القائمة المشتركة باتت أقرب من أي وقت مضى

إيجابيات تشكيل القائمة المشتركة: ستحمي المجتمع من الاصطفافات والاستقطابات السياسية والطائفية؛ ستزيد من التمثيل البرلماني للعرب؛ ستكون رافعة في التعاون بين الأحزاب وستحسن العلاقات بينها ما سينعكس حتماً على عمل لجنة المتابعة وكذلك سينعكس على تنظيم العرب في الداخل

القائمة المشتركة باتت أقرب من أي وقت مضى

تشير المعلومات المتوفرة من الأيام الأخيرة إلى أن إمكانية تشكيل قائمة مشتركة تضم الكتل العربية الثلاث، الموحدة والجبهة والتجمع، أقرب إلى الواقع من أي فترة مضت، وأن أمر نجاح تشكيلها أم فشله سيحدد على الأغلب خلال الأسبوع المقبل.

وقالت مصادر سياسية مطلعة أن لدى الكتل الثلاث نوايا صادقة، وأن الموحدة والتجمع أبديا رغبتهما بالدخول في قائمة مشتركة لخوض الانتخابات العامة المقبلة من خلالها، فيما تدرس الجبهة الدخول إلى هذه القائمة المشتركة، مع تأكيد مصادر مطلعة في الجبهة أن كل الأحاديث التي انتشرت مؤخراً عن إمكانية خوضها الانتخابات بقائمة ثنائية هي عارية عن الصحة وغير موثوقة، وأنه ليس كل اتصال هو بالضرورة اتفاق.

قائمة مشتركة على قاعدة نتائج الانتخابات السابقة

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن القائمة المشتركة في حال وافقت الجبهة على المشاركة فيها، ستكون مرتبة وفق نتائج الانتخابات الأخيرة، بحيث تضمن كل قائمة تمثيلها الحالي وعدد نوابها، أي أن كل مركب من مركبات القائمة المشتركة سيضمن حقه، وكذلك الحال بخصوص هوية المرشحين، فإن لكل كتلة الحق بترشيح من تشاء.

وتؤكد المصادر من مختلف التيارات السياسية والتي تحدثت لـ”عرب ٤٨” أن العائق أمام تشكيل القائمة ليس تقسيم المقاعد وترتيبها، بل أن الأمر مرتبط بالجبهة.

الجبهة: قضية هوية

وتقول المصادر إن النقاش داخل الجبهة ليس هينًا، فدخولها القائمة المشتركة يتعلق بأمر إستراتيجي في الجبهة كونها قائمة عربية - يهودية، أي أنها مسألة هوية، مع العلم أن القائمة لن تغير من هوية أي من مركباتها وأن من حق الجبهة ترشيح النائب دوف حنين أو غيره من الرفاق اليهود ضمن القائمة المشتركة.

كما أشارت هذه المصادر إلى أن رئيس الجبهة، النائب محمد بركة، يؤيد دخول الجبهة في قائمة مشتركة، لما في ذلك من إيجايبات أولها ضمان تمثيل الجبهة بأربعة نواب، مع إمكانية الفوز بمقعد خامس، وهو أمر وارد جداً. كما أن ترتيب القائمة وفق نتائج الانتخابات السابقة، من شأنه أن يمنح الجبهة المقعد الأول بالقائمة المشتركة.

وشددت المصادر لـ”عرب ٤٨” أن شكل وتركيبة القائمة المشتركة لم يحدد نهائيًا وإنما سيحدد بعد الاتفاق المبدئي بين الكتل الثلاث.

وقال مصدر مطلع إن اتصالات تجري بوتيرة دائمة وقريبة بين جميع الأحزاب وأن هناك مؤشرات إيجابية جداً تدعو للتفاؤل بشأن موافقة الجبهة على القائمة المشتركة، كما أن الحديث في التجمع الآن هو عن قائمة مشتركة وليس أي أمر آخر، وكذلك الحال في الحركة الإسلامية.

الجميع سيستفيد من القائمة المشتركة

تؤكد المصادر لـ”عرب ٤٨” أن على كل الأطراف أن تقدم تنازلات في سبيل نجاح تشكيل القائمة المشتركة، وستكون هذه التنازلات ضئيلة أمام إنجاز تشكيل القائمة، ولأن الجميع سيربح من تشكيل القائمة المشتركة، بحيث  تعطي استطلاعات الرأي قائمة مشتركة من الثلاث كتل ١٤ مقعداً، أي أن كل كتلة ستحصل على مقعد إضافي.

كما أن تشكيل القائمة سيعتبر استجابة لمطلب شعبي واسع، يحافظ على النسيج الاجتماعي وستمنع الاستقطابات السياسية والطائفية، ورافعة لتصعيد النضال ضد العنصرية.

ولخصت هذه المصادر إيجابيات تشكيل القائمة المشتركة، بأنها أولاً ستحمي المجتمع من الاصطفافات والاستقطابات السياسية والطائفية؛ ثانيًا، ستزيد من التمثيل البرلماني العربي وتزيد من تمثيل كل كتلة؛ ثالثًا، ستكون رافعة في التعاون بين الأحزاب وستحسن العلاقات بينها ما سينعكس حتماً على عمل لجنة المتابعة وكذلك سينعكس على تنظيم العرب في الداخل.

التعليقات