بعد تقديم استقالته؛ محمد زيدان لـعــ48ـرب: ترشحي للمتابعة مشروط!

لم يستبعد إمكانية توليه رئاسة اللجنة مرة ثانية ولكن بشروط على مركبات اللجنة * لجنة المتابعة العليا تدعو لاستنهاض الجهود لإنجاح المؤتمر الوطني ضد الخدمة العسكرية وكافة أشكال التجنيد

بعد تقديم استقالته؛ محمد زيدان لـعــ48ـرب: ترشحي للمتابعة مشروط!

قال رئيس لجنة المتابعة لشؤون عرب الداخل، لموقع عــ48ـرب اليوم الخميس، إنه قدم استقالته من رئاسة لجنة المتابعة، بيد أنه لم يستبعد إمكانية توليه رئاسة اللجنة مرة ثانية ولكن بشروط على مركبات اللجنة.

وقال رئيس اللجنة محمد زيدان إنه قدم استقالته اليوم بالتزامن مع انتهاء ولايته الحالية أمام اللجنة، وسيواصل القيام بمهامه حتى التاسع عشر من حزيران/يونيو القادم، وهو موعد انعقاد جلسة المجلس المركزي للمتابعة لاتخاذ قرار بشأن ترشيح نفسه مرة أخرى.

وقال زيدان إنه لم يحسم أمره بعد، وسيقرر في ذلك لاحقا بعد دراسة الأمر من كافة جوانبه. وردا على سؤال مراسل عــ48ـرب بشأن استعداده لترؤس اللجنة في حال التزكية بالإجماع من قبل المجلس المركزي، قال زيدان: سيكون لدي شروط لرئاسة اللجنة في ولاية ثانية، ومنها التزام مركبات المتابعة باستحقاقاتها من حيث تنفيذ القرارات، ومن حيث التزاماتها المالية التي تقرر لدعم العمل الوطني، وكذلك التزامها بالعمل الوحدوي، وأن تكون المتابعة هي الإطار الأوسع وفوق الأحزاب وبدون تشنجات وتعصب حزبي على حساب العمل الوحدوي".

وكان رئيس المتابعة محمد زيدان قد اعلن عن استقالته كما هو مقرر بدستور اللجنة وذلك في اجتماع بمكتب المتابعة بمدينة الناصرة.
وناقش المجتمعون عددا من القضايا الملتهبة، وعلى رأسها المؤتمر ضد التجنيد، في السادس من حزيران/ يونيو القادم، والتأكيد على أهمية عمل مركبات المتابعة في العمل للتعبئة والتحشيد لإنجاح المؤتمر، كما توقف المجتمعون عند إضراب الأسرى، وأهمية الدعم والإسناد الشعبي لمعركتهم من خلال تنظيم نشاطات جماهيرية احتجاجية.

وأدانت المتابعة الأعمال الإرهابية لعصابة "دمغة الثمن"، واتفق على مواصلة العمل لوضع حد لهذه الأعمال الإرهابية، والضغط على الشرطة لملاحقة المجرمين.

وأولى الاجتماع أهمية كبيرة لقضية النقب واستئناف الحملة الشعبية والنضال ضد "مخطط برافر"، ودور القوى السياسية الذي تراجع مؤخرا في قضية النقب، وخاصة قرية وادي النعم التي تتعرض لمخطط التهجير في خطوة أولى بنقل 400 طالب من مدارسها إلى شقيب السلام.

لجنة المتابعة العليا تدعو لاستنهاض الجهود لإنجاح المؤتمر الوطني ضد الخدمة العسكرية وكافة أشكال التجنيد

ومع انتهاء الاجتماع أصدرت اللجنة بيانا، اليوم، أشارت فيه إلى أن الاجتماع تناولة جملة من القضايا السياسية والتنظيمية، واتخذت عدة قرارت ومواقف أولها حَثّ الأحزاب والحركات السياسية الممثِّلة للجماهير العربية في البلاد، إضافة الى السلطات المحلية العربية ومختلف الهيئات والمُؤسَّسات، ودعوتها لاستنهاض الجهود وتكثيفها من أجل إنجاح المؤتمر الوطني العام لمناهضة الخدمة العسكرية وكافة أشكال التجنيد، والذي تُنظمه لجنة المتابعة العليا بمشاركة العديد من الهَيئات والمُؤسسات، بتاريخ 06/06/2014 في سخنين، نحو جعله محطَّة تاريخية كفاحية هامة وحيوية في مواجهة مجمل المشاريع والمخططات الإسرائيلية لفرض الخدمة العسكرية أو الاختيارية، على الجماهير العربية، بمختلف مُسمّياتها، ودعم جهود اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر ودعوتها لمواصلة التحضيرات والاستعدادات.

كما وجهت لجنة المتابعة التحية للطلاب الجامعيين العرب، ولحِراكهم النضالي في إحياء ذكرى النكبة، وفي مختلف المناسبات والقضايا الوطنية، والتأكيد على دعم نضالهم ودعوتهم لتعزيز وحدتهم الكِفاحية. ورفضت اللجنة ونددت بالاجراءات القمعية لإدارات الجامعات الإسرائيلية بحق الطلاب العرب وضد الحريات، وتُندد بقرار هذه الجامعات بمنع دخول قيادات عربية الى الجامعات للتواصل مع الطلاب العرب.

وأكد البيان على دعم لجنة المتابعة لقضية ومطالب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والتضامن الكامل مع المُضربين عن الطعام منهم، مُؤكدين على عدالة قضيتهم.

كما تضمن البيان تحذيرا من حالات الاختراق والتنصُّت على الجماهير العربية وقياداتها، كما كُشِف مُؤخرًا من وجود أجهزة تنصُّت في مكاتب الحركة الإسلامية في أم الفحم، واعتبارها إجراءات خطيرة تتحمَّل مسؤوليتها أجهزة السلطة الإسرائيلية.

ورفضت اللجنة تحديد حرية وحركة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية، وأي من قيادات الجماهير العربية، والاحتجاج على اعتقال النائب السابق طلب الصانع ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب عطيه الأعسم، الأسبوع الماضي، واعتبار هذه الاجراءات بمثابة إجراءات للحدّ من النشاط السياسي الشرعي لقيادات الجماهير العربية، والتي تُذكِّر بإجراءات الحكم العسكري.

كما أشار البيان إلى تقديم زيدان استقالته من رئاسة اللجنة، وفقا لدستورها ونظامها الداخلي. وأشار المجتمعون بالجهود والمحاولات التي بذلها زيدان في قيادة هذه الهيئة التمثيلية العليا للعرب في الداخل، بالرغم من النواقص والمحدوديات والمُعوِّقات التي وقفتْ في عمل اللجنة والارتقاء بها.

واتفق المجتمعون أيضًا على أهمية لجنة المتابعة العليا ووحدتها ومرجعيتها التمثيلية والسياسية، وضرورة الالتزام بقراراتها المشتركة والارتقاء بها وبعملها، على أن يبقى زيدان رئيساً لها حتى انتخاب رئيس جديد، او الاتفاق فيما بين مركَّباتها. وتقرر عقد جلسة خاصة للمجلس المركزي في هذا الصدد، وفي أمور تنظيمية هامة إضافية 19/06/2014. بحسب البيان.

التعليقات