في طمرة قسائم بناء للأغنياء والتجار..!

وطالب الشبان رئيس البلدية سهيل ذياب الاجابة حول التأخير والمماطلة بهذا الشان وأصروا على أن يكون توزيع القسائم منصفا وواضحا ومعرفة خفايا الأمور خصوصا قضية المزاد بالنسبة لقسائم البناء، الأمر الذي يرفع أسعارها ولا يستطيع أن يحصل عليها سوى الميسورين كما هو في العديد من البلدات.

 في طمرة قسائم بناء للأغنياء والتجار..!

في خطوة احتجاجية، بادر مطلع الأسبوع، العشرات من الشبان في مدينة طمرة بفتح معركة الأرض والمسكن بنصب خيمة اعتصام على مدخل المدينة  للمطالبة بحل الأزمة السكنية، والمطالبة بتوزيع عادل لقسائم البناء، واستنكارا لتوزيعها بطريقة المزايدة، وليس بطريقة القرعة.   

وطالب الشبان رئيس البلدية، سهيل ذياب، الإجابة حول التأخير والمماطلة بهذا الشأن، وأصروا على أن يكون توزيع القسائم منصفا وواضحا ومعرفة خفايا الأمور، خصوصا قضية المزاد بالنسبة لقسائم البناء، الأمر الذي يرفع أسعارها ولا يستطيع أن يحصل عليها سوى الميسورين، كما هو في العديد من البلدات.

وقال مشعل همام لعرب ٤٨: "نسبة الشبان في طمرة عالية جدًا، ولا يوجد مساحات للبناء، وهذا من شأنه أن يولد العنف الذي يتفاقم بطبيعة الحال. ويوجد لدينا  شباب رائعون يذهبون للسكن في حيفا وتل أبيب وكرمئيل، وهذه خسارة للمدينة بسبب أزمة السكن".

وأضاف: لا يعقل أن ثمن قسيمة البناء أصبحت تصل إلى 400 ألف شيكل بسبب المزايدة، وهناك من يشتري ويتاجر، يشتريها بـ200 ألف ويبيعها بـ400 و 500 ألف، يوجد أمثلة لأناس اشتروا أكثر من قسيمة.

وتابع همام: هذا الأمر يعود للبلدية، وقد تحدثنا مع الدكتور سهيل ذياب، رئيس البلدية، وطالبنا بشفافية وكل شيء على الطاولة. قسم من الشباب متزوج وقسم يسكن بالإيجار وشباب لديهم بيت، ولكن هذه الوقفة لمصلحة أبناء طمرة ونريد من الصحافة أن تثيرها، نريد الوصول إلى الكنيست، وحسب تخطيطنا سيكون لنا وقفة، وبهمة الشباب سنصل".

ويقول شاب آخر: "خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، الخيمة سوف تستمر كل يوم، حتى يلتف حولها الشباب من المدينة".

وقال مراد أبو الهيجا وهو طالب طب في التخنيون "إن المسطح لم يوسع منذ الثمانينيات وكل الذي توسع هو قسائم بناء محدودة وليس خارطة تلبي احتياجات الزيادة السكانية".

وعن عدم مشاركة أوسع قال: "كثيرون من الشبان وصلوا إلى اليأس، وأنه لا يوجد بالأفق ما يشجعهم. حاولنا أن نعمم الخبر عن طريق الشباب على الفيس بوك".

وقال الشاب رامز زيداني: "أشترك في التقديم لقسيمة بناء منذ كان عمري 20 عاما، أنا متزوج منذ 12 عاما، والصراحة قدمت على شهادة تزكية، الآن لم أستطع الحصول عليها، لأنهم قالوا لي أين كنت تسكن كل هذه المدة"؟ المفروض أن تكون قرعة بعد الحصول على شهادة تزكية.

 مطلبنا هو أن تكون قرعة وقسائم أرض للبناء

رئيس البلدية،  الدكتور سهيل ذياب، وصل إلى خيمة الاعتصام وطمأن الشباب بقوله "نحن نرفض المزاد العلني. التوزيع يجب أن يجري حسب القرعة، والتي يتراوح ثمنها بين 120 إلى 160 ألف شيكل".

وتابع:  اليوم كنت طيلة النهار في دائرة "أراضي إسرائيل" وتبين أنه لم يصل أي رئيس بلدية عندهم، أنا ذهبت حتى الآن ثلاث مرات، قالوا لي إذهب إلى طمرة وأعمل خارطة لكل الأرض داخل طمرة التي لا يوجد فيها بناء. وجدنا 57 قسيمة كهذه، وسوف  يسجلونها ويفحصون إمكانية إعلانها مناقصات عليها.

وذكر الدكتور ذياب أن هناك مئات القسائم، إلا أن المشكلة الأساسية هي أن الناس لا يريدون التنازل عن 40% من الأرض لأهداف عامة مثل الشوارع والمدارس، فكل من لديه أرض يريد أن يستغلها كلها دون التفكير بالآخرين والمصلحة العامة وخصوصا في منطقة الدريجات. 

وأكد ذياب أن في طمرة الكثيرمن الأرض للبناء، ووعد الشباب بالبدء بتوزيع قسائم بطريقة القرعة بأسرع ما يمكن من الوقت. وقال"علينا أن نفحص أنفسنا قبل أن نلوم الآخرين"؟

ولم يستطع ذياب تحديد موعد للبدء بتوزيع قسائم، "لأن هناك العديد من المشاكل التي يجب أن تحل أولاً"، ولكنه أكد وجود تخطيط لآلاف القسائم. والشباب من جانبهم أكدوا استمرار الاعتصام حتى توصيل صوتهم إلى أعلى الهيئات وحتى الكنيست مطالبين بحل مشكلتهم في الحق بالسكن. 

التعليقات