سيدة الأعمال منى أبو ليل لـ"عرب 48": عمل المرأة سلاح ذو حدين

الهدوء والطمأنينة التي تخفي وراءها الثقة والعمل والإنجاز، بين طيات الهدوء أبحرنا معها في تفاصيل تجربتها، بل تجاربها المختلفة في قطاع الأعمال وفي الحياة

سيدة الأعمال منى أبو ليل لـ

الهدوء والطمأنينة التي تخفي وراءها الثقة والعمل والإنجاز، بين طيات الهدوء أبحرنا معها في تفاصيل تجربتها، بل تجاربها المختلفة في قطاع الأعمال وفي الحياة، وبتلقائية تغلفها الشفافية سجلت إجاباتها لتضع الكثير من النقاط فوق الحروف، هي سيدة الأعمال منى أبو ليل، مديرة الشركة الأندلسية للياقة البدنية والعلاج الطبيعي في بلدة عين ماهل والتي برزت في العديد من المجالات المهنية خلال عشرين عاما من حياتها، وتحمل ملفا من الخبرة في مجال إدارة المصالح التجارية الخاصة.

"عرب 48" حاورها أثناء مشاركتها بيوم إستكمالي حول التمكين الإقتصادي للنساء بهدف مواكبة التطورات في مجال إدارة المصالح. وعن مصلحتها التجارية قالت: "أقوم بإدارة الشركة الأندلسية للياقة البدنية والعلاج الطبيعي في عين ماهل، وقمت بإفتتاح الشركة قبل ثلاثة أشهر ولكني أمتلك باعا طويلا في مجال إدارة الأعمال، وقد تخرجت في العام 1998 من كلية دار المعلمين العرب بموضوع اللغة العربية وجيل الطفولة، ومن ثم عملت مربية أطفال وتابعت لأكون مركزة لرياض الأطفال في كفر كنا، بعدها عملت معلمة سياقة لمدة سبع سنوات، تعلمت التنمية البشرية ومرشدة وموجهة مجموعات، ولكني تركت إدارة الأعمال وتوقفت عن العمل لمدة أربع سنوات لأني تفرغت لتربية أطفالي، والآن قمت بإفتتاح " الشركة الأندلسية للياقة البدنية والعلاج الطبيعي".

وتابعت: "العمل في مجالات مختلفة أتاح لي فرصة التعامل مع شرائح عديدة في المجتمع الأمر الذي ساهم بتعزيز ثقتي بنفسي والتعرف على نقاط القوة في شخصيتي واختيار المسار النهائي في مجال الأعمال والمصالح التجارية، بهذا قررت إفتتاح الشركة الحالية التي تضم جميع أنواع العلاجات الطبيعية بالإضافة لناد رياضي".

التسويق مهارة لا بد منها لإنجاح المصلحة التجارية

وعن آليات العمل الأساسية التي تتبعها قالت منى أبو ليل: "آليات العمل الخاصة في الإدارة السليمة عديدة منها التخطيط السليم مقابل بناء خطة عمل، بناء خطة تسويقية وخطة مالية، دراسة السوق من حيث العرض والطلب على المنتوج، وتبقى مسألة التسويق ذات قيمة أساسية في نجاح وتطوير المصلحة التجارية، ونقاط القوة التي أمتلكها في مجال التسويق هي قدرتي على الإقناع، ذلك بالرغم لعدم تعلمي موضوع التسويق، ولا أعتقد أن هناك حاجة لدراسة موضوع التسويق كلقب جامعي، لكن مهم جدا متابعة ومواكبة التجديدات في عالم التسويق خاصة مع اقتحام شبكات التواصل الإجتماعي لعالمنا، والتي أحدثت إنتقالا نوعيا في مجال التسويق".

وأضافت: "أصبح المجتمع أكثر إنفتاحا على مجالات العمل، بهذا تضاعف عدد المتنافسين وهذا من مصلحة الزبائن، لكن من ناحية ثانية تمنح المتنافسين الفرصة للتميز والإبداع في تقديم المنتوج بالشكل الأفضل، وهذا يساهم في تطوير مجال الأعمال والإنتاج، على سبيل المثال في شركتي أقوم بتسويق العلاجات الطبيعية التي نقدمها في المركز الرياضي والعلاجي، ومن خلال عملية التسويق أساعد الزبون في إختيار أي علاج مناسب له".



إدارة المصلحة التجارية مسؤولية تحتاج لعلم ومعرفة

لا شك بأن دمج المرأة صاحبة المصلحة التجارية ضمن مسارات تعليمية هو أمر حيوي لإنعاش المصالح التجارية، وفي هذا السياق أشارت منى أبو ليل إلى أنها انضمت للكثير من ورشات العمل والدورات الإستكمالية ضمن مركز التمكين الإقتصادي للنساء ومؤسسات أخرى، وقالت: "لاحظت الفرق بين المراحل الأولى لإندماجي في مجال الأعمال وبين الفترة الحالية، بحيث أقوم بالإدارة المالية مقابل البنوك والزبائن والموظفين، كذلك إدارة موضوع التسويق والعلاقات العامة والتي هي الأهم من حيث بناء ثقة مع الزبائن وتوفير الخدمات بجودة عالية".

نسعى لبناء مجتمع فلسطيني منتج

وأضافت: "إنضمام المرأة لسوق العمل وبنائها لمصالح تجارية يساهم في عملية الإنتاج على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي، الإنتاج في سياق العمل أو في سياق التطوع، بالرغم من أن خروج المرأة للعمل سلاح ذو حدين، الجانب الإقتصادي والإكتفاء الذاتي الذي يمنح المرأة استقلالا على عدة أصعدة خاصة وأن الإستقلال الإقتصادي هو المدخل للإستقلال بعدة مجالات أخرى، ومن جهة أخرى القلق من التقصير في الجانب التربوي بحالة إهمال تربية الأطفال والإعتناء بهم، على صعيدي الشخص تفرغت لأطفالي في السنوات الأربع الأولى من ولادتهم، لإيماني بأن هذه المرحلة هي مصيرية من حيث التربية كذلك من خلال تعليمي وعملي في مجال التربية لجيل الطفولة، نعم نشجع المرأة للخروج للعمل بشرط عدم إهمال العائلة والأسرة وتربية الأطفال".

التعليقات