وادي النعم: نقل طلاب المدرسة مقدمة لمخطط اقتلاع واسع

عطية الاعسم: نقل طلابنا لشقيب السلام مخطط اقتلاعي بامتيازولن نتزحزح.. * الزبارقة: الذي سقط هوالتشريع وليس «برافر» * أبو عرار: سنعلم ابنائنا بالخيم ولن نرحل

وادي النعم: نقل طلاب المدرسة مقدمة  لمخطط اقتلاع واسع

من مظاهرة يوم أمس في القدس

على الرغم من الإعلان عن تجميد مخطط «برافر» إلا أنه ينفذ ويطبق دون صخب لا سيما في  مناطق معينة من النقب وعلى رأسها وادي النعم والسرة وتل عراد وأم الحيران وغيرها. إذ قررت السلطات الإسرائيلية مؤخرا إغلاق مدرسة وادي النعم مسلوبة الاعتراف ونقل الطلاب  البالغ عددهم 4 آلاف طالب إلى مدرسة "شقيب السلام".  لكن الأهالي مدركون  لحجم  الخطر المتمثل في إغلاق المدرسة، ويرون أن ذلك يمهد لتنفيذ مخطط اقتلاع القرية وتهجير أهلها، من أجل وضع اليد على الأرض واستخدامها لإقامة ممستوطنات يهودية، ويصرون على تحدي هذا القرار والتصدي لمخطط الاقتلاع.

ويبلغ عدد سكان وادي النعم غير المعترف بها،  15 ألف نسمة، وتستهدف أرضها مخططات تهويد، وكانت ضمن القرى التي يقتلعها مخطط برافر. ويرى سكان القرية  أن حجم المخاطر التي تحدق في القرية لم يعد ممكنا السكوت عنها، وتأهبوا لسلسلة خطوات احتجاجية شرعوا بها يوم أمس الثلاثاء حيث  شارك المئات في مظاهرة نظمت قبالة مكتب التخطيط والبناء القطري في مدينة القدس، للتنديد بمخطط التهجير والتأكيد على الصمود وفي مواجه كافة أشكال السياسات الاقتلاعية .

عطية الأعسم: لن نتزحزح

عطية الاعسم، رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها،  قال لموقع «عرب 48» إن الدوائر الحكومية عازمة على الاستمرار في مسلسل الهدم والتهجير، حيث تمت آخر عملية هدم الأسبوع المنصرم واستهدفت منزلا لأرملة مع 5 أطفال،  دون انذار مسبق".

وتابع: "الآن يحاولون التحايل علينا بالتنسيق مع وزارة المعارف في ترحيل  4 آلاف طالب من أبنائنا إلى مدارس شقيب السلام،  تمهيدا ومقدمة لترحيل الأهالي، وذلك بذريعة أن المصانع الكيماوية  القريبة تشكل خطرا على الطلاب، وهذا ادعاء واه وغير صحيح، فالمصانع غيربعيدة عن شقيب السلام وتتسع باتجاهها، كما أن عليهم معالجة التلويث لا استخدامه كذريعة للاقتلاع.

وأضاف: "يوم امس رفعنا صوتنا من خلال المظاهرة أمام لجنة التخطيط والبناء القطرية بالقدس، كما اجتمعنا باللجنة التي تضم عدة أطراف من دوائر مختلفة تدعو جميعها لتهجيرنا، بل ودار النقاش حول مسائل فنية لكيفية ترحيلنا، لكننا نقول أننا لن نرسل طلابنا إلى أي مكان آخر وسنعلم أبناءنا بالبيوت ولن نتزحزح من المكان مهما بلغ الامر".

الزبارقة: وادي النعم هي الحلقة الأخطر في مخطط برافر..

عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني، جمعة الزبارقة،  أكد أن أهالي النقب لن  يقبلوا بعزلهم في"غيتوات"(معازل)،  ودعا  الى عدم التراخي،  وحذّر من استمرار تنفيذ مخطط برافر.

وقال الزبارقة: "يبدو أن هناك وهم أو لبس لدى الجمهور بما يتعلق بوقف المخطط،  ونحن نؤكد من الميدان هنا، أن المخطط يسير على قدم وساق وإن كان قد سقط من الناحية التشريعية، بل ينفذ بشكل اسوأ مما كان عليه وبطرق أكثر خبثا، حيث تنشط جمعية "رغفيم" الاستيطانية بالنقب ميدانيا وتراقب وترصد تحركات البناء لدى المواطنين بالتنسيق مع قوات الهدم والدوائر المختصة.

وأضاف: إن وادي النعم هي الحلقة الأصعب والأخطر، والتي تشكل الحلقة المركزية في صمودنا، لأن سقوط وادي النعم وتهجيرها سيعني استمرار مخطط الترحيل لباقي القرى، فالقرية تعتبر أكبر تجمع سكاني لقرى النقب غير المعترف بها،  لذلك يجب توجيه كل الثقل والوقوف بكل قوة وبشكل موحد أمام هذا المخطط الذي يستهدف الحلقة المركزية التي تمثلها وادي النعم،  فإن تم كسرها سيتمكنون من باقي السلسلة بسهولة، وهذا أمر يجب ان يعيه الجميع. لا مكان للتراخي، ويتعين علينا إعادة تحريك الشارع وتفعيل النضال الشعبي ورفض كافة المشاريع والمخططات التي لن تتوقف الا بالمواجهة الموحدة والنضال المشترك بين كافة القوى السياسية والشعبية.

أبو عرار: سنعلم ابنائنا بالخيم ولن نرحل..

وكان النائب طلب أبو عرار،  شارك في جلسة اللجنة القطرية للتخطيط والبناء بالقدس، التي بحثت موضوع اعتراضات الأهل على نقل ابنائهم الطلاب الى مدرسة شقيب السلام. كما شارك في المظاهرة وألقى كلمة قصيرة قال فيها: "إن وحدة الاهل ووحدة الخطاب، والرأي الواحد سيهزم أي مخطط مهما كان، ومهما استعملت الحكومة من اساليب الضغط، من نقل للمدارس، وهدم بيوت، وإخلاء، لن تفلح أمام صمودنا.  ولو هدموا المدارس سنعلم ابناءنا في خيام، واذا هدموا سنعيد ان شاء الله البناء". وطالب أبو عرار بتصعيد النضال الموسع، وبناء برنامج نضالي لوادي النعم، وقال: إذا تكاتف الأهل حول النضال، ستنتصر ارادتهم، ونحن مع وادي النعم قلبا وقالبا، ونطالب مجلس شقيب السلام بالوقوف الى جانب مطالب الأهل، وعدم قبول نقلهم لشقيب السلام".

التعليقات