دراسة: الطالبات العربيات يتفوقن على الطلاب، أيضًا في المواضيع العلمية

تظهر دراسة جديدة أن نسبة الطالبات العربيات التي يدخلن الجامعات في كل المجالات من ضمنها العلمية، تتفوق على نسبة الطلاب العرب، وتنافس نسبة الطلاب اليهود في الجامعات وتتفوق عليهم في نسبة التقدم لنيل شهادة البجروت، والثانوية العامة، رغم الفارق الكبير في الوضع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بين اليهود والعرب.  

وبحسب دراسة أجرتها نعامي سوكولر، وهي طالبة دكتوراة في جامعة بن غوريون في بئر السبع، يظهر أن نسبة الطالبات العربيات اللواتي يحصلن على شهادة بجروت أكثر من الطلاب العرب، وتقترب من نسبة الطلاب اليهود، رغم أن الطلاب اليهود يبعدون مسافات كبيرة عنهن من ناحية اقتصادية واجتماعية، فوفق الدراسة، الطالب اليهودي يأتي من وضع اجتماعي واقتصادي قوي على عس العرب، ولهذا فإن المقارنة بين اليهودي الغني والعربي الفقير ليست عادلة، ومع ذلك تنافسهن الطالبات العربيات رغم صعوبة الظروف واختلافها الكبير.

ووفقًا للدراسة، فإن نسبة الطلبات المتقدمات لامتحانات البجروت تبلغ نحو 90%، مقابل 70% للطلاب العرب، مع ذلك، فنسبة الطالبات اللواتي ينلن شهادة بجروت تصل لـ50% مقابل 30% للطلاب. في الوقت الذي تصل به نسبو حصول الطلاب اليهود على شهادة بجروت نحو 60%، وهذه نسبة قريبة جدًا من نسبة الطالبات العربيات رغم فارق الظروف الاجتماعية والاقتصادية.

وظهر في الدراسة معطى آخر يثير الاهتمام، هو أن الطالبات العربيات يخترن مواضيع تخصص علمية أكثر من الطلاب، حيث بلغت نسبة من اخترن مواضيع تخصص علمية عام 2011 64%، مقابل 36% لدى الطلاب العرب، و71% من الطالبات نجحن في الحصول على شهادة بجروت علمية مقابل 60% من الطلاب، وأيضًا نسبة الطالبات اللواتي استوفين شروط القبول للمواضيع العلمية في الجامعات بلغت 59% مقابل 49% من الطلاب العرب.

وبعكس الطالبات اليهوديات اللواتي تشكل نسبة المتخصصات منهن بمواضيع هندسية فقط 30%، تبلغ نسبة من اختاروا التخصص بمواضيع هندسية لدى الطالبات العربيات 54%، وبالقابل، 46% فقط من الطلاب العرب يهتارون التخصص بمواضيع هندسية.

ولكن، عندما تبلغ الطالبات العربيات مرحلة التعليم الأكاديمي، فإنهن يخترن مواضيع علمية أقل، حيث لا تتعدى نسبة من اخترن المواضيع العلمية الـ5%، ويتجهن أكثر لمواضيع التربية (أكثر من 30%) والعلوم الاجتماعية (نحو 23%) والمواضيع الطبية (نحو 12%).