبكل ثقة، إن حال العمل السياسي الجماعي في السنوات الأخيرة هو الأسوأ منذ السبعينيات، وذلك بسبب غياب إرادة سياسية حقيقية بعيدا عن النوايا والخطابات للعمل السياسي الجماعي وبناء لجنة المتابعة".

وتابع: "عتبي أكثر على التيار الذي يدعم إعادة بناء لجنة المتابعة من خلال الانتخابات، هناك مركبات في هذا التيار غير مثابرة على هذا المطلب، ومثابرتها في حالة مد وجزر حسب اعتبارات خاصة بها، المثابر الوحيد في هذا الإطار هم من يعارضون إعادة بناء لجنة المتابعة من خلال الانتخابات. اقترحت في وقت سابق في إحدى المقالات أن هناك حاجة في الوقت الحاضر لانتخاب رئيس لجنة المتابعة، على الأقل، بشكل مباشر، لم يعد هناك إمكانية للتعويل على فكرة التوافق على مرشح، لأنه سيكون ضعيفا بكل الأحوال، وليس لأنه ضعيف قياديا، بل لأن المبنى الحالي لا يمكنه من العمل بقوة ومثابرة، كما أن غياب الإرادة السياسية للعمل السياسي الجماعي سيضعفه أكثر. اعتقد أن انتخاب رئيس لجنة المتابعة هو تسوية مرحلية بين من يريد إعادة انتخاب كل لجنة المتابعة، وبين من يعارض ذلك".

وخلص د.مصطفى إلى القول إن "التعويل على الطريقة القديمة سيعيد إنتاج الوضع الحالي المتردي سياسيا في العمل السياسي الجماعي من خلال لجنة المتابعة". وقال: "لاحظ ما هو حال اللجان التي انبثقت عن لجنة المتابعة، من يتابعها؟ ماذا فعلت؟ ما هي إستراتيجيتها؟ وغيرها من الأسئلة. خطورة الوضع القائم هو عزوف الناس عن العمل السياسي من خلال لجنة المتابعة، وهذا ما نشهده في ارتفاع المشاركة الجماهيرية في الفعاليات والمبادرات الخاصة سواء كانت أهلية أو حزبية او حراكات شبابية، مقابل انخفاض المشاركة في فعاليات لجنة المتابعة.

واصل طه: المؤقت اليوم هو الدائم في حالة المتابعة..

بدوره أشار رئيس حزب التجمع الوطني واصل طه إلى قصور الأحزاب السياسية في متابعة عملية إعادة البناء، وقال "إن لجنة المتابعة بوضعها وأدائها الحالي لن تتمكن، أمام تعاظم التحديات أمامنا، من المواجهة والقيام بمهامها". وأضاف أنه يعتقد أن التطورات السياسية وتراكم القضايا الحارقة التي تفرض آليات وأدوات متطورة تؤكد أكثر وأكثر على الأهمية البالغة لإعادة بناء جذري وجدي".

وأضاف طه: "نحن من جهتنا كنا قد طرحنا هذه المهمة كضرورة موضوعية تستجيب لتلك التحديات، لكن، للأسف، الخطوات التي أقرت كمنطلق لبداية إعادة البناء اقتصرت على خطوات إجرائية وشكلية دون أي فعل، حيث تم تشكيل عدد كبير من اللجان التي انبثقت عن المتابعة إلا أنها لم تغير شيئا، بل هي غائبة تماما، وبالتالي فنحن بحاجة إلى لجنة أكثر فاعلية ليتسنى إعادة الثقة للجمهور، ومواجهة التحديات".

واقترح طه أن يكون هناك تناوب على رئاسة اللجنة إلى حين يتسنى انتخاب الرئيس وانتخاب اللجنة من الجماهير العربية لتستمد شرعيتها من هذه الجماهير واستعادة الثقة ومكانة العمل السياسي ومكانة الأحزاب السياسية في نظر الجمهور.

وقال: "يجب ألا يخضع هذا الأمر لحسابات فئوية، بل يجب أن يخضع لضرورة المصالح العليا لجماهيرنا وقضياها المتراكمة".

وحول العلاقة بين اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وبين لجنة المتابعة قال طه: "أعتقد أنه لا حاجة للدمج بين اللجنتين، فالقطرية ممثلة تمثيلا مناسبا في المتابعة وهناك حاجة لتطوير وتعزيز التنسيق والعمل المشترك في ما بينهما، والربط الخلاق والفاعل بين المحلي والقطري بصفتها قضايا واحدة ومعركة واحدة تحتاج إلى استعادة ثقة الجمهور من حولها كعامل قوة وشرط اساسي في معركتنا، وتنجيع أدائنا وتأثيرنا على القرار السياسي".

عبد الحكيم مفيد: آن الأوان للتعامل مع المتابعة كجهاز تنفيذ وليس لجنة تنسيق

من جهته، قال عبد الحكيم مفيد, عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية (الشمالية) إن هذا الإرباك في لجنة المتابعة وما وصلنا إليه هو حقيقة تؤكد على ضرورة إجراء انتخابات الأمر الذي بات ملحا. وأضاف: "حتى لو وجدنا حلا في حسم الرئاسة من بين الأسماء المطروحة الآن، إلا أنه سيكون حلا مؤقتا وإطفاء حرائق".

وتابع أنه في الوقت نفسه فإن الأزمة ليست في الرئيس، كما يعتقد البعض، بل لأنه يجب أن تكون متابعة منظمة بما يكفل لها صفة ودور المرجعية، فالرئيس هو جزء من الصورة ويجب التعامل مع الصورة الكاملة.

وخلص إلى القول: آن الأوان للتعامل مع المتابعة كجهاز تنفيذي، وليست لجنة تنسيق، وأنه لا مخرج من هذا الوضع إلا بشرعية الانتخاب.

مازن غنايم: التحديات كبيرة وعلى الرئيس أن يفعّل اللجان..

قال رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم لعرب ٤٨ "إننا سنجتمع يوم غد، الأربعاء، وسيكون ضمن مواضيع البحث أيضا قضية انتخاب رئيس المتابعة. كما سيتم بحث الكثير من القضايا والتحديات".

وحول غياب رئس للمتابعة وتأثير ذلك على العمل، قال: "نحن نجري اتصالات ومشاورات بيننا بشكل دائم، وللجنة القطرية دور هام، ولها أيضا دور في انتخاب رئيس للمتابعة".

ورداً على سؤال حول إمكانية دعم اللجنة القطرية لترشح زيدان مرة أخرى وأن اللجنة القطرية تتجه بهذا الاتجاه، قال غنايم إن من حقه الشرعي أن يرشح الأخ محمد زيدان نفسه لدورة أخرى للرئاسة، والأهم هو أن نكون على قدر التحديات، وهي كبيرة، ولذلك على الرئيس أن يفعل اللجان.

ورفض غنايم التكهن باسم المرشح الأوفر حظاً لنيل دعم اللجنة القطرية غداً الأربعاء.
 

التعليقات