الدروز يعانون من نفس المشاكل كسائر الأقلية الفلسطينية

أكد بحث ستنشر نتائجه في اليوم الدراسي الذي ينظمه “المركز العربي للدراسات الإجتماعية والتطبيقية’’ (مدى الكرمل)، يوم السبت القريب حول الدروز في إسرائيل تحت عنوان، “الدروز في إسرائيل وأزمة الواقع العربي: جدلية الجزء والكل"

الدروز  يعانون من نفس المشاكل كسائر الأقلية الفلسطينية

أكد بحث ستنشر نتائجه في اليم الدراسي الذي ينظمه “المركز العربي للدراسات الإجتماعية والتطبيقية( مدى الكرمل)، يوم السبت القريب حول الدروز في إسرائيل تحت عنوان، “الدروز في إسرائيل وأزمة الواقع العربي: جدلية الجزء والكل" أن العرب الدروز يعانون من نفس المشاكل التي تعاني منها الأقلية الفلسطينية في الداخل وأن الخدمة الإجبارية لم تأتي بالنفع على الدروز كمجموعة.
وسيتخلّل اليوم الدراسي الذي سيقام يوم السبت القريب في فندق العين- الناصرة جلستين بمشاركة العديد من الباحثين والمحاضرين لقراءة الواقع الدرزي في البلاد، وعرض نتائج بحثية قام بها العديد من الباحثين خلال برنامج بحثي في المركز استمر منذ عام وأكثر.
وسيشارك في الجلسة الأولى كل من البروفيسور أمل جمال، المحامية سماح خطيب أيوب، أمير خنيفس، غادة السمان، ويرأسها د. يسري خيزران.
أمّا في الجلسة الثانية، فسيشارك فيها كل من خالد فراج، ابتسام بركات، د.عبد الرحمن زعبي، بالإضافة إلى الكاتب والأديب محمد علي طه، وترأسها غادة سمان.
وقال الدكتور يسري خيزران، رئيس الجلسة لـ”عرب ٤٨”، إن “الهدف من الورشة هو قراءة جديدة ومغايرة للقراءة التي طرحتها إسرائيل بما يتعلق بعلاقة الدروز بالدولة وعلاقة الدولة بالدروز”.
وعن البحث قال خيزران: “رأينا من خلال الأبحاث والمحاضرات التي قمنا بها، إن القرى الدرزية تعاني من نفس المشاكل التي تعاني منها الأقلية العربية، من مصادرة أراض وبناء غير مرخّص، ومستوى تعليمي متدني، بالإضافة إلى العديد من المشاكل المجتمعية، وبالتالي فإن الخدمة الإجبارية لم تأتي بالنفع على الدروز كمجموعة، من الممكن أن تكون عادت بالنفع على أشخاص محدّدين، ولكن ليس على الدروز كجماعة”.
وعن الخدمة ذاتها وتأثيرها قال خيزران، إن “الخدمة لم تساعد في دمج الدروز في المجتمع الإسرائيلي، ولم يتقبلهم المجتمع الإسرائيلي على الرغم من هذه الخدمة، بالإضافة إلى أن الدولة لم تقم بتغيير سياستها اتجاه الأقلية العربية التي لم تستطع فصل الدروز عنها”.
وقال خيزران عن المشروع الذي يقوم به المركز إنه “حاولنا تفسير كيف نجحت الدولة على مر عشرات السنين بسلخ الدروز عن امتدادهم العربي، وما هي الأدوات السلطوية التي استعملتها الدولة لخلق وعي جديد لدى الدروز”.
واختتم خيزران حديثه بالقول إنه “في المحصلة، تأتي هذه الأبحاث لكسر المسلمات المؤدلجة التي زرعت لسياسة ممنهجة من قبل إسرائيل تجاه الدروز”.
ومن الجدير بالذكر أنه وللمرة الأولى، يبادر مركز عربي في البلاد إلى مشروع من هذا النوع، وسيصدر مشروع كتاب بحثيّ عن المركز في الوقت القريب يتضمن الأبحاث من قبل المشاركين.
 

التعليقات