60% من المدارس في البلاد تتعرض لمستويات عالية من الأشعة الكهربائية المسرطنة

كشف تقرير مراقب الدولة عن شوائب وإخفاقات بكل ما يتعلق في تعامل السلطات المحلية ووزارة المعارف في كل ما يتعلق في فحص مصادر ومسببات معدلات الإشعاعات الكهربائية ودون معالجتها.

 60% من المدارس في البلاد تتعرض لمستويات عالية من الأشعة الكهربائية المسرطنة

يستدل من تقرير مراقب الدولة ،القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، بخصوص معدل الإشعاعات الكهربائية في المدارس والروضات والحضانات والمؤسسات التربوية  أن السلطات المحلية في البلاد  لم تقم بإجراء  فحوصات معدلات الإشعاعات بالمؤسسات التربوية.

وأتضح من خلال الفحص الذي قام به طاقم من قبل مراقب الدولة أن 60% من المدارس و15% من الروضات التي تم فحص معدلات الإشعاعات بها  توجد بها مستويات مرتفعة من الأشعة الكهربائية المسرطنة.

وكشف تقرير مراقب الدولة عن شوائب وإخفاقات بكل ما يتعلق في تعامل السلطات المحلية ووزارة المعارف في كل ما يتعلق في فحص مصادر ومسببات معدلات الإشعاعات الكهربائية ودون معالجتها ما يحول الطلاب والطلاب إلى رهائن ويجعلهم عرضة للإصابة بأمراض السرطان.

الطلاب رهائن للإشعاعات الكهربائية المسرطنة في المدارس

وكانت العديد من البلديات والمجالس في البلاد، قد شرعت مؤخرا  بإجراء فحوصات وقياس إشعاع الراديو والإشعاع من المنشآت الكهربائية في المدارس، ويستدل من الاحصائيات الرسمية الصادرة عن 'لجنة حقوق الطفل' في الكنيست بأن مدرسة واحدة من بين كل مدرستين في البلاد  تتعرض لمستويات مرتفعة من الأشعة الكهربائية المسرطنة، أي أن حوالي 60% من المدارس في إسرائيل تتعرض لمستويات إشعاعية ضارة.

وكانت الوزارة لحماية البيئة  قد طلبت من المجلس العام لمنع الضجيج وتلوث الهواء في إسرائيل القيام بقياس إشعاع الراديو والإشعاع من المنشآت الكهربائية في بعض المدارس في أرجاء البلاد وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

60%من المدارس في إسرائيل تتعرض لمستويات مرتفعة من الأشعة الكهربائية المسرطنة

واعتمدت هذه الاحصائيات على نتائج بحث أجراه 'مجلس منع التلوث الهوائي والضوضائي في إسرائيل'، حيث أشارت تلك النتائج إلى أن النسبة المذكورة من المدارس تعاني من انحراف عن المستويات الإشعاعية الآمنة، والسبب الرئيسي في ذلك هو خزائن اللوحات الكهربائية وخطوط الكهرباء التي تتجاوز الأشعة المنبعثة منها المعايير المسموح بها.

حيث يتعرض عدد كبير من الطلاب والطالبات في مدارس البلاد وبضمنه المدارس العربية لأشعة كهربائية خلال معظم ساعات الدراسة ومعظم السنوات المبكرة لنموهم الجسمي،  كما أن  الكثير من المدارس  ثبتت على جدرانها خزائن لوحات كهربائية بجهد مرتفع، وذلك بسبب استخدام المكيفات.

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية خصصت 5 مليون شيكل لبرنامج رصد الإشعاع في المدارس.

فحص الإشعاع من المنشآت الكهروبائية في المدارس

وكانت الوزارة لحماية البيئة  قد طلبت من المجلس العام لمنع الضجيج وتلوث الهواء في إسرائيل القيام بقياس إشعاع الراديو والإشعاع من المنشآت الكهربائية في بعض المدارس في أرجاء البلاد وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

وكان هدف الفحص التأكد من عدم تعرض الأولاد للإشعاع بمستويات غير مقبولة من مصادر خارج المدارس الخاضعة لرقابة الوزارة لحماية البيئة: خطوط التيار العالي، محولات التيار، هوائيات اتصالات الراديو والتلفزيون والهواتف الجوالة.

 وتشير نتائج الفحوصات أنّه لم تكن أي من المدارس معرَّضة للإشعاع الشاذ أو غير الآمن من مصادر خارجية للمدارس، غير أن في 25 مدرسة تجاوز مستوى الإشعاع من منشآت داخل المدرسة خاضعة لمسؤولية المدارس، ويشمل التقرير عن كل فحص يشير إلى التجاوز من المستويات الآمنة التوصيات لعلاج المشكلة.

 وعلى ضوء نتائج هذه الفحوصات توصي الوزارة لحماية البيئة إبعاد مقاعد الطلاب إلى مسافة 1.5 م من لوائح الكهرباء وخزائن الكهرباء في المدرسة، وتوصي الوزارة لحماية البيئة أيضا بإجراء نفس الفحص في جميع مؤسسات التدريس.

التعليقات