"عرب 48" يوثق إفادات ضحايا الشاب المغربي الذي ابتزهم جنسيا

"عرب 48" كشف النقاب عن تعرض العشرات من الشباب إلى عمليات ابتزاز خطيرة، وذلك بسبب تسجيل فيديوهات لهم بوضعيات حساسة بعد أن تم خداعهم بأن من يتحدث معهم فتاة.

 بعد أن كشف موقع "عرب48" عن الشاب المغربي الذي قام بعمليات تهديد وابتزاز عديدة لرجال من الداخل الفلسطيني، حيث هددهم بنشر فيديوهات لهم وهم بوضعيات حساسة، توجه العشرات من المواطنين العرب إلى مراسلنا وسردوا له ما حدث معهم وما تعرضوا إليه من عمليات ابتزاز من نفس الشخص المغربي.

وكان موقع "عرب 48" قد كشف النقاب عن تعرض العشرات من الشباب من الداخل الفلسطيني في الفترة الأخيرة إلى عمليات ابتزاز خطيرة، وذلك بسبب تسجيل فيديوهات لهم بوضعيات حساسة بعد أن تم خداعهم بأن من يتحدث معهم فتاة.

وتبين أن "المبتز" يعمل على انتحال شخصية فتاة شابة، ثم يحاول إقناع ضحاياه بفتح الكاميرا بعد ان اقنعهم بشكل كامل أن من يتحدث معهم هي فتاة من خارج البلاد، والتي تقوم بفتح الكاميرا مبرزة مفاتنها أمام الشباب لتوقعهم بشراكها، وتخضعهم لفتح الكاميرا وتصوير أنفسهم بوضعيات حساسة. ويعمل منتحل شخصية الفتاة على تسجيل الفيديو ليبتز بواسطته ضحاياه ماليا، بعد تهديدهم بنشر الفيديو على العلن.

عرب 48 يحصل على توثيق خاص لعمليات الابتزاز ولهوية ومكان إقامة الجاني

وعمل مراسل عرب 48 على تحقيق خاص بالموقع تمكن من خلاله من الحصول على صور خاصة من جهاز منتحل الشخصية، والتعرف على هويته ومكان إقامته. وتبين أن منتحل الشخصية، والذي يدعى عبد الكريم الخياط، يقيم في الدار البيضاء (كازابلانكا) في المغرب.

وتبين أن عبد الكريم الخياط يقوم بانتحال شخصية فتاة شابة، ويطلب من ضحاياه استخدام برنامج السكايب أو التانجو لتسجيل فيديوهات لهم، ليطالبهم بعد ذلك مباشرة بدفع مبلغ مالي أو يقوم بنشر الفيديوهات على العلن.

الشاب "ص.م" يسرد لـ "عرب48" حكايته مع الجاني المغربي والذي تمكن من النيل منه وإسقاطه بجحر الابتزاز والتهديد

وتوجه الشاب "ص.م" إلى موقع "عرب48" راويا حكايته مع الجاني المغربي والذي تمكن من النيل منه وإسقاطه بجحر الابتزاز والتهديد، وروى لمراسلنا ما حدث معه قائلا: "أنا شخص لدي عائلة وأطفال، ولي سمعتي ومكانتي في بلدتي، ودائما ما كنت الرجل المحافظ المعروف عن احتشامه وحفاظه على الحرمات، حتى تلقيت طلب صداقة من فتاة ، في البداية ترددت من قبول طلب الصداقة ولكن وبعد أن رأيت عشرات الاصدقاء المشتركين بيني وبينها، فقلت في نفسي لعلها إنسانة يمكنني الاستفادة منها ومن كتاباتها، وبالعفل قبلت طلب الصداقة ويا ليتني لم أفعل".

وأكمل "ص.م" حديثه بنبرة صوت ممزوجة بالغضب والألم: "خلال الحديث والتواصل لم ينتابني أي شكوك أو علامات استفهام حول هذه الفتاة، وبعد حوالي يومين من قبولي لطلب الصداقة حدثتني بصورة سلسة دون أن تثير أي شكوك، بل في الحقيقة دفعتني إلى التعرف اليها أكثر وأكثر ، حتى جاءت اللحظة وطلبت مني أن تراني عبر برنامج السكايب أو عبر برنامج المحادثة المرئية في الفيسبوك، واستسلمت لطلبها دون أي مقاومة أو تردد".

وأضاف: "رأيت فتاة بالغة في قمة الجرأة والجمال، طلبت مني أن أقوم ببعض الأمور أمام الكاميرا لبضع دقائق ومن ثم قطعت الاتصال بي، وبعد عدة دقائق عادت وتحدثت معي وفتحت الكاميرا وإذ بي أرى شريط فيديو لي!، لقد قامت بتسجيل كل حركاتي وما قمت به في المحادثة المصورة التي جمعتني بها".

ابتزاز وتهديد ولحظات دفعته للتفكير بالإقدام على الانتحار

لم يتوقف المبتز المغربي عند تسجيل الشاب "ص.م" ، الفيديوهات ما هي إلا البداية لعمليات ابتزاز ومطالبة بدفع مبالغ طائلة مهددا أنه سيقوم بنشر الفيديوهات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وحدثنا "ص.م" عن لحظات التهديد والابتزاز بالقول: "لقد قام بابتزازي وطالبني أن أدفع له مبالغ طائلة تصل إلى آلاف الدولارات مقابل عدم بث الفيديوهات، حاول الضغط علي بالعديد من الوسائل، وقام بعرض قائمة بأسماء كل أصدقائي ومعارفي، وهددني أن يرسل لهم الشريط، وبالفعل ذهلت ولم أعرف ما العمل، في البداية بدأت بالتوسل إليه بأن لا يقوم بنشر الفيديو وإلا يفضحني، حتى إني فكرت بالانتحار، فهذه فضيحة لا يمكنني أن أتحملها".

"عرب48 أنقذ حياتي وأنصح عدم التجاوب مع المبتز المغربي"

وبعد الكشف بموقع "عرب 48 " عن المبتز المغربي وعن هويته وكيفية التعامل معه، وبعد تداول الخبر عبر وسائل الاتصال، أكد "ص.م" أن: "هذا الخبر ومعالجة القضية إعلاميا أنقذ حياتي، لولا متابعة الملف وفضح المبتز المغربي في موقع عرب 48 لما كنت ادري كيف سأتصرف، لقد قمت بقطع الاتصال بهذا الشخص ولم اتجاوب معه على الاطلاق ولم أفتح أي رسالة منه، حتى أبتعد عني".

وخلص إلى القول: "لا أنكر أنه ما زالت لدي بعض المخاوف وأعيش في هواجس بأن يقوم بنشر الفيديو، ولكني لو قمت بالتجاوب معه وإرسال المبالغ التي طلبها مني لقام بابتزازي مرارا وتكرارا، فلا يمكنني أن أخضع لمطالبه لأكون فريسته الموعودة، لقد أخطأت وعلي تحمل نتائج ذلك".

هذا وسيقوم موقع "عرب48" بنشر مقابلة خاصة وحصرية مع شخص تمكن من كشف هوية الجاني، وسيطرح الموقع العديد من المواضيع التقنية والنفسية التي استعملها للوصول إلى الجاني.

على صلة: "عرب 48" يكشف شخصية مغربي ابتز جنسيا المئات من الداخل الفلسطيني



 

 

التعليقات